شعراء أهل البيت عليهم السلام - لنا الله

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
2322
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/04/2010
وقـــت الإضــافــة
3:08 صباحاً

هوت للتُربِ أوَّاهُ = وشقَّت جيبها الآهُ جمعنا الصبرَ في عُصُرٍ = وفي يومٍ فقدناهُ لشاخصتين قوَّضتا = على قبرٍ رُزِئناهُ وكان القبرُ قافيةً = لبيتٍ شادهُ اللهُ وكان لفرطِ هيبتهِ = تدورُ الشمسُ إياهُ وكان بهاءُ قبَّتهِ = كتاباً ما قرأناهُ وكان لأحمدٍ صرحاً = به قد حلَّ شبلاهٌ وكان لمرقدِ الهادي = يقومُ ويسجدُ الجاهُ وكان وكان يا قلبي = فقل لي كيف تنعاهُ أتدري التبرَ يا قلبي = تراباً قد تركناهُ؟ تهاوى الصرحُ يا قلبي = فقل لي أين مبكاهُ وأين خزانةُ النجوى = وأين مُنايَ ألقاهُ وأينَ البابُ والأعتا = بُ والشبَّاكُ يا آهُ أهل في جُرحِنا الثاني = نجيعاً ما نزفناهُ وهل أبقت لنا البلوى = وريداً ما قطعناه فلا نجوىً لنا إلاَّ = لنا اللهُ ... لنا اللهُ لنا من غاب عن مقلٍ = وعينُ اللهِ ترعاهُ لنا المحجوبُ في سفرٍ = سُحِقنا حولَ مسراهُ لنا أملٌ أدارَ على = يدِ الشكوى عطاياهُ فأنَّت ترسلُ الآلا = مَ علَّ النوحَ يلقاهُ فيخبرَهُ بما نلقى = ويحملُ من حناياهُ لنا شعلاً نذيبُ بهِا =ظلاماً طالَ ممشاهُ لنخبرَهُ بأن لنا = سروراً قد نسيناهُ وأن لنا بصارِمهِ = مصاباً ما سلوناهُ وأن لنا لدمعتهِ = عتاباً ما قطعناهُ متى يأتي؟ متى يأتي؟ = متى يا سُحبُ ملفاهُ لننبئهُ بمدمعنا = لنا سرٌّ كتمناهُ وكلُّ عِداكَ تدريهِ = وعزّاً ما أذعناهُ وبين يديكَ نرهقهُ = صعوداً صاحَ مرقاهُ يضيعُ العبدُ يامولا = يَ إمّا غابَ مولاهُ فهب للنصرِ بتَّارٌ = وأنا قد كسرناهُ فأين الثأرُ يا مولايَ = وكيفَ تقرُّ لولاهُ نراكَ أخذت عُدَّتهُ = وفي يسراكَ يُمناهُ فخذ باباً ومسمارً = وجسماً ذابَ متناهُ ووجهاً ظلَّ محمرّاً = ويرعُفُ فيهِ قِرطاهُ وخذ حبلاً به جُرَّ ال = وصيُ على وصاياهُ وخذ طستاً بهِ كبدٌ = لمن قد ذاب جنباهُ وخذ طفلاً بمنحرهِ = أقام السهمُ مبكاهُ وخذ بدراً بلا مُقلٍ = هوت للتربِ كفَّاهُ وخذ حِنّاءَ عِرِّيسٍ = وشاحُ النزفِ وشَّاهُ وخذ سهماً به قلبُ ال = غريبِ أراح مسراهُ وخذ حجراً بهِ رُضِخَ ال = وحيدُ على مُحيَّاهُ وخذ رمحاً بهِ رأسَ ال = حسينِ الكُفرُ علاّهُ وخذ من تُربِ سامِرَّا = فُتاتَ القبرِ وانعاهُ وقل هذا رمادٌ من = هُ حقِّيَ سوفَ أُعطاهُ
Testing