شعراء أهل البيت عليهم السلام - مناجاة للمنتظر

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
2169
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2010
وقـــت الإضــافــة
12:07 مساءً

تسامى إلى العلياءِ يوهبها البدرا = ويرنو إلى الأعماقِ يملؤها درَّا على كوكبِ الأرضِ التفافةُ عطفِهِ = ويزرعُ في الأرجاءِ ألطافَهُ بذرا ويصنعُ في الوديانِ ما شاءَ صنعَهُ = يجفِّفها صخرًا يرطِّبها زهرا وتجري مياهُ البحرِ ما بين كفِهِ= فيرحمُها مدًّا ويقسو بها جزرا يدوس برجليه القفارَ يحيلُها = إلى واحة غنّا إذا فجّرَ النهرا إذا ملّتِ الدنيا ظلامةَ ليلِها = سيأذنُ للآفاقِ أن تُطلع الفجرا كواكبُ كلِّ الكونِ في سلكِ سبحةٍ = يُديرُ بها الأفلاكَ في سيرها دهرا فما بينَ أمرِ الكافِ والنونِ أمرُهُ =فأمرُهُ أمرُ اللهِ ما أعجبَ الأمرا أيا صاحبَ الأمرِ الذي فاضَ نبعُهُ = أتيتكَ يا مولايَ مستسقيًّا قطرا إذا كان عن شاطيكَ يبعدُ شاطئي =سأصنعني جسرًا إلى الضفة الأخرى سأكتبُ شطرًا في سؤالِ قصيدتي = أجبني أيا مهديُّ ولتكملِ الشطرا بقى العسر فينا منذ ألفِ ظلامةٍ = أما آن بعد العسرِ أن تصنع اليسرا؟ أنا محضُ صحراءٍ وبالقحطِ مُبتلى = متى سيدي ألقاكَ كي تُنبت الصحرا رياحك أرسلها وناثر رماديَ ال = مجمّعَ في صدري لكي تُلهب الجمرا وقوديَّ صبر كلما سرت ينتهي = تحنَّنْ على قلبي وألهمنيَ الصبرا وتمشي بأيِّ الأرضِ قل لي لعلني = أُعفر فيها الخدَ والعينَ والثغرا نذرتُ وجودي خادمًا لك سيدي = فعجِّلْ متى اللُقيا لكي أُوفيَ النذرا سلامًا وعدلاً سيدي فاملأ الدُنا = فقد مُلِئَتْ ظلما وقدْ مُلِئَتْ جورا نما الكفرُ في أرضٍ تَصَحَّرَ تربُها= فأهطلْ عليها الغيث ولتقطع الكفرا شعارُ محبيكَ الموالين سيدي = صلاةٌ على المختارِ نرفعها جهرا
Testing