شعراء أهل البيت عليهم السلام - يس

عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
2591
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
15/09/2010
وقـــت الإضــافــة
9:40 صباحاً

مُنْذُ رَفّ العُنقُودُ في قُرْآنِكْ = وَأَنَا غَارِقُ الهَوَى في دِنَانِكْ كَرْمَةُ العِشْقِ في عَرَائشِ رُوحِيْ = أَسْدَلَتْهَا الأَشْوَاقُ مِنْ أَفْنَانِكْ قَالَ لِيْ ذَاتَ سَكْرَةٍ كَأْسُ قَلْبِيْ = وَانْتِشَائيْ يَدُورُ بِيْ وَسْطَ حَانِكْ : كَيْفَ تَصْحُوْ وَكُلُّ ذَرَّةِ حُبٍّ = بِاسْمِ (طَهَ) تَصِيْحُ مِنْ إِدْمَانِكْ ؟ قُلْتُ هَذيْ سِرِّيَّةُ الغَيْبِ يَا = كَأْسِيْ لِهَذا (جِبْرِيْلُ) مِنْ نُدْمانِكْ فاسِكُبِ السُّكْرَ أَحْمَدِيّاً بِصَدْرِيْ = سَلْسِلِ الشَّدوَ مِنْ نَدَى أَشْجَانِك وَأَعِدْ لِيْ نَشْوَى التَّهَالِيْلِ تَسْمُو = قُبَّرَاتٍ تَفُوْحُ مِلءَ أَذَانِك فالتَّراتيْلُ رِيْشةٌ عَرَجَتْ بِيْ = ذِكْرَيَاتٍ تَرِفُّ مِنْ أَلْحَانِكْ أَضْلُعِيْ العُوْدُ قَدْ أَتَتْكَ تُصَلِّيْ = حِيْنَ رَشَّ التَّكْبِيرَ ثَغْرُ (كَمَانِكْ) فَارْقُصِيْ يَا قَصِيْدةَ الأُنْسِ خَلّيْ = كُلَّ نَجْمٍ يَشُعٌّ مِنْ (فُسْتَانِكْ) يَا وَلِيْدَ الجَمَالِ هَاكَ عُيُوناً = فَتَنَتْهَا الأَحْلامُ في أَجْفَانِكْ مَرَّ في طَيْفِهَا (الحَبِيْبُ) فَسَالَ ال = نُّورُ نَهْراً فَالشَّمْسُ في أَحْضَانِكْ وَدَّ قَلْبِيْ لَوْ كَانَ مَهْدُكَ فِيْهِ = لَقَضَى حَقَّ عِشْقِهِ في احْتِضَانِكْ إِنْ تَكُنْْ (طَيْبَةٌ) دِيَارَكَ هَذا = قَلْبُ (نَاجِيْ) الصَّغِيرُ مِنْ أَوْطَانِكْ وَصْلُكَ الصُّبحُْ يَا هَوَايَ أَعِذْنِيْ = مِنْ ظَلامِ الحَيَاةِ في هُجرانِكْ فَالوَلاءُ الذي تَفَرّعَ في صَدْرِيْ = اتِّجَاهَ السَّماءِ مِنْ أَغْصَانِكْ والضَّميرُ الذي يُشَعْشِعُ بِالحَقِّ = عَلَى جَانِحَيَّ مِنْ لَمَعَانِكْ والصَّفَاءُ الذي تَفَجَّرَ حَتَّى = أَغْرَقَ الكَوْنَ غَيْثُهُ مِنْ بَنَانِكْ هَذهِ الأَرْضُ لَفْظَةٌ أَعْجَمَتْهَا = شَفَةُ الكَوْنِ شُعْرِنَتْ مِنْ بيانِكْ فَإذا أَطْرَبَتْ قُلُوبَ البَرَايَا = فَلأنَّ اسْمَهَا جَرَى في لِسَانِكْ وَإذا مَا اغْتَذَى