شعراء أهل البيت عليهم السلام - تركت حشاك و سلوانها

عــــدد الأبـيـات
64
عدد المشاهدات
3167
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/08/2010
وقـــت الإضــافــة
6:11 صباحاً

تركتُ حَشاكَ وسلوانَها=فخلِّ حشايَ وأحزانَها أغض الشبيبة عني إليك=فقضِّ بزهوك ريعانها ودعني اصارع همي وبت=ضريع مُدامك نَشوانها قد استوطن الهمُّ قلبي فعفتُ=لك الغانياتِ وأوطانها عدوت ملاعب ذات الأراك=فلست ألاعب غزلانها وعفتُ غدائر بيض الخدود=فما أنشِقُ الدهر ريحانها افق لست أول من لامني=على وصل نفسي تحنانها فكم لي قبلك لوامة=تشاغلت مطرحاً شانها تريني بالعذل غشفاقها=وفيه تلوّنُ ألوانَها تُناشدني الصبر لكن تُريدُ=أن أعرف اللهو عرفانها وما هي مني حتى تخاف=عليَّ الهمومَ وأشجانها وما في ضلوعي لها مهجة ٌ=عليها تحاذرُ نيرانها ولا بَين جفنيَّ عينٌ لها=من الكحل أغسل اجفانها ولو ضمنت أضلعي قلبها=سلوت النوائب سلوانها ولو وجدت بعض ما قد وجدتُ=لبلّت من الدمع أردانها خَلا أنها مذ رأتني غدوتُ=لهيفَ الحشاشة حرّانها فقالت أجدّك من ذي حشاً=جوى الحزنِ لازمَ ايطانها لمن حُرقُ الوجد تذكي وراء=حنايا ضلوعك نيرانها وتشجيك كل هتوف العشي=تردّد في الدوح ألحانَها تسلَّ وبالله لما اغتنمت=من جدّة اللهو إبّانها فقلت سلوتُ إذاً مُهجتي=إذا أنا حاولت سلوانها كفاني ضناً أن ترى في الحسين=شفت آلُ مروان أضغانها فأغضبت الله في قتله=وأرضت بذلك شيطانها عشيّة َ أنهضها بَغيُها=فجاءته تركب طغيانها بجمع من الأرض سد الفروج=وغطّى النجودَ وغيطانها وطا الوحشَ إذ لم يجد مهرباً=ولازمت الطيرُ أوكانها وحفّت بمن حيثُ يلقى الجموع=يثني بماضيه وحدانها وسامته يركبُ إحدى اثنتين=وقد صرّت الحربُ أسنانها فأمّا يُرى مذعناً أو تموت=نفس أبي العز إذعانها فقال لها اعتصمي بالأباء=فنفسُ الأبيّ وما زانَها إذا لم تجد غير لبس الهوان=فبالموت تنزعُ جُثمانها رأى القتل صبراً شعار الكرام=وفخراً يزين لها شأنها فشمَّر للحرب في مَعركٍ=به عرك الموتُ فِرسانها وأضرمها لعنان السماء=حمراءَ تلفحُ أعنانها ركينٌ وللأرض تحت الكماة=رجيف يزلزل ثهلانها أقرُّ على الأرض من ظهرها=إذا ململ الرعب اقرانها تزيد الطلاقة ُ في وجهه=إذا غيَّر الخوفُ ألوانها ولمّا قضى للعُلى حقَّها=وشيد بالسيف بنيانها ترجّل للموت عن سابقٍ=له أخلت الخيلُ ميدانها ثوى زائدَ البِشر في صرعة ٍ=له حبّب العزُّ لُقيانها كأَنَّ المنيّة كانت لديه=فتاة ٌ تواصل خِلصانها جلتها له البيض في موقف=به أثكل السمر خرصانها فبات بها تحت ليلِ الكفاح=طروب النقيبة جذلانها وأصبح مشتجراً للرماح=تحلي الدما منه مرانها عفيراً متى عاينته الكماة=يختطف الرعب ألوانها فما أجلت الحرب عن مثلها=صريعاً يجبّن شُجعانها تريب المحيا تظن السماء=بأنَّ على الأرض كيوانها غريباً ارى ياغريب الطفوف=توسُّدَ خديك كثبانها وقتلك صبراً بأيدٍ أبوك=ثناها وكسر أوثانها اتقضي فداك حشا العالمين=خميص الحشاشة ضمأنها ألستَ زعيمَ بني غالبٍ=ومِطعامَ فهر ومطعانها فلِم أغفلت بك أوتارَها=وليست تعاجل امكانها وهذي الأسنة والبارقات=اكالت يد المطل هجرانها وتلك المطهمة المقربات=تجر على الأرض ارسانها أجبناً عن الحرب يامن غدوا=على أوّل الدهر أخدانها اترضى أراقمكم ان تعد=بنو الوزغ اليوم أقرانها وتنصب اعناقها مثلها=بحيث تطاول ثعبانها يميناً لئن سوفت قطعها=فلا وصل السيف أيمانها وإن هي نامت على وِترها=فلا خالطَ النومُ أجفانها تنامُ وبالطفِّ علياؤها=أُمية تنقضُ أركانها وتلك على الأرض من أُخدمت=وربِّ السماوات سكّانها ثلاثاً قد انتبذت بالعراء=لها تنسج الريح اكفانها مصابٌ أطاشَ عقولَ الأنام=جميعاً وحير اذهانها عليكم بني الوحي صلى الأله=ماهزت الريح افنانها
Testing