في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام )
أبو القاسم الزاهي
في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام )
يا لائِمِي في الوِلا هل أنتَ تعتبر=بِمَن يُوالي رَسول اللهِ أو يَذَرُ
قومٌ لَوَ انَّ البِحارَ تنزفُ بال=أقلام مشقاً وأقلام الدَّنا شَجَرُ
والإنس والجِنّ كُتَّاب لِفَضلِهِمُ=والصُّحفُ مَا احتَوَت الآصَالُ والبكرُ
لم يكتُبوا العُشْر بل لم يُعَد جُهدَهُم=في ذلك الفَضلِ إلا وهو مُحتَقَرُ
أهلُ الفخارِ وأقطابُ المَدارِ وَمَن=أضْحَت لأمرِهِمُ الأيام تَأتِمرُ
هُم آلُ أحمدَ والصَّيد الجحاجحة=الزُّهر الغَطَارِفة العَلَويَّة الغُررُ
والبيضُ مِن هَاشِمٍ والأكرَمُون أُولُوا=الفضلِ الجَليلِ ومَن سَادَتْ بهم مُضَرُ
فَافطنْ بِعَقلك هَلْ في القَدْر غَيرهُمُ=قَومٌ يَكَادُ إِلَيهِم يَرجعُ القَدَرُ
أُعطُوا الصَّفا نَهلاً أُعطُوا النبوَّة=مِن قَبلِ المِزَاجِ فلم يحلق بِهم كَدَرُ
وتُوِّجوا شَرفاً ما مثله شَرفٌ=وقُلِّدوا خَطَراً ما مثلُه خَطَرُ
حَسْبِي بهم حُجَجاً للهِ واضحة=تَجرِي الصَّلاةَ عَلَيهم أينَمَا ذُكِروا
هُم دَوحَةُ المَجْدِ والأوراقِ شِيعَتُهم=والمُصطَفَى الأصلُ والذرِّية الثَّمَرُ