شعراء أهل البيت عليهم السلام - مخمّسا ما قاله والده

عــــدد الأبـيـات
100
عدد المشاهدات
3577
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/08/2010
وقـــت الإضــافــة
3:49 صباحاً

أصدَّكَ المُلهيانِ اللَّهو و الغَزَلُ=أو عاقَكَ المُخزيانِ العَجزُ و الكَسَلُ فصُرتَ بالمالِ و الآمالِ تشتَغِلُ=مَن يُلهِهِ المُرديانِ المالَ و الأملُ لَم يَدرِ ما المُنجيانِ العِلمُ و العَمَلُ تباً لِنَفسٍ لِعيشٍ زائِلٍ عَشَقَتْ=و أعرَضَت سَفَهاً عَما لَهُ خُلِقَتْ حَتَّى رَذائِلَهُ في جُرمِها عَلَقَتْ=مَن لي بصَيقَل ألبابٍ قد التَصَقَتْ بِها الرَّذائِلُ و التاطَت بِها العِلَلُ ما لي أرى مُدَّعي الأحلامِ كالبُهُمِ=سَوائِماً في مَرَاعي زَرعِ غَيِّهِمِ بَل هُم أضَلُّ أضاعوا فَضلَ عَقلِهِمِ=قد خالَطَت عَقلُهُمُ أحكامُ وَهمِهِمِ و خَلطِ حُكمَيهِما في خاطِرٍ خَطَلُ حَبَاكَ باري الوَرَى جَلَّ اسمُهُ و عَلا=بِجَوهَرِ العَقلِ حَتَّى فُقتَهُم كَمَلا فإه أرَدتَ العُلا في رِفعَةِ العُقَلا=خُذ رُشدَ نَفسِكَ مِن مِرآةِ عَقلِكَ لا بِالوَهمِ مِن قَبلِ أن يَعتاقَكَ الأجَلُ إرضِ قُواكَ جَميعاً إنَّها خَدَمُ=و حَكِّمِ العقلِ فيها إنَّهُ الحَكَمُ لَولاهُ كُنتَ سَواءً أنتَ و البُهَمُ=فالعَقلُ مُعتَصِمٌ و الوَهمُ مُتَّهَمُ و العُمرُ مُنصَرِمٌ و الدَّهرُ مُرتَحِلُ أيَحسَبُ الناسُ أنَّ الدَّهرَ يُمهِلُهُمْ=كَلا سَيُفنيهُمُ طَراً و يُوصِلُهُمْ إلى المَنيَّةِ و الأنصارَ تَخذُلُهُمْ=إنَّ الأنامَ مَطَى الأيامُ تَحمِلُهُمْ إلى الحِمامِ و إن حَلُّوا أوِ ارتَحَلُوا ألا تَرَى النَّاسَ شَتَّى في مَطَالِبِهَا=تَخالُها ساكِناتٍ في مَضارِبِهَا و حادِثَاتِ اللَّيالي في تَعَاقُبِهَا=لا يُولَدُ المَرءُ إلَّا فَوقَ غارِبِهَا يَحذو بِهِ لِلمَنايا سابِقٌ عَجِلُ دَعاهُ داعي فَناهُ في مَفَارِقِهِ=و صَمَّ مَسمَعُهُ أصواتُ ناعِقِهِ هذا و طَوعُ التَّصابي مِن خَلائِقِهِ=يا مُنفِقَ العُمرِ في عِصيانِ خالِقِهِ أفِق فإنَّك مِن خَمرِ الهَوَى ثَمِلُ عَلَيكَ مُذ كُنت جاري مَنِّهِ هَطِلُ=و أنتَ يا وَيكَ في طاعاتِهِ كَسِلُ لاهي الفُؤادَ و في عِصيانِهِ عَجِلُ=تَعصيهِ لا أنتَ مِن عِصيانِهِ وَجِلُ مِنَ العِقابِ و لا مِن مَنِّهِ خَجِلُ قُم و ابذُل الجُهدَ في بِرٍّ و خَيرِ عَمَلْ=و اصرِف بَقيَّةَ عُمرٍ لَيسَ فيهِ مَهَلْ فيما بِهِ الفَوزُ عِندَ اللهِ عَزَّ و جَلْ=أنفاسُ نَفسِكَ أثمانُ الجِنانِ فَهَلْ تَشوي بِها لَهَباً في الحَشرِ تَشتَعِلُ حَتَّامَ تَكدَحُ في الدنيا و تَحتَمِلُ=أهوالَهُ لَم يَرُعكَ البَحرُ و الجَبَلُ في نَيلِ هانٍ بِهِ قد أُهلَكَ الأُوَلُ=تَشُحَّ بالمالِ حِرصاً و هوَ مُنتَقِلُ أو أنتَ عَنهُ بِرَغمٍ مِنكَ تَنتَقِلُ كَم أنفُسٍ هَلَكَت في جَمعِ ما جَمَعَتْ=و ما استلذَّتُ بِهِ يَوماً و ما انتَفَعَتْ فاغنَم بَقايا شبابٍ جُلَّها رُفِعَتْ=ما عُذرُ مَن بَلَغَ العِشرينَ إن هَجَعَتْ عَيناهُ أو عاقَهُ عن طاعَةٍ كَسَلُ و كُن بِرَبِّكَ لا بِالغَيرِ مُبتَهِجَا=و مِن مخافَتِكَ الإبعادَ مُنزَعِجَا و أشعِل بِقَلبِكَ مِن أنوارِهِ سُرُجَا=إن كُنتَ مُنتَهِجاً مِنهاجَ رَب حِجَى فَقُم بِجُنحِ دُجَىً للهِ تَنتَقِلُ عَينٌ أحَبَّت جَمَالَ الحُب ما اكتَحَلَتْ=بِالغُمضِ قَطٌ و لا عَن ذِكرِهِ غَفَلَتْ مَتَى تَجَلَّت لها أنوارُهُ وَجِلَتْ=ألا تَرَى أولياءَ اللهِ كَيفَ قَلَتْ طِيبَ الكَرَى في الدَّياجي مِنهُمُ المُقَلُ فَكَم لَهُم خَلوَةً في سِكرِ عِشقِهِمُ=لا يُحجَبُونَ بِها عَن وَجهِ رَبِّهُمُ يُرَتِّلونَ بِها أذكارَ وِردِهُمُ=يَدعونَ رَبَّهُمُ في فَكِّ عُنقِهُمُ مِن رِقِّ ذَنبِهُمُ و الدَّمعِ يَنهَمِلُ مِثلُ الأَهِلَّةِ لكن في الثَّرى وَقَعوا=أو كالأخِلَّةِ ما مِن مَطعَم شَبِعوا إن يَسمعوا أيَّ تَخويفٍ لها فَزِعوا=نُحفُ الجُسُومِ فلا يُدرى إذا رَكَعوا قِسِيُّ نُبلٍ هُمُ أم رُكُّعٍ نُبُلُ قاموا الدَّياجي و صاموا بالهَجيرِ و ما=مالوا إلى عاجِلِ الدُّنيا و إن عَظُما راضوا النُّفوسَ و صانوا عِرضَهُم كَرَما=خُمصُ البُطُونِ طِوَىً ذُبلُ الشِّفاهِ ظَما عُمشُ العُيونِ بُكاً ما عَبَّها الكَحَلُ فَهَمُّهُم واحِدٌ ما عَنهُ مِن عِوَضِ=هُوَ المُنى ما لَهُم في الغَيرِ مِن غَرَضِ مِما أصابَهُمُ في الوَجدِ مِن مَضَضِ=يُقالُ مَرضَى و ما بالقَومِ مِن مَرَضِ أو خُولِطوا خَبَلاً حاشاهُمُ الخَبَلُ كَم أودِعوا مِن عُلُومٍ جَمَّةٍ و حِكُمْ=و شَعشَعَ اللهُ في ألبابِهِم و أتَمْ نورَ الرَّجاءِ و نُورَ الخَوفِ حَيثُ قَسَمْ=تَعَادَلَ الخَوفُ فيهِم و الرَّجاءُ فَلَمْ يَفرُط بِهِم طَمَعٌ يَوماً و لا دَجَلُ قَومٌ أراضوا القِوى حَتَّى لها قَهَروا=و بالتُّقى شَهَواتُ النَّفسِ قَد