شعراء أهل البيت عليهم السلام - جدارية الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
2155
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/05/2010
وقـــت الإضــافــة
6:19 صباحاً

كَفِّي وَكَفُّكَ فِي سَمَا أصْدَائِي =فَارْسُمْ عَلَى وَتَرِ النَدَى شُهَدَائِي فَاثْأَرْ لأحْلامِ الشَّرِيْدِ مُعَانِقَاً = ذَاتَ التَّشَرُّدِ، أوْ حُطَامَ رِثَائِي إنِّيْ شَمَمْتُكَ فِي العِرَاقِ فَلَمْ يَهُنْ = ذِكْرٌ، وَلَمْ أنْسَ الرُّفَاتَ وَرَائِي فَأَنَا وَجُوْعُ النَاقِمِيْنَ قَلائِدٌ = قَدْ صِغْتَ مِنْ أكْفَانِهَا أشْلائِي أ تُرَاكَ تَمْنَحُنِيْ الحَيَاةَ بِأَضْلُعٍ = أضْوَاءَهَا قَدْ رَاقَصَتْ أضْوَائِي أمْ أنْتَ يَا قَمَرَ الفِدَاءِ مُقَبِّلٌ = كَبِدَ الدِمَاءِ، ونَقْمَةَ المُسْتَاءِ لا أعْرِفُ الثُوَّارَ، أنَّى يُفْتَدَى = بِكَ ثَائِرٌ، أوْ تَفْتَدِيْكَ سَمَائِي!! كَفِّيْ وَكَفُّكَ يَا «حُسَيْنُ» سَحَائِبٌ = صِيْغَتْ بِرُوْحِ أسَىً، وَوَجْدِ دِمَاءِ لِلآنَ تَعْصِفُ بِالْضَمِيْرِ وَنَبْضِهِ = لَتَرَى كِفَاحَكَ ثَارَ مِنْ خُلَصَائي صُوْفِيَّةٌ تَلْكَ الجِرَاحُ بِمَسْمَعِيْ = فَهُنَاكَ لِيْ وَطَنٌ مِنَ الأسْمَاءِ يَا نَبْضَ «آدَمَ» مَا ضِيَاءُ أحِبَّتِيْ = إلاّ اصْطِرَاعُ حَقِيْقَةٍ بِهَبَاءِ السَّابِحَاتُ عَلَى الدِمَا خَلَّفْتَهُمْ = لِوَتِيْرِ مَا أقْسَمْتَ لِلْضَرَاءِ وَالشَاجِبَاتُ بِلَيْلِ عِزٍّ أحْمَرٍ = أشْعَلْنَ نَارَكَ «سَيِّدَ الشُهَدَاءِ» بَاقٍ وَكُلُّ الثَائِرِيْنَ كَأَنَّهُمْ = غَضَبٌ يُرَفْرِفُ صَاخِبَ الإغْرَاءِ يَا مُنْتَهَى وَجَعِيْ، وَمِلْءَ قَصِيْدَتِي= وَإبَاءَ عَاطِفَتِيْ، وَجَمْرَ دِمَائِي هَذَا أنَا رِيْشُ الحَمَائِمِ أحْرُفِي = وَعِظَامُ قَافِيَتِيْ مِنَ الضُعَفَاءِ آمَنْتُ أنَّ دِمَاكَ تُبْحِرُ زَوْرَقَاً = كُفْئاً تَقُوْدُ لِثَوْرَةِ الأكْفَاءِ يَا دَوْحَةَ الإسْرَاءِ يَا وَجَعَ الدُجَى = يَا أنْهُرَاً ثَارَتْ عَلَى الصَحْرَاءِ قِفْ بِيْ عَلَى جَدَثٍ تَرَاءَى ذِكْرُهُ = وَاهْزُزْ رِيَاحِيْ، وَامْحُ كُلَّ فَنَاءِ فَلَقَدْ شَرَبْتُكَ خَمْرَةً ثَوْرِيَّةً = ظَمْأَى كَنَحْرِكَ يَوْمَ شَعَّ بِ«لاءِ» مَا خِلْتُكَ الوَجَعَ المُسَامِرَ فِيْ دَمِي = بَلْ وَحْيُ بَاصِرَتِيْ، وَذَاتُ رَجَائِي هَيْهَاتَ أُرْثِيْ مَنْ تَعَالَى مَجْدُهُ = فَالْمُوْتُ لا يَرْقَى إلَى سَمْرَاءِ مُسْتَعذِبٌ أهْوَى جِرَاحَكَ، وَالمَدَى = يُمْسِيْ بَعَيْنِكَ.. ثَارَ مِلْءَ دُعَائِي مَا خُلْدُكَ الوَهْمُ المُقَامِرُ بِالرَّدَى = لَكِنَّ خُلْدَكَ آيَةُ الإحْيَاءِ غَنَّى عَلَى نَحْرِ الطُفُوْلَةِ «رَاهِبٌ» = وَنَعَاكَ «دَيَّانٌ» بِكُلِّ وَفَاءِ وَأنَا أُجَدِّفُ بِالْحُرُوْفِ كَأَنَّنِي = قَمَرٌ يُغَرِّدُ فِيْ «حُسَيْنِ» نِدَائِي غَنَّاكَ قِيْثَارِيْ، وَعَزْفُ أنَامِلِي = وَهَوَاكَ رَاقَصَ أضْلُعِيْ وَسَنَائِي وَزَعَمْتُ أنَّكَ لِلْخَيَالِ إمَامَةٌ = تُهْدِي سَبِيْلَ مُجَاهِدٍ وَضَّاءِ مَوْتٌ تَلألأ فِيْ مَنَاسِكِ أهُلِهِ = لِيُثِيْرَ عَاصِفَةً مِنَ العُظَمَاءِ لاقَيْتَنِي وَ«ضَنَاكَ» يَسْرِجُ نُوْرَهُ = حُرَّاً يُعَانِقُ مَوْقِدَ الأفْيَاءِ أرْضَعْتَهُ دِفْئَاً يُرَفْرِفُ ضَاحِكَاً = كَمَسَاءِ مَا أبْقَيْتَ مِنْ أضْوَاءِ وَحَمِدْتَ رُوْحَكَ عَلَّ وَحْيَكَ نَابِضٌ = مَنْ جَمْرَةٍ مَشْدُوْدَةٍ لِعَطَاءِ يَا مُبْدِعَ التَارِيْخَ أنَّى تَنْتَهِي = مَعْزُوْفَةٌ مَعْقُوْدَةٌ بِلِوَائِي خَلِّ الدِمَاءَ عَلَى المَمَاتِ تَحِيَّةٌ = أسْوَارُهَا مُشْتَاقَةٌ لِسَمَاءِ نَمْ سَيِّدِيْ مَا ثَائِرٌ أُكْذُوْبَةٌ = حَتَّى وَإنْ سَرَقَتْ دِمَاكَ عِدَائِي مِلءَ الجُفُوْنِ رُؤَاكَ تَزْرَعُ دَوْلَةً= لِلْخَالِدِيْنَ بمُنْتَهَى السَمْحَاءِ حُرَّاً تُعَانِقُ نَاهِدَاً عَرَبِيَّةً = طَفَحَتْ دِمَاهَا مِنْ نَدَى «حَوَّاءِ» ثَارَ الضَمِيْرُ، فَكَانَ ألفُ مُوَحِّدٍ = فِيْ حَرْفِهَا.. فِيْ الخِطْبَةِ العَصْمَاءِ لَمْ يَعْرِفِ التَارِيْخُ أنّ فَتَاتَهُ = سَتُعِيْدُ مَجْدَ الثَوْرَةِ الحَمْرَاءِ كَفِّيْ.. وَوَجْدُكِ لا يَزَالُ حِكَايَةً = أمْسَى لِيُنْبِئَ أحْرُفَ البُلَغَاءِ أهْدَيْتِنِيْ وَجَعَاً تُمَزِّقُ نَارُهُ = بَغْيَ الطُغَاةِ، وَقَمَّةَ الفَحْشَاءِ وَوَهَبْتِنِيْ تَلْكَ القُلُوْبَ، وَدَمْعَةً = مِنْ يَثْرِبٍ عَانَقْتُهَا بِشَتَاءِ مِنْ كَفِّها الضَامِيْ اشْرَأَبَ مُنَاضِلٌ = بِدِمَائهِ انْتَصَرَتْ جِرَاحُ رِثَائِي
Testing