شعراء أهل البيت عليهم السلام - علي وقبس المعنى

عــــدد الأبـيـات
68
عدد المشاهدات
2769
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/08/2010
وقـــت الإضــافــة
2:49 مساءً

أَحْيَاكَ في مُقَلِ الحَقِيقةِ رَاهِبَا = وَأرَاكَ في قِمَمِ الفضِيلةِ صَاحِبا يَا سِرّ مَنْشَأَةِ الوُجُودِ وَرِتْقِهَا = لَكَ فِي عِتَاقِ الضَوءِ ضَوءً سَارَبَا مَا أَنْتَ مَا ذَاكَ الضّيَاءُ تَوَثّبَتْ= أَهْدَابُهُ حِينَ اسْتَفَاقَكَ وَاهِبَا وَعَلىْ خيُوطِ الشَمْسِ تُوقِظُ لَحْظةً = يَصْحُو الصّبَاحُ بِهَا عِنَاقَاً لَاهِبَا يَمّمْتَهُ النَبَعَ الثَرِيّ بَوَمْضَةٍ = كَاسَاتُهَا مِمَا مَزَجْتَ حَبَائِبَا فَهَوَىْ مِنَ المُلْكِ الرّحِيْبِ بِقُبْلَةٍ = وَبَنَى بِرَائِعَةِ التّرَابِ مَنَاقِبَا قَبَسَاً مِنَ المَعْنَي تَفِيْضُ بِنَا اْصْطِلَا = وَفَمُ انْطِفَاءِ اللّيلِ أَضْحَى شَاهِبَا نَقَشَ الفُصُولَ الرّائِعَاتِ مَوَاسِمَاً = إذْ فَارَ تُنّورُ الهُيَامِ مَرَاتِبا فَمَضَى يُحَرّرُنَا هَوَاكَ وَلَمْ يَزَلَ = يَهَبُ العُقُولَ مَعَ القُلُوبِ مَحَارِبَا هَا نَحْنُ فِيْ نُسُكِ الوّلَاءِ تَجَذّرَتْ = نَبَضَاتُنَا فِي العَاشِقِينَ تَرَائِبَا وَتَعَهْدَتْ بِالحُبّ كُلُ خَلِيّةٍ = لَكَ يَا "عَلِيّ" تَشَهّدَاً وَ رَغَائِبَا عَزَفَتْ تَلَاحِينَ الهَوَى لَكَ مُقْلَةً = جَازَتْ عَلَى تَعَبِ السّنِينِ تَجَاذُبَا أَدْمَنْتُ فِيْكَ الصُبْحَ يُثْمِرُ وُجْهَةً = فِي دَاخِلِي بَيْنَ اللّغَاتِ رَبَائِبَا يَا أَنْتَ نَسْتَجْدِيْ السّمَاءَ جَدَاوَلاً = نَقَشَتْ نَيَاشِيْنَ اليَقِيْنِ عَجَائِبَا هَذَا البَيَاضُ الحُبّ يَعْجُنُ قَلْبَنَا= شَرَفَاً بِحُبّكَ يَا عَلِيُ ذَوَائِبَا وَ لَأَنْتَ ثَبّتَ الفُؤَادَ علَى الهوَى= للطّامِحَيْنَ إلَى الصّرَاطِ تَعَاقُبَا كَمْ رِحْتَ تَطْبَعُ بِالشّمُوخِ كَرَامَةً = فِيْنَا وَكَمْ أَعْلَيْتَ دِيْنَا ثَاقِبَا فَسَرَى "التّشَيّعُ" فِي عُرُوقِ دِمَائِنَا = شَبَقَاً بِمَاءِ الحُبّ يُوْرِقُ نَاضِبَا فَأَذَابَنَا فيْكَ الوَلَاءُ عُذُوبَةً = مُلْءُ الجَنَانِ تَمَاسُكَاً وَتَقَارُبَا هَذِيْ السّمَاءُ وَنَحْنُ مِنْ أَلْوَانِهَا = مُقُلٌ تَشَعّ مَنَاسِكَا وَكَوَاكِبَا وَبِتِلْكُمُ الوَمَضُاتُ رَمْلُ صَلَاتِنا = أَبَدَاً يَشِدّ عَلى الدّرُوبِ مَكَاسِبَا للهِ ذَرّكَ يَا عَليُ وَأنْتَ فِي = كُلّ امْتِدَادِ الوّقْتِ تَقْفُلُ رَاجِبَا وَهِبَاتُكَ العِشْقُ المُلَمْلِمُ صَوْتَنَا = نَسْتَعْذِبُ الآلَاءَ مِنْكَ مَوَاهِبا لَا تَسْأَلِ النَبْضَ الذّي فِي عِشْقِنَا = كَيْفَ اسْتَقَلّكَ للمَحَبّةِ قَارِبَا يَتَلَمّسُ الشّذَرَاتِ إِثْرَ رِفِيْفِهَا = نَفَحَاتِ قَلْبِكَ لِلفَضِيْلَةِ رَاِكبَا هَذِي القُلُوبُ وَفِي هَوَاكَ مَنِيْعَةٌ = هَيْهَاتُ تُمْسِي يَا "عَليُ" غَرَائِبَا وَ"مُحَمّدٌ" شَدّ "الغَديْرَ" بِرُوحِنَا = مُذْ أَلْفِ حُبّ للعَقِيْدَةِ كَاتِبَا وَبِفِكْرِنَا نَهْجٌ إليْهِ مَشْرّعٌ = عَنْ أَنْ يَبِيْتَ عَلَى الظّنونِ مُخَاطِبَا عَذَلَتْ رُؤَانَا المُرْجِفُونَ وَظَنّهُمْ = حِينَ الْتَمَسْنَاكَ التَمَسْنَا غَائِبَا فَبَنَوا عَلَى سِكَكِ الظَلاَمِ حُقُولَهُم = يَتَحَمّلونَ مِنَ التَوَهّمِ جَانِبَا فَتَحَشْرَجُوا بالحُبّ مُلءَ صُدُورِهِمْ= وَتَمَسْرَحُوا فِي الحَالِمِينَ قَوَالِبَا فِي حِينِ يُرْهُقُنَا البَيَاضُ تَنَاهَبُوا = مِنْ حَوْلِنَا كَالنّاصِحِيْنَ مَثَالِبَا يَسْتَصْرِخُونَ عَلَى القُلُوبِ ضِحَالَهَا = وَيُسَاوِمُونَ عَلَى الضَمِيْرِ شَوَائِبَا كَيْفَ اسْتَجَارَ العُشْقُ قَلْبَاً يَحْتَمِي = بالمُنْفِرَاتِ مِنَ الضَجِيجِ عَصَائِبَا وَلَقَدْ رَأَوْا فِي الأَفْضَلَينَ مَعَايِبَاً = فَحّتْ تَتَيْحُ إلَى المُعَاقِ مَخَالِبَا يَتَنَاهَبُونَ البَوْحَ طَوْعَ ثِيَابِهِمْ = كَلَهِيْبِ دُخّانٍ يَفَرّ مُجَانِبَا لَا تُرْهِقُوا الأَسْمَاعَ مِنْ هَذَيَانِكُمْ = إنّ "القَطَيْفَ" تَرَاهُ لَيْلاً سَارِبَا "فَقَطِيفْنَا" وَالعُلْمُ يَنْقُشُ رُوْحَهَا= تَهَبُ الصَبَاحَ عَقَائِدَا وَمَشَارِبَا هَذَا التُرَابُ الحُرّ يَقْطُرُ إلْفَةً = فَتَجَنّبُوا أَنْ تُرْهِقُوهُ تَقَاطُبَا مَاذَا يَضُرّ الحُبّ بَيْنَ دِمَائِنَا = إنْ تَخْذُلُوهُ أَوْ أَنْ يَكُونَ مُحَاسِبَا لَكِنّهَا شَكْوَى السَنَابِلِ لَا تَرَىْ = حَقَّاً يَضِيْعُ لِمَنْ عَلَيهِ مُطَالِبَا وَالأَرْضُ يَحْفَظُهَا كَرِيْمٌ مُثْلُنَا = مَجْدَ البّلادِ بِنَا يُرَفّهُ وَاجِبَا وَ عَلِيّنَا مَا زَالَ يَزْرَعُ قَلْبَنَا = بِوَشَائِجٍ للدّيِنِ تَفْضَحُ كَاِذبَا وَكَمْ ابْتُلِيْنَا بالدّخَانِ يَلُوْكُنَا = فِي الأَقْرَبَيْنَ تَنَافُرَاً وَتَقَارُبَا يَتَحَدّثُونَ بِكُلِ لَيْلٍ غَاضِبٍ = وُضْحَ النَهَارِ يَفُحُّ سَمَّاً غَاضِبَا نَعَتُوا النّخِيْلَ عَلى التّرَابِ بَغِيّةً = أَوَ هَلْ تُرَى نَخْلاً يَخُوْنُ أَطَايِبَا وَمُعَاقِبٌ سَعَفَ النّخِيْلِ لِظِلّهَا = إذْ لَمْ يَجِدْ فِيْ بَرْدِ ظِلٍّ لَاهِبَا مَاذَا نُسَمّي الأرْضَ فِي قَامُوْسِنَا = أنْ لِمْ تَكُنْ للعَاشِقِينَ مَحَارِبَا مَا للسّيَاسَةِ مَا لَهَا أَفْوَاهُهَا = سُوْدَاً تَنَالُ مِنَ الفَضِيْلَةِ صَاحِبَا فَعَلَى المَرَافِيْ ضُفّةٌ مُحْتَاطَةٌ = بالمَكْرُمَاتِ وَقَدْ حَرَسْنَ الحَاجِبَا وَسَمَاؤُنَا مَعْنَىً يَفِيْضُ هِدَايَةً = غَنّتْ تُفَهّمُ بالوَلَايةِ نَاصِبَا وَلَأَنّهَا أبَدَاً تَعِيْشُ سَمَاحَةً = أضْحَى بِمُخْلَبِهِ عَلَيْهَا نَاشِبَا لَا تُنْهِكُوا الحُبّ الوَحِيْدِ بِغِيْظِكُمْ = بِنَفَائِسِ العَيْشِ الجَمِيْلِ مَضَارِبَا إنّا وِاِنْ سُلِبَتْ غُصُونُ حُقُوْلِنَا = سَنَظَلُّ فِي الحُبّ الوَلَاءِ مَكَاسَبَا وَلْيَعْلَمُوا لَا لَنْ نُغَيّرَ جِلْدَنَا = بالخَائِفِيْنَ عَلى الضَيَاعِ مَنَاصِبَا إنّ الحَيَاةَ وَقَدْ تَعَمّدَ رَبُّهَا = إلاْ تَكَونَ تَبَاعُدَاً وَتَقَارُبَا فَلِمَا تُدَاسُ مَعَ الحُقُوقِ عَقَائِدٌ = بَهَشِيْمِ أفْكَارٍ تَجُرُّ خَرَائِبَا أَوَ لَمْ يَئِنْ أَنْ تَقْرَؤُوا نَبَضَاتِنَا = وَتُحَطّمُوا عَصَبَ الظّنُوْنِ مَآرِبَا فِي حِينِ يَرْهِقُنَا التَعَنّتُ جَانِبَا = مَا بَالَكُمْ تُحْيُونَ صَوْتَا نَاعِبَا والحُبّ تَمْنَحُهُ القُلُوبُ بِطَبْعِهَا = لَا مَا يَعُودُ عَلى سِوَاهَا حَاطِبَا يَا لَيْتَهُ الوَطَنُ الجَمَيْلُ مُوَطِّنَاً = أرْوَاحَنَا أنْ لَا تُجَازَ تَنَاهُبَا فَمَشَارِبً نَسَجَ الوَلَاءُ غُصُونِهَا = تَرْضَى نَمَيْرَاً أوْ تُعَالِجُ رَائِبَا حَتّى وَاِنْ جَدّ الجَفَافُ بِوَجْهِهَا = وَأَنَابَ فِي قَلْبِ الغَيُورِ مُعَاتِبَا سَيَعِيْشُ نَبْضُ الحُبّ رَهْنَ وِلَائِهِ = فَوِلَاؤُنَا للهِ يَبْقَىْ ضَارِبَا هَذِي نَيَاشِيْنُ الكِتَابِ بَأَحْمَدٍ = أبَدَاً تَشِدُّ العَارِفِيْنَ تَجَارُبَا و َعَليُ ذَاكَ الصّوْتُ يَبْقَى مَانحاً = صَوْتَ العَدَالَةِ أَحْرُفَا وَمَكَاسِبَا جَاءَتْ تُثَقّفُنُا البَيَاضَ سِمَاتُهُ = فَنَمَى بِهَا قَلَمُ المَحَبّةِ وَاثِبَا وَسَيَبْقَى بِالإِسْلْامِ حُبّ مُحَمّدٍ = يَلِدُ الوَلَاءَ لآلِهِ وَمُصَاحِبَا
Testing