شعراء أهل البيت عليهم السلام - الغصن الأخير

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
1698
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/05/2010
وقـــت الإضــافــة
4:58 مساءً

الغصن الأخير منَ الأصدافِ تخرجُ ذاتُ صونِ = فينحسرُ الظلامُ لها بهونِ إلى الميدانِ تدنو في سوادٍ = أذاعَ بهاءها رغمَ الشجونِ أتتْ تسعى إلى غصنٍ خضيبٍ = يزاحمُ حسنهُ نبْلُ الخؤونِ لتهمسَ للسما درساً يدوّي = بأسماعِ الورى عبرَ القرونِ فترفعهُ بكفَّيها وتدعو = تقبلَ سيدي باقِي غصوني فقدْتُ المصْطفى جذْعي وفيئي = على صغري العِدَى اغْتالتْ ركوني وخلفَ البابِ قدْ كُسرتْ ضلوعٌ = حنانيها لأعْبقَ زيزفونِ وهامُ المرْتضى فجْراً حمانا = سقى المحرابَ بالدمِ الهتونِ وفطّرَ مهْجةَ الحسنِ المزكّى = معاويةُ الخنا بؤرُ الفتونِ فلا ساقٌ ولا فرعٌ إلهي = لنا إلَّا محتْه يدُ المجونِ تعاينُ غصنَها الذَّاويْ ملياً = تداويْ جرحهُ درَّ العيونِ يجرِّعُني غيابُكَ ياحبيبي = مراراتِ المقاسي للمنونِ وتُبْهضُنِي عذاباتٌ أفيضتْ = بلا جرمٍ بخافقكَ الحنونِ فأضْحى القلبُ نيراناً تلظَّى = بأعماقي دوَى لحنُ الجنونِ بأحداقي صلاةُ الشوقِ تُتلى = ورغمَ الهجْرِ قدْ درَّتْ جفوني إذا يوماً يجافيكَ ابتسامٌ = غدتْ تنْدكُّ منْ حَولي حصوني فأنتَ الماءُ في جذْري وقلبي = وإنْ مائي جَفَى جفَّتْ غصوني ظننْتُكَ سلْوَتِي بمغيبِ أهلي = وها دهريْ يخيّبُ لِي ظنوني أتى دفءٌ يناجيها ويهمي = على قلبِ العقيلةِ بالسكونِ بلا ثغرٍ وأدهشها مسجىً = حكى أنّى لهمْ أنْ يخرسوني أنا قلبُ الشهيدِ وما تبقَّى = سوى ثلثٍ وحتماً يسحقوني رأيتُكِ زينبَ الكبْرى نباتاً = سقاهُ اللهُ منْ محَنٍ هتونِ فكانَ الجذرُ صبراً واحتساباً = وكانَ الساقُ من جأشٍ وصونِ ومن أغصانها يوماً سأجني = ثمارَ شهادتي من كلِ لونِ بمصباحِ الهدى هلْ شبَّهوني = وهلْ بسفينةٍ همْ ينعتوني إبىً أوراقُ زرعكِ لي أضاءتْ = أنا منْ ساقكِ امتدّتْ متوني
Testing