في ذكر واقعة الطف
أحمد بن محمد الأنطاكي الصنوبري
في ذكر واقعة الطف
ذِكْر يومِ الحُسَين بالطفِّ أودَى=بِصمَاخي فَلَم يَدَعْ لي صماخَا
مَنعُوه مَاءَ الفراتِ وظَلُّوا=يتعاطونَهُ زُلالاً نقاخَا
بأبي عترة النَّبي وأمِّي=سَدَّ عَنهُم مُعاندٌ أصمَاخَا
خَير ذا الخَلق صِبْية وشَباباً=وكُهُولاً وخيرُهم أشيَاخَا
أخذوا صَدْر مفْخر العِزِّ مُذْ=كَانُوا خَلوا للعَالَمينَ المخاخَا
النقيون حيثُ كانوا جيوباً=حيث لا تَأمَن الجيوبُ اتِّسَاخَا
يألَفون الطوى إذا ألفَ النَّاسُ=اشتواءَ من فَيْئِهم واطباخَا
خُلقُوا أسخِيَاء لا مُتَسَاخِيْنَ=وَليسَ السَّخْي مَن يَتَسَاخَى
أهلُ فَضلٍ تَنَاسَخوا الفضل شَيْباً=وشباباً أكرِمْ بذاك انتسَاخَا
بِهَواهم يَزهُو وشَمَّخ مَنْ قَد=كانَ في النَّاس زَاهياً شماخَا
يا ابن بِنت النَّبي أكرِمْ بِهِ ابْناً=وبأسناخِ جَدِّه أسناخَا
وابنَ مَنْ وازَرَ النَّبي وَوَالاهُ=وصَافَاهُ في الغَديرِ ووَاخَى
وابنَ مَنْ كانَ للكَريهة رِكَاباً=وللهَامِ في الوَفَى شَداخَا
ذُو الدِّمَاء التي يَطيلُ مَوالِيهِ=اختضاباً بِطِيبِهَا والتِطَاخَا