شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء الإمام الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
90
عدد المشاهدات
2306
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/08/2010
وقـــت الإضــافــة
3:30 مساءً

عج بي برسم الدار من عرصاتها=ودع الجفون تجود في عبراتها دار بشرقي الأثيل عهدتها=لا البان أين البان من أثلاتها دار بها أودى بقلبي لوعة=تترقص الأحشاء من زفراتها واحبس بمعهدها الركائب علما=نروي بعهد الدمع رمث نباتها واسأل لعمرو أبي معالمها متى=ظعن الأحبة بان عن باناتها يا صاح وقفة مغزل مذعورة=أو كارتداد الطرف في هضباتها كيما أروح خاطري بشعابها=وفؤادي الملتاع في قلعاتها أنى ومنعطف الحني على المطى=فهي الخدور تضيء في رباتها ما إن ذكرت معالماً إلا وقد=كادت تذوب النفس من حسراتها لتذكري داراً بعرصة كربلا=درست معالمها لفقد ماتها دارت رحاة الحرب فيها فاغتدت=آل النبي تدور في لهواتها جاءت تؤمل ارثها لكنها=تتقاعس الآمال عن غاياتها فتكت به من آل حرب عصبة=غدرت وكان الغدر من حالاتها هزت قناة محمد ظلماً وقد=طعنت بنيه الغر في لباتها قد عاهدت فيه النبي وما وفت=فلبئسما ذخرت ليوم وفاتها سيما ابن منجبة سليل محمد=أبدت به المخفي من ضغناتها بعثت بزور الكتب سر واقدم إلى=نحو العراق بمكرها ودهاتها هذي الخلافة لا ولي لها ولا=كفؤ وإنك من خيار كفاتها فأتى يزج اليعملات بمعشر=كالأسد والأشطان من غاياتها وحصان ذيل كالأهلة أوجهاً=بسنائها وبهائها وصفاتها ما زال يخترق الفلا حتى أتى=أرض الطفوف وحل في عرصاتها وإذا به وقف الجواد فقال يا=قوم أخبروني عن صدوق رواتها ما الأرض ؟ قالوا : ذي معالم كربلا=ما بال طرفك حاد عن طرقاتها قال انزلوا: فالحكم في أجداثنا=أن لا تشق سوى على جنباتها حط الرحال وقام يصلح عضبه=الماضي لقطع البيض في قماتها بينا بجيل الطرف إذ دارت به=زمر يلوح الغدر من راياتها ما خلت أن بدور تم بالعرا=تمسي بنو الزرقاء من هالاتها قال الحسين: لصحبه مذ قوضت=أنوار شمس الكون عن ربواتها قوموا بحفظ الله سيروا واغنموا=ليلاً نجاة النفس قبل فواتها فالقوم لم يبغوا سواي فأسرعوا=ما دامت الأعداء في غفلاتها قالوا عهدنا الله حاشا نتبع=أمارة بالسوء في شهواتها نمضي وأنت تبيت ما بين العدى=فرداً وتطلب أنفس لنجاتها تبغي حراكاً عنك وهي عليمة=أبداً عذاب النفس من حركاتها ما العذر عند محمد وعلي=والزهراء في أبنائها وبناتها لا بد أن نرد العدى بصوارم=بيض يدب الموت في شفراتها ونذود عن آل النبي وهكذا=شأن العبيد تذود عن ساداتها فتبادرت للحرب والتقت العدى=كالأسد في وثباتها وثباتها جعلت صقيلات الترائب جنة=كيما تنال الفوز في جناتها كم حلقت بالسيف صدر كتيبة=وشفت عليل الصدر في طعناتها فتواتر النقط المضاعف خلته=حلق الدلاص به على صفحاتها فتساقطت صرعى ببوغاء الثرى=كالشهب قد أفلت برحب فلاتها ما خلت سرب قطا بصقفر بلقع=إن التراث تكون من لقطاتها رحلت إلى جنات عدن زخرفت=سكنت