في مدح سيدة نساء العالمين (ع)
يـــا لــيـت قـلـبـيَ كــان
صـخـرهْ فــمـسـالـك الــعـشّـاقِ
وعــــرهْ
زهــــــراء أبــهـظـنـي
الـــغــرام وهـــدّنـــي كـــمـــداً
وحـــســرَه
فـكـتـمت نـــاراً كـلّـمـا
خــمـدت زكــــــــت لـــهــبــاً
وجــــمـــره
ورجــــــوت طـــــه أن
يـــمــسّ الـــجــرح لــطـفـاً مــنــه
مــــرّه
وســـألــت آل مــحــمّـد
مــــدداً ومــــيــــســــرة
ونُــــــصـــــره
وبـــذلـــت فــــــي
إرضــائــهــم مـــــا لا يـــكــاد يُـــعــدّ
كـــثــره
وهــــو الـقـلـيل بـحـقّـهم
حــتّـى ولـــــــو ضـــاعــفــتُ
قــــــدره
يـــــا زهـــــو أرحـــــام
الــنــبـيّ ونــســلــه الــبــاقــي
وذكْـــــرَه
يــــا شــمــس بــيــت
الــوحــي يـــا إصـبـاحـه الــزاهـي
وفـجـرَه
يـــــا قــبــلـة الــمـقـصـود
يـــــا أركــــــان كــعــبـتـه
وحِـــجْـــرَه
أنــــا طــائــف بــيــن
الــقـواعـد والـــمـــقــام أبـــــــرّ
نـــــــذرَه
دارت بـــــــه الــدنــيــا
فــــــدار مـــطـــوّفـــاً ســـبــعــيــن
دوره
وســــعــــى إلــــيـــك
مــلــبّــيـاً ومــخـضـبـاً بــالــشـوق
نـــحــره
وأقـــــــام فـــــــي
عــــرفـــاتَ يــزدلــف الـمـشـاعـر
والــمـبـرّه
ورمــــــى الــجــمــار
مــكــبّــراً ومـكـسّـراً فــي الـنـفس
جـمـره
ومــشـى إلـــى الـبـيـت
الـحـرام مـحـلّـقـاً فــــي الــعـيـد
شَــعـره
وأحـــــلّ مــــن إحــــرام
حــــجّ ســــــاغ زمـــزمـــه
وعُـــمـــرَه
أدّى مــــنــــاســـك
حــــبّـــكـــم فـتـرقـرقت فـــي الـعـين
عَـبـره
يــــــا ويـــــح مـــــن
عـــاداكــمُ مــتــولّــيـاً بــــالإثـــم
كِــــبـــره
فـــلـــتــت لــحــبــتــرَ
بـــيــعــة لــــم يــخـرجـوا مــنـهـا
بــعـبـره
لـــكـــنّ قــنــفـذهـم
تـقـمّـصـهـا وأولــــــى الـــنـــاس
ظـــهـــره
لـــــم يــشـفـه ضــلــع
الــبـتـول فـــأتــبــع الــنــكــراء
فـــجـــره
وأراد كــــــــــــلّ
الــــــديــــــن أُمّــــتـــه وســـنّــتــه
وذِكــــــره
فــــإذا اشــتـفـى مــــن
هــاشـم أصـــاب سـهـم الـمـوت
سَـحْـره
عــــهـــدوا لــنــعــثـلَ
بــعــدمــا حــفـروا لـــذي الـقـرنين
حُـفـره
صُــــرفــــت عــــــــن
الـــنــبــأ الـعـظيم ولـدغـة الـثـعبان
فـطره
حــــــتّــــــى إذا
قــــصــــدتــــه مـــذعــنــة مــلــبّــيـةً
مـــقـــرَّه
نــــكـــث الـــبــغــاة
وأعـــمـــل الــطــاغـوت حــيـلـتـه
ومــكــره
كـــــم مـــــن مـــريــد
عُــمــرةً لـــــــم يــرتــحــل إلاّ
لـــغـــدْرَه
