شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح سيدة نساء العالمين (عليه السلام)

عــــدد الأبـيـات
88
عدد المشاهدات
2769
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/04/2010
وقـــت الإضــافــة
11:34 صباحاً

في مدح سيدة نساء العالمين (عليه السلام)


يــــــا لـــيـــت قــلــبـيَ كـــــان صـــخــرهْ         فـــمــســالــك الـــعـــشّـــاقِ وعـــــــــرهْ
زهــــــــــراء أبـــهـــظــنــي الـــــغـــــرام         وهــــــدّنـــــي كـــــمـــــداً وحـــــســـــرَه
فــكــتــمـت نـــــــاراً كــلّــمــا خـــمـــدت         زكــــــــــــت لــــهــــبــــاً وجــــــمــــــره
ورجــــــــــوت طــــــــــه أن يـــــمـــــسّ         الــــجــــرح لـــطـــفــاً مــــنــــه مـــــــرّه
وســـــألـــــت آل مـــحـــمّـــد مـــــــــدداً         ومـــــــيــــــســــــرة ونُـــــــــصـــــــــره
وبــــــذلـــــت فـــــــــــي إرضــــائـــهـــم         مـــــــــا لا يـــــكــــاد يُــــعــــدّ كــــثــــره
وهـــــــو الــقــلــيـل بــحــقّــهـم حـــتّـــى         ولــــــــــــو ضــــاعــــفـــتُ قـــــــــــدره
يـــــــــا زهـــــــــو أرحــــــــام الـــنـــبــيّ         ونــــســــلـــه الــــبـــاقـــي وذكْــــــــــرَه
يــــــــا شــــمــــس بــــيـــت الــــوحـــي         يـــــــا إصــبــاحــه الـــزاهـــي وفـــجـــرَه
يـــــــــا قـــبـــلـــة الــمــقــصــود يــــــــا         أركـــــــــــان كـــعـــبـــتــه وحِـــــجْـــــرَه
أنــــــــا طــــائــــف بــــيـــن الـــقــواعــد         والــــمــــقــــام أبــــــــــــرّ نــــــــــــذرَه
دارت بـــــــــــه الــــدنــــيـــا فـــــــــــدار         مــــــطـــــوّفـــــاً ســــبــــعــــيــــن دوره
وســــــعــــــى إلــــــيــــــك مـــلـــبّـــيـــاً         ومـــخـــضــبــاً بــــالـــشـــوق نـــــحــــره
وأقــــــــــــام فــــــــــــي عــــــرفـــــاتَ         يـــــزدلــــف الـــمــشــاعــر والـــمـــبــرّه
ورمـــــــــــى الــــجــــمـــار مــــكـــبّـــراً         ومــكــسّــراً فــــــي الــنــفــس جـــمــره
ومــــشـــى إلــــــى الــبــيــت الـــحـــرام         مــحــلّــقــاً فـــــــي الـــعــيــد شَــــعـــره
وأحــــــــلّ مــــــــن إحــــــــرام حـــــــجّ         ســـــــــــاغ زمــــــزمـــــه وعُـــــمـــــرَه
أدّى مــــــنــــــاســــــك حــــــبّــــــكـــــم         فــتــرقـرقـت فــــــي الــعــيــن عَـــبـــره
يـــــــــا ويـــــــــح مـــــــــن عــــاداكــــمُ         مـــتـــولّـــيـــاً بــــــالإثــــــم كِــــــبـــــره
فـــــلــــتــــت لـــحـــبـــتـــرَ بــــيــــعــــة         لــــــــم يـــخـــرجــوا مـــنــهــا بـــعــبــره
لــــــكـــــنّ قـــنـــفــذهــم تــقــمّــصــهــا         وأولـــــــــــى الــــــنـــــاس ظـــــهـــــره
لــــــــم يـــشـــفــه ضــــلــــع الـــبــتــول         فــــأتــــبـــع الــــنــــكـــراء فــــــجـــــره
وأراد كـــــــــــــــــــلّ الــــــــــديـــــــــن         أُمّــــــتــــــه وســــنّــــتـــه وذِكـــــــــــره
فــــــــإذا اشـــتــفــى مـــــــن هــــاشـــم         أصــــــاب ســـهـــم الـــمـــوت سَـــحْــره
عــــــهــــــدوا لـــنـــعـــثــلَ بــــعــــدمـــا         حـــفـــروا لــــــذي الــقــرنـيـن حُـــفـــره
صُـــــــرفــــــت عــــــــــــن الــــنــــبــــأ         الــعــظـيـم ولـــدغــة الــثـعـبـان فـــطــره
حــــــــــتّـــــــــى إذا قـــــــصــــــدتــــــه         مــــذعــــنــــة مـــلـــبّـــيــةً مــــــقـــــرَّه
نــــــكــــــث الــــبــــغـــاة وأعــــــمـــــل         الــــطـــاغـــوت حـــيــلــتــه ومـــــكــــره
