شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح أمير المؤمنين علي (ع)

عــــدد الأبـيـات
49
عدد المشاهدات
2757
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/04/2010
وقـــت الإضــافــة
11:33 صباحاً

في مدح أمير المنؤنين علي (ع) لا تحسبي أنّي جفوت وإنّما=آثرت أن أنسى هوى لم ينفعِ وقصدْتُ وجه أحبّة في حبّهم=هام الخلائق فاعذليني أوْ دَعي أحببت صهر المصطفى ووصيّه=ذاك الملقّبَ بالبطين الأنزعِ بعل البتول يزفّه ويزفّها=ركبُ الملائك للمقام الأرفعِ مولود بيت الله جاء يحفّه=نور الإمامة والتقى من أربعِ هو من بمكّةَ كان أوّل مسلم=للاّت أو لمناة لمّا يركعِ وهو المراد بقول كُرّم وجههُ=قُصرت عليه ومالها من مدّعي وهو الذي والى الرسول بمكّة=إذْ ناهضوه بكلّ فعل أشنعِ وهو الذي ملا الفراش بليلة=حين القبائل أقبلت في مجمعِ لتنال من طه وتطعن صدره=شُلّت يد الدهماء إن لم تُقطعِ حتّى إذا انبلج الصباح بنورهِ=وجدوا عليّاً راقداً في المضجعِ واذكره في بدر يبارز جحفلاً=الجند فيه تدثّروا بالأدرعِ واذكره في أُحد ، ودونك شأنها=ثبتت جوانحه ولم يتزعزعِ وبخندق الأحزاب جندل فارساً=يخشاه كلّ مدجّج ومدرّعِ وهو الذي في خيبر دانت له=اعتى الحصون وأوذنت بتضعضعِ وهو الذي حمل اللواء مؤذّناً=في يوم فتح بيّن ومشعشعِ فإذا أتى يوم الغدير تنزّلت=آيات ربّك كالنجوم اللمّعِ قم يا محمّد ، إنّها لرسالة=إن لم تبلّغها فلست بصادعِ وقف الرسول مبلّغاً ومنادياً=في حَجّة التوديع بين الأربُعِ وأبو تراب في جوار المصطفى=طلق المحيّا كالهلال الطالعِ رفع النبيّ يد الوصيّ وقال في=مرأى من الجمع الغفير ومسمعِ من كنتُ مولاه فهذا المرتضى=مولى له فبخ بخ لسميدعِ وسَعَتْ جموعُ الناس نحو أميرها=ما بين مقطوع الرجا ومُبايعِ وصَّى بها موسى وهذا أحمدٌ=وصّى أخاه فذلَّ من لم يبخعِ مهما مدحتك يا علي فألكن=ومقصر في الحقّ مهما أدّعي من جاوز الجوزاء يعجز دونه=مثلي وأهل الشعر لو جُمعوا معي أنت الذي شرع الإمامة فاتحاً=طوبى لكم من خاتم أو شارعِ يا والد الحسن الزكي وسيّد=الشهداء أوفى الأوفياء التابعِ وعليِّ السجّاد زينِ العابدين=الزاهد المتهجد المتورِّعِ والباقر العِلْم الشبيهِ محمّد=الحاضرِ الراضي الشكور الجامعِ والصادق المنْجي المحقّق جعفر=كنز الحقائق والفقيه الضالِع والكاظم الغيظ الوفيّ بعهدهِ=موسى الصبور على البلاء الخاشعِ وغريب أهل البيت قرّة عيننا=كفؤِ الملوك وعِزِّ كلِّ مدفَّعِ ومحمّد ذي النور يسطع حوله=هذا الملقّب بالجواد القانعِ وعليٍّ الهادي النقيّ المرتضى=الناصح المفتاح دونك أوفَعِ والخالص الحسن الكتوم لسرّهِ=العسكريّ الشافع المستودَعِ مهما تبعتك يا عليُّ فعاجزٌ=من للكسيح وراء سهم مسرعِ أنت الشهاب أبو الشهاب وكلّكم=شهب تحلّق في الفضاء المهيَعِ أنت الأمير أبو الأمير وكلّكم=أُمراءُ عزّ في زمان خانعِ أنت الإمام أبو الأئمّة من لكم=خُلِقَ الوجود وما أنا بالصاقعِ أنت الشهيد أبو الشهيد وكلّكم=شهداء حقّ في العصور مُضيَّعِ بيد الأولى سلبوا الولاية عُنوةً=وتوارثوها ذات يوم مُفجعِ ويد الأولى في مكّة قد أُطلقوا=والأدعياءِ ذوي الدعيّ ابن الدعي والطامعين الطالبين مناصباً=والساقطين من اللئام الوُضَّعِ القلبُ ضاق بقيحه وجراحهِ=والعين كمهاء بفيض الأدمعِ فإذا شكوتُ فللذي يُشكى له=وإذا فزعتُ فحيدرٌ هو مفزعي وهو الملاذ إذا المقابر بُعثرت=وسُئلتُ هل من ناصر أو شافعِ شايعتُ من رُدّتْ له الشمس التي=رُدّت إذا حلَّ الغروبُ ليوشعِ فإذا مَدَحْتُ فمدحتي مبتورةٌ=إن لم تكن مقرونة بتشيّعي
Testing