ل فاطمة .. سورة النزف
أمل الفرج
أوجزْ خطاكَ فحزننا يتشكّلُ = واسكبْ هنا لغة ً بقلبكَ تهطلُ
واعصرْ بظلكَ موطناً لو لامسَ = الأشياءَ لانتفضتْ وناحَ البلبلُ
فهنا بزوغ ٌ للحنايا يشتكي = ألمَ البتولِ بكلِّ ما يتحمّلُ
وهنا صياغة ُ ما تَهامَى نبضُه = بتلاوةِ القَدْرِ الذي يتنزَّلُ
برثاءِ نافلةَ ِ الإلهِ وسورة iiٍ = من نورهِ الأعلى بآي ٍ تحفلُ
بلسان ِ غيبِ الله ِ في ملكوتهِ = بفسائلِ الفردوسِ حين تُبَللُ
بسمائه ِ ال صلتْ ببعضِ بكائِها = ومضتْ بحزنِ العالمينَ تُقبّلُ
للدمعِ في وجهِ المؤمَّلِ نورهِ = لفؤادهِ الناعي لحزن ٍ يُشعَلُ
قسماً بعينيه ِ اللتين ِ تحوطنا = إن الفؤادَ بخفقه ِ يتوسَّلُ
للبضعة ِ الزهراء ِ للندبِ الذي = في روحِها للكسر ِ حين يُعلّلُ
ولحمرة ِ العين ِ التي ما شاهدتْ = إلا النبوةَ والهدى يتجللُ
ولمحسن ٍ والنزف في عتباتهِ = شكوى تُبَث ُّ وحرقة ٌ تتسللُ
ولصيحة ٍ ما بارحت عنقَ السما = لله ِ كم خطب ٍ بصدريَ ينزلُ
أماهُ فاطمة ٌ ونسجُ حكاية ال= آلامِ يا نهراً بشجوكِ يرفلُ
أوحى إلينا الدمعُ ضلعاً ملهَماً = شدَّ الحياة َ وظلَّ فيها يرسلُ
نبتتْ حكاياتُ الظليمة ِ تشتكي = أقدارَها بمدامع ٍ تسترسلُ
وتمورُ ناحية َ البقيعِ بنبرة ٍ = ظلتْ بتكوين ِ الأسى تتمثَّلُ
قدْ ضيَّعتْ شكلَ اللحونِ وصافحتْ = كلَّ المواجع ِ باشتعالٍ يوغلُ
ونما بخاطرِها الوجودُ ينزَّهُ = تربٌ على أعتابها يتبتلُ
والجمرُ ماءٌ طارح الموتَ الذي = يأوي الجراحَ وصوتها يتوجَّلُ
أمَّاهُ يا زهراءُ صوتُ شكايةٍ = يهفو لشاطيكِ المعذبِ ينهَلُ
فخذي بمسبحة ِ الحياة ِ رسالة iiً = صلتْ بمائك ِ حين جفَّ الجدولُ