شعراء أهل البيت عليهم السلام - نوح على ذكر الحسين

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
1962
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/05/2010
وقـــت الإضــافــة
10:38 صباحاً

طَرِبْتُ وَحُلْمًا يَطْرَبُ الْمَحْزُوْنُ = وَمَا خِلْتُ يَوْمًا يَسْتَرِيْحُ طَعِيْنُ إِذَا اللَّيْلُ لَمْ يَشْفِ غَلِيْلَ مُوَلَّهٍ = وَلَمْ يَكُ فِيْهِ لِلْجَرِيْحِ سُكُوْنُ فَلاَ خَيْرَ فِيْ لَيْلٍ تَنَامُ عُيُوْنُهُ = وَلاَ تَغْفُوْ لِلْمَحْزُوْنِ فِيْهِ عُيُوْنُ فَيَا لَيْتَ شِعْرِيْ هَلْ أَمُوْتُ بِحَسْرَةٍ = وَلاَ رَيْبَ أَنْ يَأْتِيْ عَلَيَّ مَنُوْنُ إِذَا افْتَقَدَتْ رُوْحِيْ بِدَهْرِيَ وَاحِدًا = لَتَقَرَّحَتْ فِيْ فَقْدِ ذَاكَ جُفُوْنُ فَفِيْ الصُّبْحِ لِيْ نَوْحٌ يُفَطِّرُ مُهْجَتِيْ = وَإِنْ جَنَّنِيْ لَيْلٌ يَفُوْحُ أَنِيْنُ وَلَكِنَّنِيْ أَنْسَىْ الْمَصَائِبَ كُلَّهَا = حَيْثُ الْمَصَائِبُ فِيْ الْحُسَيْنِ تَهُوْنُ أَبْكِيْ وَمَا لِيَ لاَ أُسِيْلُ مَدَامِعًا = وَدَمُ الْحُسَيْنِ بِحُزْنِنَا مَقْرُوْنُ وَأَيُّ فَقِيْدٍ فِيْ الأَنَامِ أَنُوْحُهُ = وَالْجِسْمُ مِنْهُ بِكَرْبَلاَءَ رَهِيْنُ أَعْنِيْ الْحُسَيْنَ بِكَرْبَلاَءَ مُضَرَّجًا = تَبْكِيْ عَلَيْهِ مَدَامِعٌ وَعُيُوْنُ وَإْنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تُرِيْنَا حُمْرَةً = لَهُ فِيْ السَّمَا عِنْدَ الْغُرُوْبِ تَبِيْنُ فَذَلِكَ رَمْزٌ مِنْ دِمَائِهِ خَالِدًا = وَلَنْ يَنْجَلِيْ ، حَيْثُ الْغُرُوْبُ قَرِيْنُ وَيَا لَيْتَ شِعْرِيْ هَلْ سَتُجْدِيْ عَبْرَتِيْ = وَعَلَيْهِ تَبْكِيْ أَدْهُرٌ وَسِنِيْنُ وَلاَ أَنْسَىْ أُمًّا لِلْبَنِيْنِ بِنَوْحِهَا = فِيْ الطَّفْ قَدْ ذَهَبَتْ عَلَيْهَا بَنِيْنُ أَيَلُوْمُهَا قَلْبِيْ وَكَيْفَ بِقَلْبِهَا = وَقَدْ كَانَ قْلَبًا بِالْمُصَابِ قَرِيْنُ هُوَ الْقَلْبُ يَا أُمَّ الْبَنِيْنِ مُرَوَّعًا = لُحُزْنِكِ فِيْ فَقْدِ الْحُسَيْنِ حَنِيْنُ قَسَمًا بِآَيَاتِ الْكِتَابِ جَمِيْعِهَا = بَصَبْرِكِ تُهْدَىْ فِيْ الأَنَامِ قُرُوْنُ أَوَلَمْ تَكُوْنِيْ قَدْ صَبَرْتِيْ بِوَقْعَةٍ = وَقَدْ هُدَّ مِنْهَا لِلْجِبَالِ مُتُوْنُ فَأَنْتِ افْتَقَدْتِ فِيْ الطُّفُوْفِ أَمَاجِدًا = وَكُلُّ فَقِيْدٍ فِيْ الْحُسَيْنِ يَهُوْنُ وَمَا زلْتِ يَا أُمَّ الْبَنِيْنِ بِلَوْعَةٍ = فَرُزْؤُكِ فِيْ قَتْلِ الْحُسَيْنِ مَتِيْنُ وَحُبُّكِ يَبْقَىْ لِلْحُسَيْنِ مُصَاحِبًا = كَمَا حُبُّنَا شَوْقٌ لَهُ وَجُنُوْنُ وَيَبْقَىْ مَزَارُكِ فْيْ الْبَقِيْعِ مَنَارَةً = تُقْضَىْ الْحَوَائِجُ عِنْدَهُ وَدُيُوْنُ لِتَزُوْرُهُ كُلُّ الأَنَامِ بِلَهْفَةٍ = فَيَا لَيْتَ قَبْرَكِ فِيْ الْفُؤَادِ كَمِيْنُ وَتَنُوْحُكِ الأَيَّامُ وَهْيَ مَرُوْعَةٌ = فَذَا الدَّهْرُ يَبْكِيْ وَالزَّمَانُ حَزِيْنُ يَبْكِيْ عَلَىْ حُزْنٍ تَوَسَّدَ مَدْمَعًا = فَكَأَنَّ حُزْنَكِ فِيْ الْجُرُوْحِ دَفِيْنُ
Testing