كَسَروا على رِضى رَبِّهِم أنظارَهُم قَصَروا=إن يَنطِقوا ذَكَروا أو يَصمِتوا شَكَروا أو يَغضُبُوا غَفَروا أو يَقطَعوا وَصَلوا كُلُّ امرِىءٍ مِنهُمُ في عَصرِهِ عَلَمُ=يَهدي إلى الرُّشدِ ما زَلَّت لَهُ قَدَمُ تَقَدَّسَت و تَعَالَت أنفُسٌ لَهُمُ=و لا يَلِمُّ بِها عَن ذَنبِهِم لَمَمُ و لا يَميلُ بِهِم عَن وِردِهِم مَلَلُ كَم نالَهُم في رِضَى الرَّحمانِ مِن ضَرَرِ=و كم أصابَهُمُ في الدَّهرِ مِن خَطَرِ فَيَشكُرُونَ بِلا طَيشٍ و لا ذُعُرِ=و لا يَسيلُ لَهُم دَمعٌ على بَشَرِ إلا على مَعشَرٍ في كَربلا قُتِلُوا قَومٌ إلى المَوتِ عن أوطانِهِم رَحَلوا=بُدُورُ سَعدٍ على وَجهِ الثَّرى أَفَلوا تَبَادَروا لِلرَّدى صَبراً و ما كَسَلوا=رَكبٌ بِرَغمِ العُلى فَوقَ الثَّرى نَزَلوا و قد أُعِدَّ لَهُم في الجَنَّةِ النُّزُلُ للهِ عَينُ امرِىءٍ في الكَرِّ صادَفَهُمْ=تَخشَى الأُسُودٌ الضَّواري أن تُوافِقَهُمْ بَل يَرهَبُ المَوتُ مِنهُم أن يُكاشِفَهُمْ=تُنسي المَوَاقِفَ أهلِيها مَواقِفُهُمْ بِصَبرِهِم في البرايا يُضرَبُ المَثَلُ مِن كَثرَةِ الجَيشِ و الأبطالِ ما فَرَقوا=للهِ دَرُّهُمُ في عَهدِهِم صَدَقوا في حَلبَةِ الفَضلِ إن هُم سُوبِقوا سَبَقوا=سَدٌّ إذا اتَّسَقوا أُسدٌ إذا افتَرَقوا شُهبٌ إذا اختَرَقوا الأبطالَ و اقتَتَلوا هُم سادةُ الشُّهَدا و القادَةُ النُّبَلا=فاقوا على أهلِ بَدرٍ رِفعَةً و عُلا أنَّى لأصحابِ بَدرٍ ما لَهُم حَصَلا=ذاقوا الحُتُوفَ بأكنافِ الطُّفوفِ على رَغمِ الأُنُوفِ و لم تَبرُد لَهُم غُلَلُ أفدي الشَّهيدَ حُسَيناً حينَ جَدَّلَهُ=سَهمُ المَنونِ و ما أخطا مُقاتِلَهُ مِن كَفِّ رِجسٍ بِقَوسِ البَغي أرسَلَهُ=أفدي الحُسَينَ صَريعاً لا ضَريحَ لَهُ إلا صَريرُ نُصُولٍ فيهِ تَتَّصِلُ للهِ بَدرٌ بأرضِ الطَّفِّ مُنخَسِفُ=مُدَّت لَهُ مِن ثَرَى غَبرَائِها سُجُفُ عارٍ يُغَطِّيهِ مِن تُربِ الفَلا لُحُفُ=و الطَّعنُ مُؤتَلِفٌ فيهِ و مُختَلِفُ و النَّحرُ مُنعَطِفٌ و العُمرُ مُنبَتِلُ أفدي الحُسَينَ طَريحاً حَولَهُ الصَّحبُ=صَرعَى كَبَدرٍ عَلَيهِ دارَتِ الشُّهُبُ يَشكو الظَّما و فُراتُ الماءِ مُنسَكِبُ=و الجِسمُ مُضطَرِبٌ بالنَّجعِ مُختَضِبُ و القَلبُ مُلتَهِبٌ ما بَلَّهُ بَلَلُ أينَ النبيَّ يَرَاهُ و هو مُنجَدِلُ=على الثَّرى ما لَهُ حَولٌ و لا حوَلُ أنصارُهُ و