شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء البضعة الزهراء (ع) - 2

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
2076
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/04/2010
وقـــت الإضــافــة
1:14 مساءً

مصابك يا ابنة الهادي الشفيع = و حق أبيك قد أجرى دموعي و زاد لهوله وجدي و حزني = و آلمني و أحرمني هجوعي و أبكى كل من والاك حزناً = فيا لك ذاك من خطب مروع و كيف بليتِ وا أسفي عليكِ = بعيد أبيكِ بالخطب الفظيع فقدتِ أبيكِ فانهالت خطوب = من الأرزاء كالليل الهزيع عليك فزاد من شجوٍ بكاك = و ما جُرِّعت من ألم شنيع فيا لله يا لكِ من خطوب = يُهدُّ لها ذرى الجبل الرفيع فما أدري لأيَّ أساكِ أبكي = و اسكب مدمعي مثل النجيع أهل للعين أبكي باحتراقٍ = تراني أمْ أأبكي للضلوع ؟ أم المسمار في الصدر المزكّى = دهيتِ به و كم ألم وجيع ؟ أم اسقاط الجنين و قد تداعى = من الأحشاء بالألم الشنيع ؟ فيا عصر الجدار أذبت شجواً = فؤاد المصطفى الهادي الشفيع تداعت منك فاطمة و خرت = على الأعتاب ساكبة الدموع تداعت و هي أُم الصّونِ حقّاً = لها خدر لدى الحصن المنيع بذاك المنزل السامي بشأن = عظيم في مكانته رفيع مصابك يا ابنة الهادي مصاب = يشيب لهوله رأس الرضيع عجبتُ و كيف لا أُبدي اعتجابي = و لم لا تجر في خدّي دموعي عجبتُ و أنتِ أزكى الناس طرّاً = و بيتك أفضل البيت الرفيع و كيف عليك صُبّت من رزايا = و أنت سليلة الهادي الشفيع و أنت كنت خير بنات حوّا = و من خُصّصتِ بالخدر المنيع رزايا تترك الأكباد حرّى = و يدمي ذكرها قلب السميع عليك صلاة ربي ما تدانت = ذُكاءٌ للشروق و للطلوع
Testing