شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا فتاة الإسلام

عــــدد الأبـيـات
92
عدد المشاهدات
2786
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:26 مساءً

يا فتاة الإسلام يَا فَتَاةَ الإِسْلامِ ... هَذا طَريقُ=اللّه ... رَحبٌ منضَّرٌ بِالرَّبيعِ كُلُّ آفاقِهِ، هُدىً يَفتحُ الرُّوحَ=وَنُورٌ يُضيءُ كلَّ الرُّبوعِ وَعَطَاءٌ يَهمي كَمَا الشَّمسُ في=الصَّحو، كَمَا الرَّيُّ فِي خُطى اليُنبوعِ وَانطلاقٌ يُوحي لَنَا بانْفِتَاحِ=العَقْلِ فِي كُلِّ دَعْوَةٍ لِلْجُموعِ إفْتَحِي رُوحَكِ الطَّلِيقةَ فِي=نَجْوَاهُ، فِي وَحْيِهِ الطَّلِيقِ الرَّفِيعِ إنَّهُ دَعْوَةُ السُّمُوِّ إلى القِمَّةِ=تَرْنِيمَةُ الْجَمَالِ البَدِيعِ حَسْبُهُ أنْ يُلَوِّنَ الرُّوحَ بِالسِّحْرْ=وَيَنْسَابَ بسمةً فِي الدُّموعِ فَإذا بِالْحَياةِ فَيْضٌ مِنَ الْحُبِّ=الإِلهِي فِي حَنَانٍ بَدِيعٍ يَا فَتَاةَ الإِسْلاَمِ، مَنْ أَنْتِ=هَلْ أَنْتِ بَقَايَا عُهودِنَا السَّوداءِ حَيْثُ لا يَسْتَرِيحُ لِلْفَجْرِ=تَارِيخٌ يُثِيرُ الْحَيَاةَ بِالإِيحَاءِ كُلُّ مَا عِنْدَهُ حَديثُ اللَّذَاذاتِ،=وَلَهْوُ الغِوَايَةِ الْحَمْراءِ لَسْتِ فِيهِ إِنسانةً بَلْ كَيَاناً=أُنْثَوِيّاً يَعِيشُ لِلإِغْرَاءِ يَا فَتَاةَ الإِسْلاَمِ مَنْ أَنْتِ، هَلْ=تَلْهُو الثَّقَافَاتُ بِالْخُطى الْمَسْحُورَهْ إِنَّها قِصَّةُ الْمُسَاوَاةِ تَحْكي=لِلسَّرايا الْمَطَالِبَ الْمَشْهُورَهْ أَنْتِ مَظْلُومَةٌ .. فَهَلْ لِدُمُوعِ=العَصْرِ، غَسْلُ الكَرَامَةِ الْمَهْدُورَهْ غَيْرَ أنَّ الرُّوادَ، زَادوا ظُلامَاتِ=العَذَارى في السَّاحةِ الْمقْهُورهْ أَنْتِ إِنسانَةٌ .. كَمَا هُوَ إِنْسَانٌ ..=فَلِلْكَونِ، مِنْكُمَا جُهْدُ حُرِّ لَكِ جُهْدُ الْحَيَاةِ، فِي رَوْعَةِ الإِيْمَانِ،=إِنْ عِشْتِ فِي جِهَادٍ وَصَبْرِ لَكِ حُرِّيَّةُ الإِرَادةِ إِن جُنَّتْ=قُوى الظُّلْمَ فِي انْفِعَالٍ وَقَسْرِ وَعَلَى مَوْعِدِ الأُمُومَةِ يَحْبُو=الفَجْرُ طِفْلاً عَلَى حَنَانٍ وَطُهْرِ أَنْتِ مَخْلُوقَةٌ لِيَنْسَابَ=بِالرَّحْمَةِ وَاللُّطْفِ عَالَمٌ مَقهُورُ لِيَعِيشَ الْحَنَانُ رُوحاً إِلِهيّاً=يُنَاجِيهِ خَافِقٌ مَذْعُورُ وَتَفيضُ الأُمُومَةُ الطُّهُرُ بِالْحُبِّ=كَمَا فَاضَ فِي الصَّبَاحِ النُّورُ حَسْبُهَا مِنْ عَطَائِكِ السَّمْحِ أنَّ=الكَوْنَ مِنْهُ اِبتسامةٌ وَشُعُورُ أَنْتِ إِنْسَانَةٌ، تَعِيشُ لِيَحْيَا=فِي الْمَدى الرَّحْبِ عَالَمُ الإِنْسَانِ كُلُّ طَاقَاتِهَا، يُفَجِّرُهَا=الإِيْمَانُ .. يُنبوعَ رَحْمَةٍ وَحَنَانِ وَحَيَاةً تَمْتَدُّ بِالْحَقِّ وَالقُوَّةِ=فِي أَريحيّةِ الإِيْمَانِ وَحَكَايَا يُهَدْهِدُ الْمَهْدُ نَجْوَاها=بِوحْي الطُّفُولَةِ الرَّيّانِ أَنْتِ إِنسَانَةٌ .. تُزَغْرِدُ لِلْفَجْرِ=كَمَا زَغْرَدَتْ طُيورُ الرَّبيعِ يُومِضُ النُّورُ فِي قِرارَة عَينيها،=بِوَحْيٍ يَعيشُ زَهوَ الشُّموعِ حُلمُها البِكرُ: أَنْ يَسودَ السَّلامُ=الأرضَ، بِالْحُبِّ فِي لِقاءِ الْجُموعِ وَيَعُودَ الإِسْلاَمُ، فِي رِحْلَةِ=التَّارِيخِ، دَرباً مَفْتُوحَةً لِلْجَميعِ يَا فَتَاةَ الإِسْلاَمِ .. هَذِي هِيَ=الزَّهْرَاءُ .. هَلْ تُبْصِرِينَ قُدْسَ السَّمَاءِ عَاشَ فِي وَعْيِهَا، رِسَالَةَ وِجْدانٍ،=كَمَا الوَحي فِي هُدَى الأَنْبِيَاءِ كُلُّ أَحْلامِهَا الرِّسالةُ ... تَرعَاهَا=بِقَلْبٍ يَفيضُ بِالّلأْلاءِ هِي بِنْتُ الرَّسولِ .. حَسْبَ الذُّرَى=الشَّمَاءِ مَجْداً إِطْلالةُ الزَّهراءِ عَاشَتِ العُمرَ طِفْلَةً .. يُرْهِقُ=الآلامَ إِحسَاسُها .. بِعُنفِ العَذَابِ لَمْ تَجِدْ أُمَّهَا الْحَنُونَ لِترعَاهَا=حَناناً فِي لَهْفَةِ وانسيابِ رَفْرَفَ الْمَوتُ حَوْلَها .. فَتَهاوَتْ=أُمْنيَاتُ الصِّبا، عَلَى الأعْتَابِ وَمَشَتْ فِي طُفولةِ العُمْرِ تَحْيَا=رَقْرَقَاتِ الدُّموعِ فِي الأَهْدَابِ يَا لِرُوحِ الطُّفُولَةِ الغَضِّ يَجْتَاحُ=ابتسَامَاتِها بُكاءُ اللّيالي وَالأمَاني تَرْتَاعُ فِي قَسْوَةِ=الإِعْصَارِ، حَتَّى يَجُنَّ بِالأَهْوالِ غَيْرَ أنَّ الرِّسَالة الطُّهرَ تُوحِي=بِالْهُدَى السَّمِحْ فِي رِحَابِ الْجَلالِ لِيُشدَّ القُلوبَ، فِي مَوعِدِ الإِيْمَانِ،=بِالعَزمِ فِي طَريقِ النِّضالِ فَإِذَا الطِّفْلَةُ الفَتِيَّةُ رُوحٌ=يَتَحَدَّى بِالْحَقِّ وَحيَ الدُّمُوعِ عَاشَتْ الفَجْرَ مُشْرِقاً فَاسْتَشَارَتْ=كُلِّ أَحْلامِهَا لِصَحْوٍ بَدِيعِ وَمَشَتْ فِي خُطى أَبيهَا رَسْولِ=اللّه تَرْعَاهُ بِالْحَنَانِ الوَدِيعِ كَلِمَاتٌ تَحْنو، وَبَسْمَاتُ حُبِّ=وَحَنِينٌ إِلى الْجَلالِ الرَّفيعِ فَإذَ بِالْفَتاةِ أُمُّ أبيهَا فِي انسياب=الرُّوحِ الْحَنونِ الطَّهُورِ كَانَ جوعُ الْحَنَانِ يَأكُلُ، فِي=حِسِّ اليَتامَى لَدَيْهِ دِفءَ الشُّعُورِ وَإِذَا بِالزَّهْرَاءِ، فِي لَوْعَةِ اليُتْمِ=تُغَذِّيهِ بِالْحَنَانِ الكَبِيرِ تَفْرُشُ القَلْبَ وَهْوَ غَضٌ لِبَلْوَاهُ،=فَيَغْفُو بِهَدْهَدَاتِ السُّرُورِ إِنَّهَا قِصَّةُ الرِّسالَةِ تَطوي=بِخُطَاهَا فَجَائِع الأيّامِ حَسبُها أن تُفَجّرَ الرُّوحَ بِاليُنبوعِ=يَنْسَابُ بِالْهُدَى وَالسَّلاَمِ فَإذَا بِالْمَدى امتدادُ حَيَاةٍ=تَتَسَامَى بِالطُّهْرِ وَالإِلْهَامِ كُلُّ آفَاقِهَا الرِّسالةُ، فِي فِكرٍ=رَحيبٍ مُنَضَّرٍ بِالسَّلامِ وَتَهَادَتْ مَعَ الشَّبَابِ، كَمَا=يَخْطُرُ بِاللّطْفِ، فِي الْحَيَاةِ الرَّبيعُ وَعَليٌّ يَخْطو كَمَا الفَجْرُ يَنْهَلُّ=فَتَهْتَزُّ بِالعُطور الرّبوعُ رُوحهُ البِكرُ مُلْتَقى الأريحيَّاتِ،=فَمِنْهَا تَفَجَّرَ اليُنْبُوعُ وَعَلى هَدْيِهِ، استراحت خُطى=التَّاريخِ فَالأرْضُ مِنْ شَذَاهُ تَضُوعُ وَعَليٌّ يَهْفُو إلى الطُّهرِ، فِي=جَوٍّ حَميمٍ، يَضُمُّهُ الإِسْلاَمُ كُلُّ احْلاَمِهِ تَطُوفُ مَعَ القِمَّةِ،=تَهتَزّ حَوْلَها الأنْغَامُ وَعَلَى اسمِ الزَّهراء تَرتَاحُ دُنْيَاهُ=وَيَنْسَابُ فِي خُطَاهَا السَّلامُ وإذا بِالسَّماء تُوحي .. ففي الأرض=لِقاءٌ، وفِي السَّمَاءِ ابْتِسَامُ هُوَ كُفْؤ الزَّهْرَاءِ، لا النَّسَبُ=العَالِي هُداهُ، وَلاَ الْمَقَامُ العظِيمُ إنَّها قِصَّةُ الْحَيَاةِ، إذا اشدَّت=خُطاها نَحْو السَّماءِ النُّجُومُ هَو صِنْوُ الذُّرَى التي يَهْدُرُ=اليُنْبُوع فيها، وَتستَريحُ الكُرُومُ حَسْبُهُ رُوحه