عَلى ظَهْرِهَا = المِسْكِيْنُ قُوتاً فَقُوتُهُ مِنْ خِوانِكْ أَنْت رَتّبْتَ مَائِدَاتِ المَجَرّاتِ = وَذِي الأَرْضُ جَفْنَةٌ مِنْ جِفَانِكْ بَعَثَ اللهُ رُسْلَهُ كَالأَزَاهِيْرِ = لتُنْبِيْ الأَنَامَ عَنْ رَيْحَانِكْ واصْطَفَى أُمَّةَ الجِرَاحِ وَأَهْدَى = لأَسَاهَا تِرْيَاقَهُ مِنْ زَمَانِكْ فإذا الشَّوكُ في صُدُورِ الصَّحَارَى = يُنْبِتُ الوَرْدَ عَاطراً مِنْ حَنَانِكْ وَإذا الفَتْحُ مِنْ سَنَاكَ يُجلّيْ = مَا بِ(بِدَرٍ) يَغِيْبُ خَلْفَ سِنَانِكْ ومُذِ اسْتَافَكَ الطُّغَاةُ رِقاباً = قَدْ غَسَلْتَ الدِّمَاءَ في غُفْرَانِكْ وانْثَنَتْ غَيْمَةُ الطّهَارَةِ مِنْ = كَفَّيْكَ تَرْوِيْ القُلُوبَ مِنْ إِحْسَانِكْ يَا رَسُولَ السَّلامِ جَفَّ صَهِيْلُ = النُّورِ أَطْلِقْ شُمُوسَ عِنَانِكْ وَأَدِرْ مِنْ رَحَى الأَمَانِ الإلهيِّ = خُيُولَ القُلُوبَ في مَيْدَانِكْ سَيِّدِيْ أَيُّهَا المُشِعُّ بِفِكْرِيْ = جَادَلَتْنِيْ الصُّخُورُ في ( كهرُمانِكْ ) أَنْتَ أَنْدَى مِنْ أَنْ تُشَّفَ وَهَذا = الزَّهْوُ فِيْنَا مِنْ نَمْنَمَاتِ جُمَانِكْ فَلِذَا قَدْ ثَنَيْتُ رُكْبَةَ نَجْوَايَ = لِمَا رَفَّ مِنْ كُوَى أَرْدَانِك: ( سِدْرَةَ ) الهَدْيِ في عُرُوقِيَ تَجْرِيْنَ = وعُمْرِيْ يَمْتَدُّ في جَرَيَانِكْ (بُرْدَةَ) المُصْطَفَى بِصَدْرِي أَفْيَاكِ = وَصْدِرِيْ الأَزْهَارُ في بُسْتَانِكْ هكذا مُذْ سَبَحْتُ نَحْوَكَ يَا = (طَهَ) رَسَا بِيْ الهُيامُ في شُطْآنِكْ (جُلَّنَارُ) الحُرُوفِ أَنْضَجَهَا الحُبُّ = فَخُذْهَا تَهِيْمُ في (رُمَّانِكْ) لَمْ أَزَلْ أَغْمِسُ العُرُوْقَ بِقَلْبِيْ = رِيْشَةً لَمْ تَفُزْ بِشَوْطِ رِهَانِكْ فَأَنَا وَسْطَ مَرْسَمِيْ يَا حَبِيْبِيْ = صِرْتُ أَعْمَى أَسِيْرُ خَلْفَ حِصَانِكْ وَعَصَاتِيْ يَرَاعَتِيْ هِيَ عَيْنِيْ = قُدْ إِمَامِيْ المَشُوقَ مِنْ عميَانِكْ عُذْرُ كَفِّيْ أنْ طَيْفُ لَونِكَ زَاهٍ = والجَلِيْلُ اسْتَقَلَّ في أَلْوَانِك فاغْسلِ العَيْنَ مِنْ عُصَارةِ نَجْواكَ = وَدَعْنِيْ أَسِيْحُ وَسْطَ جِنَانِكْ أَنَا بَيْتٌ مِنَ اخْضِرَارِ المَعَانِيْ = كَتَبَتْنِيْ الغُيُومُ في دِيْوَانِكْ
Testing