جوار الله في غرفاتها وبقى الامام فريد يهتف في بني=حرب وقد خفتت ذرى أصواتها ويل لكم هل تعرفوني من أنا=هل تنكر الأقمار عند وفاتها انا نجل مكة والمشاعر والصفا=وبمن منى والخيف من عرفاتها أنا نجل من فيه البراق سرى إلى=رب الطباق السبع وابن سراتها قالوا بلى أنت أبن هادي الخلق=للنجل القويم وأنت نجل هداتها لكن أبوك قضى على أشياخنا=واليوم نطلب منك في ثاراتها وأتته أسهمها كما رسل القضا=بغيا فيا شلت أكف رماتها أصمت فؤاد الدين ثم واطفأت=أنوار علم الله في مشكاتها فسطا عليهم سطوة علوية=تتزلزل الأطواد من عزماتها أبكى بعادلة سوابغها دما=مذ أضحك الصمصام من هاماتها فكأن صارمه خطيب مصقع=وسنام منبره ذرى قاماتها وكأنما سم الوشيج بكفه=أيم النقى والحتف في نفثاتها كم فيلق أضحى مخافة بأسه=كالشاة مذ فجعت بفقد رعاتها والخيل تعثر بالشكيم عوارايا=ممن تثير النقع في صهواتها فكأنه يوم الطفوف أبوه في=ليل الهرير يبيد جمع عداتها ما زال يقتحم العجاج ويصطلي=نار الوغى ويخوض في غمراتها حتى أتاه الصك أن أنجز بوعدك=حيث نفسك حان حين مماتها فهناك أحلم غب مقدرة فأردوه=على ظمأ بشط فراتها تالله ما قضت العدى منه منى=لولا القضا لقضت دوين مناتها فهوى فضعضعت السماوات العلى=وتعطل الأفلاك عن حركاتها وهمت لمصرعه دماً والعالم العلوي=أبدى النوح في طبقاتها والجن في غيطانها رنت أسى=وبكت عليه الطير في وكناتها وعدا الجواد إلى معرس نسوة=نادى منادي جمعها بشتاتها فخرجن من خلل الستور صوارخا=كل تسح الدمع في وجناتها فرأينه قاني الوريد وجسمه=عار ومنه الرأس فوق قناتها وقبابها تعدو النهيب قبابها=الله كيف تقال من عثراتها وسروابهن على المطي وقد علا=لتواتر المسرى رنين حداتها يا للحمية من ذوابة هاشم=بل ياليوث الله في غاباتها أتطل ما بين الطلول لكم دما=أموية والجبن من عاداتها آل النبي تئن في أصفادها=كمداً ومال الله من صفداتها قد أنزلتها عن مراتب جدها=ورقت طرائدها على مرقاتها محرابها ينعى لفقد صلاتها=ووفودها تبكي لفقد صلاتها حملت بأطراف الأسنة والقنا=من تعجب الأملاك من حملاتها وبنات فاطمة البتولة حسراً=وبنات رملة في ذرى حجراتها قد ألبست نقط الحجاز جسومها=وغرائب التيجان في جبهاتها والعود يضرب في أكف قيانها=وتقهقه الراووق في كاساتها لعنت على مر الدهور لأنها=باعت هداية رشدها بعماتها فالى م يابن العسكري فطالت=الأيام وانفصمت عرى أوقاتها فانهض لها مولاي نهضة ثائر=واشف غليل النفس من كرباتها واقدم بشيعتك الكرام ومكن=العضب المهند من رقاب بغاتها يا سادة جلت مزايا فضلهم=إن تدرك الأوهام كنه صفاتها لي فيكم مدحاً أرق من الصبا=تهدي عبير الفوز مننفحاتها فتقبلوا حسناء ترفل بالثنا=(حسان) مفتقراً إلى فقراتها (حلية) حكت النضار نضارة=وحلت وقد فاتق على أخواتها يرجو بها الجاني (محمد) سادتي=منكم نجاة النفس غب وفاتها إن قدم الأقوام براً وافراً=نفسي ولاكم قدمت لحياتها صلى الإله عليكم ما أرخوا=(حفت حمام الأيك في وكناتها)
Testing