شعراء أهل البيت عليهم السلام - الضياء العسكري

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
1806
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
7:05 مساءً

قد أخرسَ الشُّعراءَ نُطقُ المبسَمِ = و اللحظُ يُروي كُلَّ كونيَ إنْ ظمي و الليلُ يضحكُ و النجومُ تراقصتْ = فرحاً سما ، أَسَمَاءَنا فلتبسمي ما بالُ ليلتِنا يشعُّ ضياؤُها = منْ ذا يُجبْ ؟ فالشعرُ عربَدَ في دمي فبعثتُ أخيلتي وقلتُ لها : اذهبي = فتحسَّسي أنباءَها ليَ و اعلِمي فمضَتْ تجوبُ المشرقين كأنَّها = روحُ الطَّهارةِ في كيانِ الأكرَمِ وقَفتْ على عَتَباتِ مكَّةَ فارتوتْ = منها العُصورُ و غيرَ ذا لمْ تُلْهَمِ و أتتْ إلى أطيابِ يثربَ و انثَنتْ = حيرى تُسائلُ أحمَداً بتَرنُّمِ يا سيِّدَ الأكوانِ أيَّ كرامَةٍ = بَزَغَتْ فأضحَتْ في المقامِ الأعظَمِ فبدا الضِّياءُ من البقيعِ مُجاوباً = أكرمْ بنورِ بقيعِنا المُتكلِّمِ قُمْ و ارمُقْ النَّجَفَ الأغَرَّببسمَةٍ = إنَّ الجوابَ لفي كتابٍ مُحكَمِ و مضى الضِّياءُ مُجلْجِلاً في كربلا = فهي المنارُ لكُلِّ عِزٍّ مُعْلَمِ و أقامَ هذا النُّورُ يرفُلُ بالهَنا = ملأ الدُّنا مجداً لطه ينتمي و لهُ ببغدادَ القداسةِ أنجُمٌ = لَمَعَتْ كفجرٍ بالكرامَةِ مُفْعَمِ و بطوسَ عاشَ النُّورُ يحتضنُ الشَّذا = في كلِّ قلبٍ طاهِرٍ و مُكرَّمِ و هناكَ سامراءُ قهقَهَ مجدُها = فرَحَاً بليلتنا بثغرِ مُتيَّمِ يا نورَ عرشِ اللهِ مهلاً إنَّني = أبغي الصَّفاءَ لعالِمٍ و مُعلِّمِ إنِّي رأيتُ الكونَ يبسَمُ بالضِّيا = بفمِ الخُلودِ كلحنِهِ المُتَرنِّمِ و إذا الجوابُ من السَّماءِ سحائِبٌ = هَطَلَتْ على دارِ العليِّ الأعظَمِ غيثُ الإمامَةِ و المكارمُ نبعُها = من كوثرِ الجنَّاتِ كانَ كزمزمِ أنوارُ قُدسٍ قد أحاطَتْ كونَنَا = هي لا تزالُ بكُلِّ قلبٍ ترتمي أنوارُ قُدسٍ و المشاعرُ و النُّهى = جاءتْ تُسلِّمُ للزَّكي و تحتمي في ليلةِ الميلادِ يُشرقُ كونُنا = كشُعاعِ شمسٍ للطَّهارةِ ينتمي هذا الجوابُ يَصكُّ آذانَ الدُّنا = جبريلُ يهتفُ بالضِّياءِ و بالفَمِ وُلِدَ الزَّكيُّ العسكريُّ و إنَّهُ = نورُ الإلهِ بكوننا المُتبسِّمِ مولايَ ذكرُكَ للقُلوبِ سعادةً = لا تنتهي و مَعينَ فكرٍ مُلْهَمِ إنِّي عجبتُ لشانئيكَ و قولُهُمْ = إنِّي موالي ، فاستباحوا لي دمي قد كفَّرونا ويلهمْ فشعارُنا = لا يُنكِرُ النُّورَ العظيمَ سوى العمي سيظلُّ هذا النُّورُ نورُ هدايةٍ = وتظلُّ أنتَ على جِراحي بلسمي و يظلُّ حرفي كالسِّهامِ بقلبهمْ = فاحكمْ إلهي في فعالِ المجرمِ هدمُ القِبابِ نذالةٌ من طبعِهمْ = هدمُ القِبابِ وسيلةٌ للمُعدِمِ و تظلُّ قُبَّتكَ المُنيرةُ مسجدي = فالأصلُ يبقى والفروعُ ستنتمي
Testing