شعراء أهل البيت عليهم السلام - عيدك الحلم

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2323
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/05/2010
وقـــت الإضــافــة
3:42 مساءً

هَيِّئِ القَلْبَ فَالفَضَاءُ تَهَيَّا = وَارْتَدَىْ كَالنُجُومِ نَوْرَاً نَدِيَّا فَالأَرِيجُ السُرُورُ يَنْثَالُ حُلْمَاًر = مِنْ ضِيَاءٍ يَذَوبُ لَحْنَاً نَقِيَّا طَبَقَ الكَوْنَ بِالفُيُوضِ فَأضْحَى = كُلُّ جُزْءٍ بِلُطْفِهِ يَتَفَيَّا وَالتُرَابُ الذِي تَصَّخَّرَ مَوْتَاً=بِالرَذَاذِ التَقِيِّ كَالزَهْرِ يَحْيَى وَاضْطِرَابُ البِحَارِ أَمْسَىْ سُكُوْنَاً = يَتَلَقَّىْ شُعَاعَهُ الأَحْمَدِيَّا وَالجَحِيمُ اسْتَحَالَ بَرْدَاً وَوِدَّاً = وَجَثَا كَالرَّمَادِ يُصْغِيْ إلَيَّا وَأنَا أسْتَمِّدُ بَوحِي حُرُوفَاً = وَأرَانِي ارْتَوَيْتُ شَيَّاً فَشَيَّا وَتَرَكْتُ القَصِيدَ يَدْفُقُ حُرَّاً = لَمْ أُقَيِّدْ عَلَى الهَوَى شَفَتَيَّ لا أَرَى غَيْرَ مَا يُشِعُّ مَنَاراً = نَسَجَتْ فِطْرَتِيْ رُؤَىً مُقْلَتَيَّ بَدّلَتْ كُلُّ " جِيْنَةٍ " فِي كِيانِي = ثَوْبَهَا وَارْتَدَتْ هَوَىً عُذُرِيَّا وَاسْتَعَدَّتْ فَثَمَ لُطْفٌ خَفِيٌّ = سَوْفَ ُيْمِسْي عَلَى الوجُودِ جَلِيَّا شَاءَ رَبُّ العِبَادِ أَنْ يُتْحِفَ الخَلْقَ = مَنَاراً يُعِدُّ خَلْقَاً سَوِيَّا يَنْزِعُ الفِكْرَ مِنْ مَعَاقِلِ جَهْلٍ = صَيَّرَ الفِكْرَ مُظْلِمَاً وَثَنِيَّا فَاصْطَفَى طِينَةَ الكَمَالاتِ وَالحُسْنِ = فَأضْحَتْ كَمَا يَشَاءُ نَبِيَّا وَسَقَاهَا بِخَيْر نُوْرٍ مِنَ العَرْشِ = فَأَحْيَى تُرَابَهَا الآدَمِيَّا جَفَّ صَلْصَالُهَا فَفَاضَ ارْتِوَاءً = يَرْتَوِيْ مِنْ غَدِيرِهِ الوَحْيُ وَحْيَا وَحَبَاهَا الإلَهُ لِلْخَلْقِ طُرَّاً = فِي رَبِيعٍ فَجَاءَ طَلْقَ المُحَيَّى وَاسْتَحَالَتْ لَهُ القُلُوبُ بُذُورَاً = تَسْتَقِي مِنْهُ نَهْرَهُ الكَوْثَرِيَّا أَزْهَرَ المُنْصِفُوْنَ عِطْرَاً وَنَصْرَاً = وَسِوَاهُمْ تَلَبَّسَ الصَخْرَ غَيًَّا وَالرَسُولُ العَظِيمُ رُغْمَ الرَزَايَا = أَكْمَلَ الدِيْنَ حِينَ وَلَّى عَلِيَّ مَا يُضِيِرُ العِبَادَ لَوْ أنْطَقُوا الفِكْرَ = وَوَالَوا أَمِيرَهُمْ وَالوَصِيَّ واسْتَبَاحُوا الجِنَانَ فِي ثَوْرَةِ المَجْدِ = فَدَاسُوا عَلَى ثَرَاهُ الثُرَيًَّا يَنْشُرُونَ الكِتَابَ صَفْحَاً فَصَفْحَاً = وَيَفُضُّونَ بِالفُتُوحِاتِ طَيَّا الإبَاءُ اسْتَقَرَّ فِي كُلِّ فَرْدٍ = كَيْ يُحِيلَ الفَقِيرَ عِشْقَاً غَنِيَّا يَا رَسُولَ السَلامِ عِيدُكَ أَحْيَى = حُلُمَ السَعْدِ فِي النُفُوسِ وَحَيَّ فَاسْتَجَابَتْ لَهُ القُلُوبُ هُيَاماً = كلُّ نَبْضٍ بِهِ يُثِيرُ دَوِيَّا هَاهُنَا نَجْدِلُ النُجُومَ هَنَاءً = وَنَخِيطُ السَمَاءَ حُبَّاً شَهِيَّاَ هَاهُنا نُتْخِمُ الخَلِيجَ وَلَاءً = فَيَثُورُ الغَرَام مَوجَاً عَلِيَّا هَاهُنَا نَنْسِجُ القَصِيدَ طُيُوْرَاً = وَنُصَلِّيْ نَشِيجَنَا القُدُسِيَّا وَنُغَنِّي كَمَا يُغَنِّيْ المُوَالِي = ( ألْفُ جُرْحٍ وَأَنْتَ مَازِلْتَ حَيَّى)
Testing