بَنوهُ حَولَهُ قُتِلوا=و الشِّمرُ مُشتَغِلٌ في ذَبحِهِ عَجِلُ و السِّبطُ مُنجَدِلٌ يَدعو و يَبتَهِلُ للهِ مِن نَكبَةٍ لَم تُبقِ فِيَّ جَلَدْ=ما مِثلُها أحَدٌ طُولَ الزَّمانِ وَجَدْ يا دَهرُ هل أنتَ مِثلي لا لَقِيتَ رَشَدْ=عَجِبتُ مِت فَتكِ شِمرٍ بالحُسَينِ و قَدْ رَقَى على الصَّدرِ مِنهُ و هوَ مُنتَعِلُ يا وَقعَةً لَم أزَل مِن وَقعِها قَلِقَا=حِلفَ المُصابِ أُقاسي الهَمَّ و الحُرَقَا عَجِبتُ من كافرٍ صَدرَ الحُسينِ رَقَى=كَيفَ استطاعَ بِصَدرِ الصَّدرِ مُرتَفَقَا و دونَ أدنى مَراقي كَعبِهِ زُحَلُ أفدي قَتيلاً أَذَلَّ الدِّينَ مَقتَلُهُ=أكفانُهُ مِن سَوافي الرِّيحِ تَشمِلُهُ و الرَّأسُ مِنهُ قَنَا الخِطِّيِّ تَحمِلُهُ=أفدي الحُسَينَ طَريحاً لا ضَريحَ لَهُ و ما لَهُ غَيرَ قاني نَحرِهِ غُسُلُ أفدي إماماً لَهُ أعداؤُهُ قَتَلَتْ=و غادَرَتهُ طَريحاً بِئسَ ما فَعَلَتْ و الرَّأسُ مِن فَوقِ أطرافِ القَنَا حَمَلَتْ=دِماؤُهُ هَطَلَتْ لِلشَّيبِ مِنهُ طَلَتْ و الجِسمُ قد حَجَلَتْ مِن فوقِهِ الحُجَلُ يا غيرَةَ اللهِ هذا مَوضِعُ الغَضَبِ=إنَّ ابنَ خَيرِ وَصِيٍّ و ابن خَيرِ نَبي أمسَت تَرائِبُهُ في أوعَرِ التُّرُبِ=و الرَّأسُ مُرتَفِعٌ مِن فَوقِ مُنتَصِبِ يَبكي على حَملِهِ المَرِّيخُ و الحَمَلُ قُبحاً لِدَهرٍ لأربابِ العُلا خَذَلا=أدَلَّ أعداءَهُم مِنهُم و ما عَدَلا فغادَرُوهُم على وَجهِ الثَّرى قَتلا=لا جَدَّ لِلمَجدِ جَدِّي أن جَلَستُ عَلَى بَسطِ انبِساطي و أبدى سِنِّيَ الجَذلُ لأبكِيَنَّ دَماً ما مُدَّ في أجَلي=و لا أميلُ إلى لَومٍ و لا عَذَلِ كَلَّا و لا البِشرُ و الأفراحُ تُحسِنُ لي=و كَيفَ أحمَدُ بَسطَ البالِ مِن جَذَلِ و سِبطُ أحمَدَ في البَوغاءِ مُنجَدِلُ كَيفَ السُّلُوُّ و آلُ اللهِ قد هَلَكَتْ=رِجالُها و حَريمُ المُصطفى هُتِكَتْ أم كَيفَ أضحَكُ بِشراً و البَتولُ بَكَتْ=أم كَيفَ أنشَقُ رَيحاناً و قَد تُرِكَتْ رَيحانَةُ المُصطفى تَنتاشُها الأسَلُ أنَّى لِمِثلي أن يَلهو بِمَلعَبِهِ=أو أن يُفَتِّرَ مِن إدمانِ مَندِبِهِ حَقٌّ لِمِثلي لا يَهنى بِمَشرَبِهِ=أم كَيفَ أشرَبُ ماءً لا أغُصُّ بِهِ و السِّبطُ صادٍ تُسَقِّيهِ الرَّدى الذُّبُلُ تاللهِ ما هذهِ الأرزاءُ تُحتَمَلُ=و لا يُبَدِّدُها لَومٌ و لا عَذَلُ كَيفَ انتِفاعي لِطِيبِ العَيشِ لو عَقَلُوا=أم