ومــشــت أُمــيـةُ فـــي
الـــورى تــقـضـى بــمــا تــهـوى
ويــكـره
واسـتـقـطـبوا شــيـخ
الـمَـضـيرة مــغــدقــيـن عــلــيــه
أجــــــره
حــــــدّث أخــــــا دَوْس
فـــإنّــك ذو مـــخـــيِّـــلـــة
وخــــــبـــــره
واســـلـــك ســبــيــلاً
مُـــهّـــدت فــمـسـالـك الأمـــجــاد
وعــــره
حـــــــدّثْ فـــــــإنّ
الأصــــفـــر الـــرنّـــان لا تـــعـــدوه
قُـــــدره
حــــــدّث وآتــيــنــاك
أطــيــانــاً وقــــفـــطـــانـــاً
وإمــــــــــــره
حــــدّث فــمــا قــصـر
الـعـقـيق أقــــلَّ مــــن قــصــر
الــمـعـرّه
حـــــدّث أيــــا شــيــخ
الــــرواة ولا تـــصـــن لــلــديــن
عـــــوره
حـــــدّث أيــــا فــــأر
الــحـديـث فــكــلّـه مـــــن وحــــي
هــــرّه
حــــــدّث فــكــيـسـك لا
يـــعــي إلاّ أبـــــــو ســفــيــانَ
قَــــــدره
حــــــدّث فــداهــيــة
الـــشـــام تــحــكّــمـت يــــــده
بــشــعــره
دلِّــــسْ فـــلا حـــرجٌ إذا
بـلـغـت صـــحـــاح الـــزيـــف
عـــشْــره
مــــا أعــجــبَ الـتـاريـخ
يُـــروَى مـــســنــداً لأبـــــــي
هـــريـــره
يـــــا نــبــتـة الــــروض
الــنــديّ وتُـــربَـــهُ الـــزاكـــي
وبَــــــذرَهْ
يــــا نــسـمـة الـــدوح
الــوريـف ونــبــعـه الــصــافـي
وعـــطــره
أنــــــا شـــاعــر يـــــا
كــعـبـتـي أهـــــدى لآل الــبــيـت
شــعــره
ســـكـــرت قـــوافــي
فــكـنـتـم كـــأســـه الـــوافـــي
وخـــمــره
هـــــــو مـــــــن أحـــــــبّ
ذوي الـرسـول فَـعُـدّ هـذا الـحبّ
وزرَهْ
وهـــجـــاه قــــــوم
يــحـسـبـون ولاء ذي الـــقـــربــى
مــــعــــرّه
وقــــــلاه أعــــــراب
الـــزمــان وأعــلـنـوا فــــي الأرض
كــفــره
وكــأنّــهــم لــــــم يــكـفـهـم
أن صــــادروا فــــي الـحـقـل
بُـــرّه
فـــتــكــالــبــوا
لــــيــــصـــادروا حـــتّـــى عــقــيـدتـه
وفـــكـــره
جـــهــلاَ بـــــأنّ مـــــع
الــفــتـى حــجــجــاً تـــســـدّده
وعـــتـــره
زهـــــــراءُ إنّـــــــي
عــــاشـــق أبــلـى بــسـوح الـعـشـق
دهــرَهْ
ومــــضـــى إلـــيـــكِ
مــخــلّـفـاً بــــــدداً فــصـيـلـتـه
ومـــصـــرَه
مـــهــدّت أســـبــابَ
الـــوصــال مـــــــودّة فـــيــكــم
وهـــجـــره
أنـــا مــدنـف ذاعـــت لـــه
فــي مــحــفــل الــعــشّـاق
شـــهــره
عـــاقـــرت فـــيـــه
ســلافــتــي فـــغـــدوت أوحــــــده
ووتـــــرَه
ورأيـــت طـيـفـك فـــي
الـمـنـام فــكــنــت شــامــخــةً
وحُــــــرّه
تـتـألـقـين مـــن الــجـلال
وفـــي الــمــحــيّـا الـــغـــضّ
