في رثاء سيد الشهداء (ع)
فــارت دمــاء الـسـبط
يـا زهــراء فـاعتنقي
الـشهيدْ
ألــــف وأربــعــةٌ
مــئـيـن وجــرحـه فــوق
الـصـعيد
يـسقي الـطفوف
بـكربلاءَ فـتـزدهـي فـيـهـا
الــورود
وهـو الـذبيح عـلى الفرات مــن الـوريـد إلـى
الـوريد
مــــا أقــبــح الأنــهــار
إذْ تـجـري عـلى مـرّ
الـعهود
يَـظـمَـى ابـــن فـاطـمة و تـلـتـذّ الـبـهـائم
والـقـرود
لــو كـنـتُ نـهراً
لامـتنعت مـدى الزمان على
الورود
ونــســفـت شــطـآنـي
و أغـرقت الـمعابر
والسدود
حـزناً عـلى عطش
القتيلِ ودمــعـةً فـــوق
الــخـدود
تـهمي وتـحفر فـوق
وجـه الــكــون تـاريـخـاً
مـجـيـد
يُــرضـي الـبـتولَ
وتـبـتدي مـنه الـحضارة مـن
جـديد
ويــــرى الــوجــود
بــأنّـه مـن دون وجـهكَ لا
وجـود
فـلـيبق ذكْـركَ يـا
حـسينُ وتـنـمـحي ذكـــرى
يــزيـدْ