شعراء أهل البيت عليهم السلام - الزّهراء و المصاب

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
1839
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
5:20 مساءً

أقبل الشِّعرُ كئيباً يمتطي سِرجَ الشُّعورْ = إذ تهادى الحرفُ يبكي مُعلناً حُزن المصيرْ واكتسى النبضُ ثيابَ الحزنِ في يومٍ عسيرْ = عندما نادى فؤادي آه يا أُمَّ الحُسينْ إنَّ شعري باسمِ بنت المصطفى شعراً حزينْ = فهي من قد ألهمتني حُبَّها طول السنينْ و هي من قال إلهي إنَّها السِّرُّ الدفينْ = إنَّها سِرُّ خُلودِ الكونِ نورُ الخافقينْ لا تلمني في هواها إنَّ قلبي في بُكاءْ = إنَّها بضعةُ طه و هي للرُّوحِ نقاءْ إنَّها نبضُ حُروفي و هي إسلامُ الوفاءْ = كيف لا أهوى بُكاها و هي نبضٌ للأنينْ أُمُّ يا زهراءُ جئتُ اليومَ أنعى و أنوحْ = بفؤادٍ يتلظَّى عبستْ فيه الجُروحْ قد ترآئتْ لعيوني مِحَنٌ دكَّتْ صُروحْ = هي في قلبي تغلي كحِجارٍ في أَتونْ ( 1 ) آهِ وا لهفي عليكِ كيف كنتِ صابرةْ = فالرزايا مثل صوب المُزنِ كانتْ ماطِرةْ و البلايا أحدقت حول البيوتِ الطَّاهرةْ = و لهيبُ النارِ أورى قلبَنا لو تعلمينْ يا رسول الله جئنا نشتكي حال البتولْ = كيف أغمضتَ لجفنِ الحقِّ عن ذات الأصُولْ كيف قرَّتْ لك عينٌ في الخُلودِ يا رسولْ ؟؟ = و ابنةُ الطُّهرِ عليها من عِداكمْ ألفُ حَينْ ( 2 ) حِجرةَ الضِّنينِ جئتمْ يا عليَّ المكرماتْ = و اشتملتمْ شِملةَ الأجنانِ يا سِرَّ الحياةْ و البتول في مُصابٍ ترتجي منك النَّجاةْ = كيف أمسكتَ عن الأخذِ بحقِّ الطَّاهرين ؟؟ْ أيَّ آلامكِ نبكي قد فقدنا للصَّوابْ = أيَّ أحزانِكِ نُبدي ببكاءٍ و انتحابْ عَزَفَ القلبُ مآسٍ آهِ يا أمَّ المُصابْ = نَزَفَ الجرحُ شُجوناً عند اسقاطِ الجَنينْ عُصِرتْ لهفي عليها بين حِقدٍ و جِدارْ = لُطِمتْ عين الحياةِ فاستحالَ الكونُ نارْ أُسقِطتْ و السِّقطُ نادى يا عليٌّ البَدارْ = لعنةُ الله على القوم العُداةِ المارقينْ خرجتْ تعدو و تدعو خلوا عن عِزِّي عليْ = فهو نورُ الله في الأرضِ الضياءُ الأزلي خطبت فيهم وقالت سوف أشكو للوليْ = فأجابوها بسوطٍ يعتلي للمنكبينْ ثمَّ عاشت و هي في ضيقٍ و همٍّ أَبَدي = لم ترى يوماً هنيئاً كُبِّلتْ بالكمدِ أسلمت لله روحاً سكنت بالخُلُدِ = و استحالتْ في جوار العرشِ نوراً مستبينْ يا رسول الله فاستقبل رزايا قاهِرةْ = لطمةُ العين و كسرُ الضلعِ آيٌ ظاهِرةْ ثم غصبُ الحقِّ و الحرقِ و سِقطُ الطاهِرةْ = آهِ والهفي و حُزنٌ عاش في قلبِ الحُسينْ لا تسلها كيف عاشتْ إنَّهُ العيشُ المريرْ =لا تسلها كيف جاءتْ و انظر الضلعَ الكسيرْ بفُؤادٍ مُمتلئ حُزناً و آهٍ في سعيرْ = لا تسلها واحجز النارَ لحرقِ الظالمينْ
Testing