ميلادُكَ العجيبُ = لاحَ لكلَ عينِ
شّعَ و لا يغيبُ = بحضرتِ الحسينِ
نوركَ إذ تجلى = شعت له البصائر
أشرقَ في الليالي = ليوقظَ الضمائر
على الورى تدلى = يكحلُ النواظر
يا غائباً تسمى = كيف و أنت حاضر
يا مالكَ الزمانِ = يا مالكَ المكانِ
من شاطئيكَ ترسوا = سفينةُ الأماني
و الليلُ و النهارُ = إليك سائران
من شعشعا بالنورِ = جاءك يقبسانِ
تهليلةُ الصباحِ = لسيدِ البطاحي
و الطيرُ حين لاحا = طارَ بلا جناح
و إهتزت الخمائل = تبوحُ للرياحِ
و صاحت المآذن = حيَ على الفلاحِ
و هذه الشموعُ = موقِدها الضلوعُ
و كلها إنتظارٌ = و الفرج الطلوعُ
فتهزجُ الجراحُ = و تضحكُ الدموعُ
و تنهضُ البتولُ = و ينهضُ البقيعُ
إلى البتولِ طاها = مهنياً أتاها
مهديُها تجلى = في يديهِ لواها
و للحسينِ سارت = و غادرت بكاها
و شبلهُ الوليدُ = تحملهُ يداها
توضأَ الكتابُ = بوجهكَ الوضيي
و إنحنت الرقابُ = لوارثِ النبيي
و جاءكَ الرسولُ = و قالَ يا سميي
لقد كشفت كربي = و كربةَ الوصيي
يا شهقةَ المعابد = يا دمعةَ المساجد
الموتُ أولى= من كلِ ما نشاهد
و أنتَ يا عليمُ= تعلمُ ما نُكابد
من جاحدٍ أثيمٍ = و جاهلٍ مُعاند
صبركَ يا مفدى = حدودهُ تعدى
و إننا عطاشا = و ماؤُنا تبدى
جراحنا حُبالا= و دهرنا إستبدا
و شدةُ الشقاقِ = ما زالت الأشدا