كـــــــــم مــــــــن مــــريــــد عُــــمــــرةً         لـــــــــــم يــــرتــــحـــل إلاّ لــــــغـــــدْرَه
ومــــشـــت أُمــــيـــةُ فـــــــي الــــــورى         تـــقــضــى بــــمـــا تــــهـــوى ويــــكـــره
واســتــقــطــبـوا شــــيــــخ الــمَــضــيــرة         مـــغـــدقـــيــن عــــلــــيـــه أجـــــــــــره
حـــــــــــدّث أخــــــــــا دَوْس فـــــإنّـــــك         ذو مـــــخـــــيِّـــــلــــة وخـــــــــبـــــــــره
واســــــلـــــك ســــبــــيـــلاً مُـــــهّـــــدت         فـــمـــســالــك الأمـــــجــــاد وعـــــــــره
حــــــــــــدّثْ فــــــــــــإنّ الأصــــــفـــــر         الــــــرنّـــــان لا تـــــعـــــدوه قُــــــــــدره
حـــــــــــدّث وآتــــيــــنـــاك أطــــيـــانـــاً         وقـــــفـــــطـــــانـــــاً وإمـــــــــــــــــــره
حـــــــدّث فــــمـــا قــــصـــر الــعــقــيـق         أقــــــــلَّ مــــــــن قــــصـــر الـــمــعــرّه
حــــــــدّث أيــــــــا شــــيــــخ الـــــــرواة         ولا تــــــصـــــن لــــلـــديـــن عــــــــــوره
حــــــــدّث أيــــــــا فــــــــأر الـــحــديــث         فـــكـــلّــه مــــــــن وحــــــــي هــــــــرّه
حـــــــــــدّث فـــكـــيــســك لا يـــــعـــــي         إلاّ أبـــــــــــو ســــفــــيـــانَ قَـــــــــــدره
حـــــــــــدّث فــــداهــــيـــة الـــــشـــــام         تـــحـــكّـــمــت يـــــــــــده بــــشــــعـــره
دلِّـــــــسْ فـــــــلا حـــــــرجٌ إذا بــلــغــت         صــــــحـــــاح الـــــزيـــــف عـــــشْـــــره
مـــــــا أعــــجـــبَ الـــتــاريــخ يُـــــــروَى         مــــســــنــــداً لأبـــــــــــي هــــــريـــــره
يــــــــا نـــبـــتــة الــــــــروض الــــنــــديّ         وتُــــــربَـــــهُ الــــــزاكـــــي وبَــــــــــذرَهْ
يـــــــا نـــســمــة الـــــــدوح الــــوريـــف         ونــــبـــعـــه الــــصـــافـــي وعـــــطــــره
أنـــــــــا شـــــاعــــر يـــــــــا كــعــبــتــي         أهــــــــــدى لآل الـــبـــيـــت شـــــعــــره
ســـــكـــــرت قـــــوافـــــي فـــكـــنــتــم         كــــــأســـــه الـــــوافـــــي وخـــــمـــــره
هــــــــــــو مــــــــــــن أحـــــــــــبّ ذوي         الـــرســول فَـــعُــدّ هـــــذا الـــحــبّ وزرَهْ
وهــــــجـــــاه قــــــــــوم يـــحـــســبــون         ولاء ذي الـــــقـــــربـــــى مــــــــعـــــــرّه
وقـــــــــــلاه أعــــــــــراب الـــــزمـــــان         وأعـــلـــنـــوا فـــــــــي الأرض كــــفــــره
وكــــأنّــــهـــم لــــــــــم يـــكـــفــهــم أن         صـــــــادروا فـــــــي الـــحــقــل بُـــــــرّه
فــــتــــكــــالـــبـــوا لــــــيــــــصــــــادروا         حــــــتّـــــى عـــقـــيـــدتــه وفـــــكـــــره
جـــــهــــلاَ بـــــــــأنّ مــــــــع الـــفـــتــى         حــــجــــجـــاً تــــــســـــدّده وعـــــتـــــره
زهــــــــــــراءُ إنّــــــــــــي عــــــاشـــــق         أبــــلـــى بـــســـوح الــعــشــق دهــــــرَهْ
ومــــــضـــــى إلــــــيـــــكِ مـــخـــلّـــفــاً         بـــــــــــدداً فـــصــيــلــتــه ومـــــصـــــرَه
مـــــهـــــدّت أســـــبـــــابَ الـــــوصــــال         مــــــــــــودّة فــــيــــكـــم وهــــــجـــــره
أنــــــا مـــدنـــف ذاعــــــت لـــــه فـــــي         مــــحـــفـــل الــــعـــشّـــاق شـــــهـــــره
عــــــاقـــــرت فــــــيـــــه ســــلافـــتـــي         فــــــغـــــدوت أوحــــــــــده ووتــــــــــرَه
ورأيـــــــت طـــيــفــك فــــــي الــمــنــام         فــــكــــنـــت شــــامــــخـــةً وحُــــــــــرّه
