شعراء أهل البيت عليهم السلام - مجّد الجرح - استشهاد سيد البشرية

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
1879
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/05/2010
وقـــت الإضــافــة
5:11 مساءً

مجِّد الجرح فالنزيف تمرَّد = فجَّر القلب وارتدى الكونَّ وارتد فالدموع النجوم تنهال لطماً = فوق صدر بهِ الحداد تلبَّد والعزاء الأذان في كل ضلع = أجزل النارَ بالأنين ومجَّدْ فإذا الضلعُ يستقيم انكساراً = خلفه البابُ ( بالظليمةِ ) يوصد والمساميرُ انبتت فيه جرحاً = لم يزل نامياً يئنُ ويمتدْ أُجْهِضَتْ بالنحيبِ أحرف بوحي = مضغةَ الحزنِ بالتراب توسَّدْ غير أنَّ الصدى وروحي تسامى = نحو علياكَ نادباً : يا محمدْ لم يلاق كما لقيتَ نبيٌّ = من رزايا بها العواصف تشتد ذي قريشٌ وأنتَ فيهم أمينٌ = صادق الوعدِ كم بفضلك تعتدْ ألبت حولك السيوفَ حصاراً = كل باغٍ إلى فنائك أنشدْ وتبوكٌ وقد تمثَّلتَ فيها = نهرَ جودٍ به الفضائل تشهدْ قد أطاعوا ليقتلوكَ عُتِلاًّ = كافراً فاسقَ السريرةِ مرتدْ كل يومٍ يحاك حولك موتٌ = وقلوب النفاق بالحقد توقدْ جرَّعوكَ السمومَ قولاً وفعلاً = ثمَّ دسوا الشقاقَ في كل مشهد فمخرتَ الحياةَ صبراً وحلماً = وفناءاً بحبِّ ربٍّ ممجد ورسمتَ الطريق للحقِ عشقاً = فيهِ يلقى المحب عزًّا بسؤدد وتركتَ الوصيَّ للناسِ نهجاً = أمره الحقُ بالكتابِ مؤيَّد ثمَّ أسلمت للإله بروحٍ = للقاء الحبيبِ تزهو وتسعد رغم أنَّ الدموعَ منها تجارتْ = فوق خدِّ البتول حيثُ ستشهد بعدكَ الضيمَ من عداةِ عليٍّ = المعدِّينَ فتنةً ليسَ تخمد ألَّهَ السامريُّ عجلاً عليهم = ثمَّ أضحى كعجلهِ اليومَ يُعبَد سنةُ البغيِ أصبحت خير شرعٍ = بعد أن أحْرِقَتْ أحاديثُ أحمدْ واغتصابُ الحقوقِ نهجٌ قويمٌ = حيثُ فضل النبي والآل يجحدْ شهوة الملكِ والدراهمِ أعمت = كل فكرٍ به النفاق تولَّد حاربوا الله في الأئمةِ قتلاً = قلب ذي النصبِ كالحديد تصلَّد ثمَّ ساروا على بنيهم بذبحٍ = كل جيلٍ بهِ المصابُ يُجدد يا رسول الأنام بعدك ضعنا =شيعة نحن فلتقم يا مسدد كي تلوذ الضعاف في حصن مجدٍ = ويرى الكافرون دينَكَ أرعد ويعودَ الأمانُ كالطفلِ يلهو =في رياضٍ من النعيمِ المؤبَّد إن ذكراك تستحث حروفي = كي تصلي وها فؤادي ردد خالدٌ أنت في القلوبِ مكينٌ = كيفَ ذكراكَ بالهوى لا تخلَّد
Testing