فـي مـدح أمـير الـنحل عليه السلام
أهـــلاً بـمـولـدك الـسـعـيد ومـرحـباً عـــيــد أتــانــا بـالـبـشـائر
يــرفــلُ
وكــأنّ وجـهك قـد أطـلّ
وأشـرقت أنــوارُ قـدسـك فـاسـتضاء
الـمحفِلُ
تـسـمـو وتـعـلو يــا عـلـيّ
وتـرتـقي وتــنـالُ أرفـــع مـــا يُـلَـقّـى
نــائـلُ
مـا حـزتَ مـن حظّ عظيم في
العلا مـــــا حــــازه إلاّ نــبــيٌّ
مــرســلُ
شــرفٌ عـلـى حـسب عـلى
نـسب عـلَى مـجد ومـجدُ الـهاشميّ
مُـؤَثَّلُ
يــا كـعـبة الـمـيلاد تـيـهي
وافـخري هـــذا الـولـيدُ بــه الـكـمال
مـكـمَّلُ
حــتّـى إذا فُـطـم الـرضـيع
وجـدتَـهُ قــد شــبّ مــن نـبـع الـنـبوّة
يـنهلُ
فـــإذا أتــى أمــرُ الـسـماء
مـحـمّداً صـــدع الـفـتـى وأقــرَّ أنّــي
أقـبـلُ
قـالـوا صـبـيٌّ قـلـت أحـكـمُ
قـومـهِ وقـــيــل ثــــان قــلــت كــــلاَّ
أوّلُ
وهـو الـوزير هـو الوصيُّ هو الخليفة والأمــيــر هــــو الإمــــام
الــعـادلُ
مـن ظـلَّ فـي بـيت الـرسالة
قـائماً لــمــا أغــــارت أبــطــن
وقــبـائـلُ
عادوا وقد عَميَتْ قلوبُهمُ التي ضَلّت وبــاتــت فــــي الــضـلالـة
تــوغـلُ
يـــا بــعـلَ فـاطـمـة وقــد
زُوّجـتَـها مــن فــوق سـبـع والـشـهود
تُـهلّلُ
الـخـاطـب الــبـاري وحـــورُ
الـعـين حـول العرش في حلل السنا
تتمايلُ
نــــور ونــــور زُوِّجـــا مـــا
الــنـور قـيـل هـمـا ونــورُ كـلـيهما لا
يـأفـلُ
يــا سـيـف بــدر يــا مـفـلق هـامهم سـقـطوا وحـولـهم الـنـساء تـولـول
أقـبـلت فــي أُحــد وغـيـرك
أدبـروا ولــــووا أعــنّـة خـيـلـهم
وتـسَـلّـلُوا
وبـــرزت لـلـصـنديد عــابـرِ
خـنـدق بـئـس الـقـتيل ونـعـم هــذا
الـقاتلُ
يــا لـيـث خـيـبرَ والـحصونُ
تـمنعت فـدكـكـتها وهـــوى يــخـرّ
الـمـعقلُ
يـــا رايـــة الـفـتـح الـمـظفّر
مـكّـة خـرجـت إلـيك كـما الـحبيب
تـهرول
أنــت الـمؤذّن والأذانُ ومـن
حـملْت بـــراءةً يُــفـدى الــمـؤدّي
الـحـاملُ
وُلّــيـتَ فـــي يـــوم الـغـديـر
بـآيـة شـهـد الـحـجيج بـهـا فـكـيف
تُـؤوَّلُ
أنــت الـولـيّ ومـن سـواك
مـعطّلٌ عـنـهـا وإجــمـاع الـسـقـيفة
بـاطـلُ
أفــهـكـذا تــأتــي الــخـلافـةُ
فـلـتـةً وعــن الأئـمّـة فــي الـخـفاء
تُـحوَّلُ
أيـــن الـشـهامة والـدمـاثة
والـنـدى ونـبـيّـهم مـــن دون دفـــن
مُـهـمَلُ
يــا مــن لــه الأفــلاك قــد
خُـلـقت وجـلّ الـخالق الـمبدي المعيد
الأوّلُ
يــا أيّـهـا الـنـبأ الـعـظيم ومــن
بــه اخـتلفوا وعـنه اسـتفسروا وتساءلوا
يــــا حــجّــة الــبــاري وبـــاب
الله كـن لـي شـافعاً فأجوز منك
وأدخلُ
يــــا أيّــهــا الــصـدّيـق
والــفـاروق والـلـقب الأصـيل يُـفاد مـنه
فـيُنحَلُ
يـــا صــاحـب الأعـــراف
والـنـجوى وسـورةِ هـل أتى فضل تليه
فضائلُ
شــمــس تُــــردّ ورايــــة
تُــعـطـى وحـوض سائغ صاف وعذبٌ
سلسلُ
أنـــت الـصـراط الـمـستقيم
ومــن يـحيد عـن الـصراط مـكابر
ومضلِّلُ
أنـــت الـقـسيم لـمـن أحـبّـك
جـنّـةٌ ولــمـن قـــلاك جـهـنّـم
وســلاسـلُ
يــا أيّـهـا الـسـفر الـمـبين ومـن
لـه عـلـمُ الـكـتاب وجــلّ مـن لا
يـبخلُ
لــم أخـتـلقْ فـضـلاً ولـكـن
أُنـزلـت ســـور الـكـتـاب بــه وعــزَّ الـقـائلُ
بــحــر مــــن الآلاء لــيـس
يــحـدّه حـــدٌّ فـــلا شـــطٌّ لـــه أو
سـاحـلُ
تـحلوا الـمدائح فـي الأمير
وتكتسي ثــوبـاً مــن الـنـور الـبـهيّ
وتـجـمُلُ
يــا والـد الـحسنين مـدحك
شـاقني فـمـضيتُ يـحفزني الـرضيُّ
ودعـبلُ
نــــالا بــمـدحـك جـنّـتـين
فـلـيـتني بـعـضَ الــذي نــالا أنــول
وأحـصـلُ
حـسـبي عـلـيٌّ مـوئـلاً يـوم
الـزحامِ إذا دعـــا الــداعـي وعـــزّ
الـمـوئلُ
فـــإذا وجــدتُ صـحـيفتي
مـسـودَّةً وعــلـمـتُ أنّ الـسـيـئـاتِ
الأثــقــلُ
نــاديــتُ مـــن أحـبـبـته
مـتـحـسّراً ودمــوعُ عـيني فـي خـشوع
تـهطلُ
فـلـعـلّـه يــمـحـو الــذنــوبَ
بـحـبّـه والـعـفوُ مــن عـنـد الـحبيب
مُـؤَمَّلُ