إنِّــــيْ أَتــيْـتُ بِـقـلْـبيَ
الـمُـشْـتاقِ لأبُــثَّ فـي صَـدْرِ الـلّظى
أشْـواقيْ
وتَـحَـرّقَـتْ رُوحــيْ لـرُؤْيـةِ
غَـائـبٍ أحــنُــو إلــيْــهِ بـلـهْـفَـةِ
الـعُـشَّـاقِ
هُــوَ ذَلــكَ الـفَـذُّ الـعـظِيمُ
وحُـسْنُهُ مـنـذُ الـطّفولةِ قـد سَـبَى
أَحْـدَاقي
ورَأيــتُ وَجْــهَ الـبدرِ يـعكِسُ
نُـورَهُ لـيـضـيئَ دهْـــرٌ بـسْـمِـهِ
الـرَّقْـراقِ
كـلْـتَـا يــديْـهِ تـدَفّـقَـتْ جُــوداً
لـنـا فـلْـنـرتوِيْ مِـــنْ بــحـرهِ
الــدّفّـاقِ
لَــوْلاهُ مَــا لاحَ الـضّـيَاءُ عَـلى
الـدُّنَا بــــلْ مَــــا رَأيْــنـا نـعـمَـةَ
الأَرْزاقِ
هُـوَ شـمْسُنا فـي كُـلِّ صُبْحٍ
والمنى فَـلِـمَا تَـلاَشَتْ عـنْ سَـمَا
الإشْـرَاقِ
قَـبْـليْ أُنَــاسٌ فـي الـحيَاةِ
تـجَرّعوا مُــــرَّ الــغِـيَـابِ بـظُـلْـمةِ
الآفَـــاقِ
وَأنَـــا وُلــدتُ عـلَـى غـيـابهِ
حَـائِـراً حــتّـى كــبـرتُ وبِــيْ حـنِـينٌ
بــاقِ
يـبقَى بـعمر الـدهرِ يـحْرِقُ
مُـهجتي واجْـتَـازَ ثـقْـلُ الـصّـبرِ كُـلَّ
نـطاقي
إنـي بـفرْط الـجمرِ صـرْتُ
مـواقِداً ولَــقَـدْ ألــفـتُ بـلـوْعتيْ
إحْـراقـي
فـمـتى بـمَاءِ الـوصْلِ أُطـفئُ
آهـتي وأُحـــرّرَ الأحـــزانَ مــنْ
أعـمـاقي
فأَنَا انتظرتُ الوعْدَ في زمَنِ الجوى وَرَجـوْتُ فـي درْبِ الـحبيب
تـلاقي
ولـعـلَّ ذنـبـي قــدْ أَحَــالَ
بـسـيّدي أَنْ لا يـــطُــلَّ بـــنــورهِ
الـــبــرّاقِ
عُـمـيَـتْ عــيـونٌ لا تَـــراهُ
بـيـقظةٍ فــهُــوَ الــولــيُّ وحــجّـة
الــخَـلاّقِ
وهُــوَ الـبـقيّةُ مـن ْعَـليِّ
الـمرتضى لِـيـحُـزَّ رأْسَ الـفـسْـقِ
والـفُـسّـاقِ
إنْ فَـــاتَ ثــأْرٌ لـلـحُسينِ
فـسـيْفُهُ سـيُـعـيدُ ثـــاراتٍ بـــأرْضِ
عِـــراقِ
عــادَتْ إلـيْـنا لَـيْـلَةُ الـنّـصْف
الـتي تــزهُـو بـفَـيْضِ الـخـير
والإشْــراقِ
فَـبِها تـشعْشَعَ نُـورُ مَـنْ يهدي
الملا ويــسُــودُ كُــــلَّ الأرضِ
بــالأخـلاقِ
فـهُـوَ الـبشارةُ مـنْ رسُـولٍ
صَـادقٍ لـيـخُـطَّ عــهْـدَ الـصّـدْقِ
والـمـيثاقِ
ويـظـلُّ حُـكْـمُهُ سَـائـداً كُــلَّ
الـدُّنَا ويـصـيـرُ أمْـــرهُ مــوْضـعَ
الأعـنـاق
وسَـتـخضعُ الأقْــوَامُ حـيـنَ
ظـهُورِه ويُـقِـيـمُ عـــدلاً رَغْـــمَ كُــلَّ
نـفـاقِ
نــدعُـو الإلـــهَ بــأنْ يُـعَـجّلَ
يَـوْمَـهُ ونــكُــونَ لـلـمـهْديِّ خَــيْـرَ
رِفَـــاقِ