حُـــمـــره
وعـــلـــيـــك تــــــــاج
مــــــــن كــرامــات الــرسـالـة فــيـه
دُرّه
ورأيـــــــت جــنــبــك
أحـــمـــداً وابــنــيْــه جــنـبـكـمـا
وصِـــهــرَه
لـــقــد اســتـقـرّ الــطُّــور
بــــي فـــرأيــت وجـــــه الله
جـــهــره
يــــا بــنــت خــيــر
الـمـرسـلـين تــحــنّــنـي جـــــــوداً
وأُثْـــــــرَهْ
مُــضــنــاكِ أنــحــلــه
الـــجــوى وتــــــجـــــرع الآلام
مُــــــــــرَّه
وبــــــراه داء الـــوجـــد
حـــتّــى شــــفّ مــثــل غــشــاء
زهـــره
ودهـــتـــه أوصــــــاب
الــحــيـاة وشـــقّـــت الـــعـــذال
قـــبـــره
لـــكــنّــه ألــــــف
الــعــواصــف والــــســـمـــاءَ
الــمــكــفــهــرّه
وتـــرصّـــد الأنــــــواء
مــعــتــدّاً ومــــشــــتــــدّاً
كــــصــــخـــرَه
ومــــضـــى يـــــــؤم
الـــمــجــد مــنـتـفـضـاً ومـلـتـهـبـاً
كـــثــوره
ويــــبـــدد الــظــلـمـاء
نــجــمــاً بــــثّ فــــي الأفــــلاك
ســحـره
يــــمـــضـــي ولا يــــهـــتـــمّ
أنّ الــشـيـب ســيـف فـــلّ
عــمـره
أرزاؤه أخــــــنـــــت
عــــلـــيـــه فــانـقـضـت كـــالــوزر
ظــهــره
وأسَــــفَّـــت الـــدنــيــا
فـــلـــم يــفــقـد لــمــا أبــدتــه
صــبــره
عــبـسـت فــلــم يــعـبـأ
وجـــرد لــلــيــالـي الـــدهـــم
صــــــدره
كـــــــرّت فــأقــبــل
بــالـمـهـنّـد يَـــمــنــة يــــفـــري
ويَـــســـره
واعـــتــزّ لــــم يُــعــط
الــدنـيَّـةَ فــانــثــنــت لـــتــغــرّ
غــــيـــرَه
زهـــــــراء شـــــــدّي
لــلــفـتـى الــمــحــفـوف بــالــبـأسـاء
أزرَهْ
عَــــشـــرٌ وعـــشـــر
فــوقــهــا عــشـرون فـــي يُـسـر
وعُـسـره
فـحـفـظت عــهـداً قـــد
عــهـدت عـــلــى الــمــسـرّة
والــمـضـرّه
ونـــــــذرت قــلــبــي
لــلــهــوى وإلــيــك قــــد ســلـمـت
أمـــره
وتــشــيّـعـت لــــــكِ
مــهــجـتـي مــــن قـطـبـها حــتّـى
الـمـجـرّه
راقــــــت رقــائــقـهـا
فـــرقّــت وارتـــقــت طـــوبــى
وســــدره
وتــضــاءلــت حـــتّـــى
غـــــدت فــــي لــجّــة الـفـانـيـن
قــطـره
فــتــفــتــتــت ذَرّاً
وبــــــــــادت ذرةً مــــــــــــن بــــــعـــــد
ذره
بــابــاً تــــراه إلــــى
الـشـفـاعـة مـــوصـــلاً قــصــدتــك
عَـــبــره
ولــعــلّـهـا تـــدنـــو إلـــــى
وادي الـــمــنــى وتــــزيـــح
ســـتـــره
يـــــا دفــقــة الــحــبّ
الــمـؤلّـه واخـــتـــلاجـــتـــه
وســـــــــــرَّه
مُــنّــي عــلــيَّ بــنـظـرة
فــيـهـا الـــرضـــا أو بـــعـــض
نـــظــره