شعراء أهل البيت عليهم السلام - حملة تزهير !

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
1807
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/08/2010
وقـــت الإضــافــة
4:53 مساءً

لَمّا بأخْلاقِ الأَنامِ طَغَى المَدى = قَامَتْ يَدُ النّاسُوتِ تَبْحَثُ عَنْ هُدى تَتْلُو التَّرانيمَ الكَنِيسَةُ مَاغَفَتْ = والكاهِنُ المَهْمُومُ مُنْكَسِراً شَدا بَلْ فِي أَفاريزِ المَدائِنِ والقُرى = صَفّارَةُ الإِنْذارِ أَطْلَقَتِ النِّدا: يَا كُلَّ أَرْبابِ المَواهِبِ والنُّهى = هَلاّ ابْتَكَرْتُمْ لِلْبَسِيطَةِ مُقْتَدى فدَسائِسُ النَّفْسِ اسْتَباحَتْ حُسْنَنا = وَتَثَعْبَنَتْ حَوْلَ الرِّقابِ تَقَصُّدا ونَخالُ نَوْمَ نَقائِنا بِثَرى الهَوى = عُنُقاً أَفَاقَ مُقَرَّحاً ومُجَعَّداً وَكُرَيَّةُ الشَّيْطانِ بالجُرْحِ انْتَشَتْ = فَوْقَ الفُتُوقِ تَخَمَّرَتْ ..عُجِنَتْ رَدى فَدَعَوْتُ: مالَكُمُ سِوى زَهْرائِنا = سَيَسُدُّ لُؤْلُؤُها الفُتُوقَ تَنَضُّدا تَرْتَجُّ أَدْمِغَةُ الفُنُونِ إِذا اسْتَقَتْ = مِنْها اقْتِباساتٍ فَتَهْوِي سُجَّدا وَيَجنُّ لَيْلُ الخائِضينَ بِكُنْهِها = عَقْلاً عَرا اسْتِسْلامُهُ ما أَوْجَدا وَبِلَيْلِ يَأسٍ إنْ تَفَرْقَدَ طالِعٌ = لَمَعَتْ بِأَخْيِلَةِ العُيونِ تَفَرْقُدا ويَمُضُّهُ لَوْحَ الصَّليبِ جَلاؤُها = نُوراً تَقَوَّسَ كَالهِلالِ إِذا بَدا ! فَأُريقَ ماءُ وجُوهِهِم في غَيْظِهِمْ = ورَمَوْا رِضابَهُمُ عَلى وَجْهِي نَدى فَبِطَبْعِهِمْ يَلْقَوْنَ بالبَصْقِ الضِّيا = وَرِدا التَّسَتُّرِ قَدْ أُزيحَ تَجَرَّدا لِتَكُونَ رَقْماً فَوْقَ كُلِّ تَصاعُدٍ = والخَصْمُ صِفْراً خَلْفَ ثالُوثٍ غَدا قُولُوا بِأَنِّي مولَعٌ فِي قِطْعَةٍ = إِنْسِيَّةٍ لايَنْبَغِي أَنْ تُفْتَدى لَكُمُ "لَميسُ" و"نُورُ" سُمِّيَتا نِسًا = لاكُنْتُ "يَحْيَى" أوْ غَدَوْتُ "مُهَنَّدا" فالبِضْعَةُ ..الأُولى تُشَمِّسُ ناظِري = ولِوَحْدِهَا تَهَبُ الرُّموشَ تَوَقُّدا أَنا لَسْتُ أَلْتَمِسُ "الكَرِسْمسَ" أَوْ أَرى = البابا نُوَيْلَ" إلى العَطايَا مُوجِدا لكِنَّ إيمانِي بِراهِبَةِ التُّقى = عَنْها خُرَافاتُ المَلا رَفَعَتْ يَدا فَلِذا الصَّنَوْبَرُ فِي شُجَيْراتِ السَّنا = قَدْ غارَ مِنِّي بانْتِقامٍ عَيَّدا وَلِذا التَّوابيتُ احْتَمى بِي زَهْرُها = كَيْ لايُهالَ عَلى الرُّموسِ مُبَدَّدا وَسَمَوْتُ لَسْتُ مُمَوْسِقاً لِشَعائِرِي = فَلَدَيَّ صَوْتٌ آخَرٌ قَدْ غَرَّدا هُوَ هَمْسُها القُدْسِيُّ وَقْتَ حَياتِها = لَيْتَ الأثيرَ الغابِرَ احْتَوَشَ الصَّدى يَكْفي بأنْ أُرْخِي لَها هدبَ الهَوى = سَكَراً وأسْتَدْعِي الخَيالَ مُمَدَّدا فَتَجيءُ فِي الرُّؤْيا لِتَمْنَحَ ناظِرِي = دَرْساً يُفَقِّهُنِي العَيانَ .. لِأَشْهَدا وتُلَقِّنَ الأَعْصابَ تَرْجمةَ الرُّؤى = وعَلى الدِّماغِ الاِنْصِياعُ مُجَنَّدا ما إنْ تَعُودُ إلى التَّفَتُّحِ مُقْلَتِي = تَتَمَثَّلُ الزَّهْراء تَنْفِي "ما عَدا" فَتَصِيرُ زَهْرائِي وَحيدَةَ مَشْتَلِي = مَنْ مِنْكُمُ يَحْظى بِهذا في المَدى ؟ صُولُوا زُرافاتٍ لِتَنْصِيرِ الوَرى = وسَأنْشُرُ التَّزْهيرَ ديناً .. مُفْرَدا
Testing