تــتــألـقـيـن مـــــــن الــــجـــلال وفــــــي         الـــمـــحـــيّــا الــــــغـــــضّ حُــــــمـــــره
وعـــــلــــيــــك تـــــــــــــاج مـــــــــــــن         كـــــرامــــات الـــرســـالــة فــــيــــه دُرّه
ورأيـــــــــــت جــــنــــبـــك أحــــــمـــــداً         وابــــنــــيْـــه جــنــبــكــمــا وصِـــــهـــــرَه
لــــقــــد اســـتـــقــرّ الــــطُّــــور بـــــــي         فـــــرأيـــــت وجــــــــــه الله جـــــهــــره
يــــــــا بــــنــــت خــــيـــر الــمــرسـلـيـن         تـــحـــنّـــنـــي جــــــــــــوداً وأُثْـــــــــــرَهْ
مُــــضــــنـــاكِ أنــــحـــلـــه الـــــجـــــوى         وتـــــــــجـــــــــرع الآلام مُـــــــــــــــــرَّه
وبـــــــــــراه داء الـــــوجـــــد حـــــتّـــــى         شــــــــفّ مــــثـــل غــــشـــاء زهـــــــره
ودهــــــتـــــه أوصــــــــــاب الــــحـــيـــاة         وشــــــقّـــــت الــــــعـــــذال قـــــبـــــره
لــــكــــنّـــه ألـــــــــــف الــــعــــواصـــف         والــــــســــــمـــــاءَ الــــمــــكـــفـــهـــرّه
وتــــــرصّـــــد الأنـــــــــــواء مــــعـــتـــدّاً         ومـــــــشــــــتــــــدّاً كــــــصــــــخــــــرَه
ومــــــضــــــى يــــــــــــؤم الــــمــــجـــد         مــنــتــفــضــاً ومــلــتــهــبــاً كـــــثـــــوره
ويــــــبـــــدد الـــظـــلـــمــاء نــــجــــمـــاً         بــــــــثّ فـــــــي الأفـــــــلاك ســــحـــره
يــــــمــــــضـــــي ولا يــــــهــــــتـــــمّ أنّ         الـــشــيــب ســــيـــف فـــــــلّ عـــمـــره
أرزاؤه أخـــــــــنـــــــــت عــــــلــــــيـــــه         فـــانـــقــضــت كـــــالــــوزر ظـــــهــــره
وأسَــــــفَّــــــت الــــدنــــيـــا فــــــلـــــم         يـــفـــقــد لــــمــــا أبــــدتــــه صــــبـــره
عـــبـــســت فــــلـــم يـــعــبــأ وجـــــــرد         لـــلـــيـــالــي الــــــدهـــــم صـــــــــــدره
كـــــــــــرّت فــــأقــــبـــل بـــالــمــهــنّــد         يَــــمــــنــــة يــــــفـــــري ويَــــــســـــره
واعــــتــــزّ لــــــــم يُــــعــــط الـــدنــيَّــةَ         فـــانـــثـــنـــت لــــتــــغــــرّ غــــــيــــــرَه
زهــــــــــــراء شـــــــــــدّي لـــلـــفـــتــى         الــــمــــحـــفـــوف بــــالـــبـــأســـاء أزرَهْ
عَــــــشـــــرٌ وعــــــشـــــر فــــوقــــهـــا         عـــشـــرون فــــــي يُـــســـر وعُـــســـره
فــحــفــظـت عــــهـــداً قــــــد عـــهـــدت         عـــــلـــــى الـــمـــســـرّة والـــمـــضـــرّه
ونـــــــــــذرت قــــلــــبـــي لــــلــــهـــوى         وإلــــيــــك قـــــــد ســـلــمــت أمـــــــره
وتـــشـــيّـــعــت لـــــــــــكِ مـــهـــجــتــي         مـــــــن قــطــبــهـا حــــتّـــى الــمــجــرّه
راقـــــــــــت رقـــائـــقــهــا فـــــرقّـــــت         وارتـــــقـــــت طـــــوبــــى وســـــــــدره
وتــــضــــاءلـــت حـــــتّـــــى غــــــــــدت         فــــــــي لــــجّـــة الــفــانــيـن قــــطـــره
فــــتــــفـــتـــتـــت ذَرّاً وبـــــــــــــــــادت         ذرةً مـــــــــــــــــــن بـــــــــعـــــــــد ذره
بــــابــــاً تــــــــراه إلـــــــى الــشــفــاعـة         مــــــوصـــــلاً قــــصـــدتـــك عَـــــبـــــره
ولـــعـــلّـــهــا تـــــدنـــــو إلــــــــــى وادي         الــــمــــنــــى وتــــــزيـــــح ســــــتـــــره
يــــــــا دفــــقــــة الــــحــــبّ الـــمــؤلّــه         واخـــــتـــــلاجـــــتــــه وســــــــــــــــــرَّه
مُــــنّــــي عــــلــــيَّ بـــنــظــرة فـــيــهــا         الــــــرضـــــا أو بـــــعـــــض نـــــظـــــره
الــــــرضـــــا أو بـــــعـــــض نـــــظـــــره