شعراء أهل البيت عليهم السلام - قال سليم قلت يا سلمان

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
170398
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/08/2010
وقـــت الإضــافــة
9:26 صباحاً

قال سليمٌ قلتُ يا سلمانُ=هل دخلوا ولم يكُ استئذانُ فَقَالَ إِي و عِزَةِ الجبارِ=وما على الزهراءِ من خمارِ لكنها لاذتْ وراءَ البابِ=رعايةً للسترِ والحجابِ فمُذ رَأَوها عصروها عصره=كادت بنفسي أن تموتَ حسره نادت أيا فضةُ أسنديني=فقد وربي أسقَطُوا جَنِينِي فَأسقَطَت بنتُ الهدى وا حزنَا=جَنِينَها ذاكَ المسمَى مُحْسِنا أتُضْرَمُ النارُ بِبَاب دَارِها=وآيةُ النُورِ على منارِها وبابُها بابُ نبيِ الرحمةْ=وبابُ أبوابِ نجاةِ الأمة بل بابُها بابُ العليِ الأعلى=فثَمَ وجهُ اللهِ قد تجَلَى فاكْتَسَبُوا بالنارِ غَيرَ العارِ=ومن ورائِهِ عذابُ النارِ ما أجْهَلَ القومَ فإن النارَ لا=تُطْفِأُ نورَ اللهِ جَلَ وعلى فاحْمرَتِ العينُ وعينُ المعرفةْ=تُذْرَفُ بالدمعِ عَلى تلك الصِفَةْ ولا يُزيلُ حُمْرَةَ العَينِ سِوى=بِيضُ السُيوفِ يومَ يُنْشَرُ اللِوا وللسياطِ رَنَةٌ صَدَاهَا=فِي مَسْمَعِ الدَهْرِ فَمَا أَشْجَاهَا والأَثَرُ البَاقِي كَمِثْلِ الدُمْلُجِ=في عَضُدِ الزَهْرَاءِ أَقْوَى الحُجَجِ ومن سَوَادِ مَتنِهَا اسْودَ الفضا=يا ساعدَ اللهُ الإمامَ المرتضى ووَكزُ نَعلِ السَيفِ فِي جَنْبَيْهَا=أتَى بِكُلِ مَا أَتَى عَليها ولَسْتُ أَدْرِي خَبَرَ المِسْمَارِ=سَلْ صَدْرَهَا خِزَانَةَ الأسْرارَ وفِي جَبِينِ المَجْدِ ما يُدْمِي الحَشَا=وهَلْ لَهُمَ إخْفاءُ أمرٍ قد فشا والبابُ والجِدَارُ والدِمَاءُ=شُهُودُ صِدْقٍ مَا بِهَا خَفَاءُ لَقَدْ جَنَىْ الجَانِي عَلَى جَنِينِها=فَانْدَكَتِ الجِبَالُ مِنْ حَنِينِها أَهَكَذَا يُصْنَعُ بِابْنَةِ النَبِي=حِرْصًا على المُلكِ فَيَا لِلْعَجَبِ أَتُمْنَعُ المَكْرُوبَةُ المَقْرُوحَه=عَنِ البُكَاءْ خَوْفًا مِنَ الفَضِيحَةْ واللهِ يَنْبَغِي لَهَا تَبْكِي دَمَا=مَا دَامَتِ الأَرْضُ ودَارَتِ السَمَاءْ لِفَقْدِ عِزِهَا أبِيهَا السَامِي=ولِاهْتِضَامِهَا وذِلِ الحَامِي لَكِنَ كَسْرَ الضِلْعِ لَيْسَ يَنْجَبِرْ=إلا بِصِمْصَامِ عَزِيزٍ مُقْتَدِرْ إِذْ رَضُ تِلْكَ الأَضْلُعِ الزَكِيَةْ=رَزِيَةٌ مَا مِثْلُهَا رَزِيَةْ
Testing