كَيفَ أفرُشُ فَرشاً و هوَ مُنجَدِلُ بِجُندُلٍ قَد عَلا عَلبَاءَهُ عَبَلُ تاللهِ لَم يَهنَ لي عَيشي و لَذَّتُهُ=كَلَّا و لا راقَ لي عُمري و صَبوَتُهُ و السَّيِّدُ السِّبطُ مَذبوحٌ و إخوَتُهُ=أم كَيفَ يَعبَقُ لي طِيبٌ و نِسوَتُهُ شُعثٌ تَرَامَى بِهِنَّ العُجَّفُ البُزُلُ أسرى عَرَايا على الأقتابِ تَحمِلُها=أعداؤُها و قُيُودُ الذُّلِّ تَنحَلُها قِدَّامُها أَرؤُسٌ كانت تُدَلِّلُها=بِلا وَطَاءٍ ولا سِترٍ يُجَلِّلُها عَن أَعيُنِ الناسِ إلا الحُزنُ و الثَّكَلُ يَسوقُها في السَّبايا كافِرٌ سَمِجُ=بِسَبِّ أعراضِها مِن كُفرِهِ لَهِجُ تَذوبُ مِن ضُرِّها الأبدانُ و المُهَجُ=إلى يَزيدَ تُهدى و هو مُبتَهِجُ مُكَفَّرٌ بِرِداءِ الكِبرِ مُشتَمِلُ لعنُ البَريَّةِ و الباري لَهُ وَجَبَا=يَخصُّهُ و يَعِمُّ الأهلَ و القُرَبَا و كُلُّ راضٍ بِظُلمِ السَّادَةِ النُّجَبَا=أصلاهُ خالقٌهٌ في هَبهَبٍ لَهَبَا لهُ بِها ظُلَلٌ مِن فَوقِها ظُلَلُ يا سادَةً من أتاهُم راجياً حُبيَا=و مَن تَوَلاهُمُ في حَشرِهِ كَفِيَا أتَيتُكُم وافِداً لِلفَوزِ مُبتَغيَا=يا جُنَّةَ الناسِ مِن نارِ الجَحيمِ و يَا حُراسُهُم إن عَرَاهُمُ حادِثٌ جَلَلُ هاكُم عُقودَ نِظامٍ رائِقٍ حَسَنِ=هَديَّةً مِ، وَليَّ قَطُّ لَم يَخُنِ عَهداً عَليهِ لكُم في سالِفِ الزَّمَنِ=مِنُّوا على حَسَنٍ بالأمنِ في وَطَنِ و بالسلامَةِ مِن نارٍ لَها شُعَلُ كذاكَ أحمَدُ صافي الوُدِّ عَن سَرَفِ=وَلاؤُهُ ظاهِرٌ كالشَّمسِ غَيرُ خَفِي و هوَ المُخَمِّسُ هذا النَّظمَ مِن شَغَفِ=صُونُوا لدى العَرضِ عَرضي و اشفعوا لي فِي جَرَائِرٍ أنا مِ،ها خائِفٌ وَجِلُ و كُلُّ ذي مُهجَةٍ بالحُزنِ قد كُوِيَتْ=لِرِزئِكُم و بِتارِ الوَجدِ قَد صَلِيَتْ و كُلُّ نفسٍ بِكُم لا غَيرِكُم رَضِيَتْ=و والِدَيَّ و إخواني و مَن طُوِيَتْ طياً على عُنُقي أيدٍ لَها طُولُ صُونوا لأعراضِنا يَومَ القيامَةِ عَنْ=ثَلبِ النواصِبِ و اسقُوهُم كُؤوسَ غَبَنْ لا سِيَما مَن هَواكم في حَشاهُ سَكَنْ=أعني مُحَمَّداً السَّامي المَقَامَ و مَنْ لأَمرِهِ أنا في ذا النَّظمِ مُمتَثِلُ و كُل من حُبُّكُم في قَلبِهِ ثَبُتَا=يَرجو النَّجاةَ إذا يَومَ الحِسَابِ أتَى إن تَترُكُونا بِنا قالِيكُم شَمُتَا=ثُمَّ السلامُ على خَيرِ الأنامِ مَتَى جَنَّ الظَّلامُ و ناجى اللهَ مُبتَهِلُ
Testing