أوجـــزْ خـطـاكَ فـحـزننا
يـتـشكّلُ واسـكـبْ هـنا لـغة ً بـقلبكَ
تـهطلُ
واعـصرْ بـظلكَ مـوطناً لـو
لامـسَ الأشـيـاءَ لانـتـفضتْ ونــاحَ
الـبـلبلُ
فـهـنـا بـــزوغ ٌ لـلـحـنايا
يـشـتكي ألـــمَ الـبـتـولِ بـكـلِّ مــا
يـتـحمّلُ
وهـنـا صـيـاغة ُ مــا تَـهامَى
نـبضُه بــتــلاوةِ الــقَــدْرِ الـــذي
يـتـنـزَّلُ
بــرثـاءِ نـافـلـةَ ِ الإلــهِ وســورة
iiٍ مــن نــورهِ الأعـلـى بــآي ٍ
تـحفلُ
بـلـسان ِ غـيـبِ الله ِ فـي
مـلكوتهِ بـفـسائلِ الـفـردوسِ حـيـن
تُـبَـللُ
بـسـمائه ِ ال صـلتْ بـبعضِ
بـكائِها ومـضـتْ بـحـزنِ الـعـالمينَ
تُـقـبّلُ
لـلـدمعِ فــي وجـهِ الـمؤمَّلِ
نـورهِ لـفـؤادهِ الـنـاعي لـحـزن ٍ
يُـشـعَلُ
قـسـماً بـعـينيه ِ الـلـتين ِ
تـحـوطنا إن الــفــؤادَ بـخـفـقـه ِ
يــتـوسَّـلُ
لـلـبضعة ِ الـزهـراء ِ لـلندبِ
الـذي فــي روحِـهـا لـلكسر ِ حـين
يُـعلّلُ
ولـحمرة ِ الـعين ِ التي ما
شاهدتْ إلا الــنــبـوةَ والـــهــدى
يـتـجـلـلُ
ولـمـحسن ٍ والـنـزف فـي
عـتباتهِ شـكـوى تُـبَـث ُّ وحـرقـة ٌ
تـتـسللُ
ولـصيحة ٍ مـا بـارحت عـنقَ
السما لـلـه ِ كــم خـطب ٍ بـصدريَ
يـنزلُ
أمــاهُ فـاطـمة ٌ ونـسجُ حـكاية
ال آلامِ يـــا نــهـراً بـشـجـوكِ
يـرفـلُ
أوحــى إلـيـنا الـدمعُ ضـلعاً
مـلهَماً شــدَّ الـحـياة َ وظـلَّ فـيها
يـرسلُ
نـبتتْ حـكاياتُ الـظليمة ِ
تـشتكي أقــدارَهــا بــمـدامـع ٍ
تـسـتـرسلُ
وتــمـورُ نـاحـيـة َ الـبـقـيعِ بـنـبرة
ٍ ظــلـتْ بـتـكوين ِ الأســى
تـتـمثَّلُ
قدْ ضيَّعتْ شكلَ اللحونِ وصافحتْ كــلَّ الـمـواجع ِ بـاشـتعالٍ
يـوغـلُ
ونــمـا بـخـاطـرِها الــوجـودُ
يـنـزَّهُ تــــربٌ عــلــى أعـتـابـهـا
يـتـبـتلُ
والـجمرُ مـاءٌ طـارح الـموتَ
الذي يـــأوي الـجـراحَ وصـوتـها
يـتـوجَّلُ
أمَّــاهُ يــا زهــراءُ صــوتُ
شـكايةٍ يـهـفو لـشـاطيكِ الـمـعذبِ
يـنـهَلُ
فـخذي بـمسبحة ِ الحياة ِ رسالة
iiً صـلتْ بـمائك ِ حـين جـفَّ
الجدولُ