وجب السكر علينا
أمل الفرج
طوّفينا ..
مرَّ عمرٌ ناضجٌ بالحبِّ يروينا السكونا ..
وخضابات إيادٍ ولهتْ للخفقِ حتى
موَّلتْ وردَ السُكارى
ودنتْ بالكأسِ تستسقي الحنينا ..
بهدوءٍ طوّفينا ..
هكذا كنا نُرائي بهوانا
منذ أن رتَّقنا حبكِ يا سيّدة الروحِ
فكنتِ غيمةً تهطلُ باللطفِ علينا ..
فخذينا في مساعيكِ حيارى و سُكارى
طوّفي فينا الدُنى ذات ارتجافٍ
وهِبيها هدأة ً
مثلَ سجودٍ مغرَمٍ في شاطئينا ..
هكذا دونَ طوافٍ حجَّ ثغرُ البوحِ فينا ..
باشتهاءٍ مورقٍ للماءِ
يا فتنة نهرِ الله ِ
أسقينا الجنونا ..
هكذا كنَّا نزمُّ الذكرَ والذكرى
وهذا وقتنا الظامي إليكِ
موغلٌ في وطنِ النجوى يصلي
في حضورٍ وسكينة ..
طوّفينا ..
فاضَ سرُ العشقِ حتى
وَجَبَ السِكرُ علينا ..