التي امتدّ فِيها=الْخُلُقُ الرَّحبُ والسَّمَاحُ الكَرِيْمُ يَا لِرُوحِ الزَّهْراءِ يَخْشَعُ فِي=أعماقِهَا النُّورُ فِي ابتهالِ الدُّعاءِ فِي سُمُوِّ السُّجُودِ للّه فِي إشراقَهِ=الرُّوحِ بِالدُّموع الوضاء أيُّ سِرٍّ فِي القَلْبِ إذْ تَنْبُضُ=الْخَفْقَةُ فِيهِ بِأُمْنِيَاتِ السَّمَاءِ كُلُّ أَحلامِهِ النَّجَاوَى النَّديَّاتُ=مَعَ اللّه فِي ربيعِ الرَّجَاءِ وَالتَّسابيحُ تَستغيثُ وَتَلْتاع=وَتَهْفُو وَتَلتقي بالنِّداءِ رَبِّ يَا بَاعِثَ الْحَيَاةِ شُعَاعاً=في الصَّحارَى، في اللَّيلةِ الظَّلْمَاءِ هَبْ نعيمَ الإِيْمانِ، فِي يَقظةِ=الطُّهر لِلاهِينَ عَنْ غَدِ الأُمَنَاءِ إِنَّهُمْ غَافِلُونَ عَنْ مَوعَدِ=النُّورِ إذَا اهتَزَّ فَجْرُهُ بِالضِّيَاءِ رَبِّ هَبْ لِلّذِينَ تَكْدَحُ دُنْيَاهُمْ=وَتَشْقى فِي قَبضةِ الضَّراءِ رَاحَةَ الرُّوحِ وَالْحَيَاةِ، الّتِي=تَمْلأُ بِالعزمِ أعْيُنَ الضُّعَفَاءِ أعطِ قَومِي حِسَّ الْمَحبَّةِ فِي=جَوٍّ حَمِيمٍ عَلَى صَعيد الإِخاءِ وَاحتَضِنْ لَوْعَةَ اليَتَامَى=بِنُعْمَاكَ بِلُطْفٍ مُنَضَّرِ الآلاءِ وَيَطُوفُ الدُّعَاءُ فِي هَمَسَاتِ=الرُّوحِ يَنْسَابُ مِنْ هُدَى الزَّهْرَاءِ وَإذا بِالطُّفولَةِ الغَضَّةِ البِكْرِ=تُنَاجِي فِي هَمْسَةِ الأنْدَاءِ قَال أمّاهُ .. أنتِ تَذوينَ .. فِي=عَسفِ اللَّيَالِي وَفِي جُنونِ الشِّتَاءِ وَالدُّعَاءُ الْحَزينُ لَهْفَةُ قَلبٍ=صَعَّدتْها حَرارةُ الأرْزَاءِ أَنتِ أنتِ الطُّهرُ الذي يَرشُفُ=الفجرُ نَداهُ في رَوعَةٍ وَنَقَاءِ دَعوةُ الرُّوحِ مِنكِ تَسمو إلى=اللّه فَتهمي مَسَاكِبُ الأشذاءِ وَيَعيشُ الرِّضْوانُ واللُّطفُ=والرَّحْمَةُ فيها من خَالِقِ النَّعماءِ دَعوةً تَخْرُقُ الْحَواجِزِ مَهْمَا=امتدَّ في دَربِها الفَضَاءُ النَّائِي وَتَطُوفُ الطُّفُولَةُ الطُّهرُ=بالحبِّ سُؤالاً كَلَفْتَةِ الأحْلامِ لِمَ هَذا الْحِرمَانُ، فَالْكَلِماتُ=البِيْضُ تَلْتَاعُ فِي ابْتِهَال السَّلامِ كُلُّ هَذا الدُّعاء للنَّاسِ .. أُمَّاهُ=وَدُنْياكِ مَرْتَعُ الآلامِ إنَّنا يا بُنيّ لِلجَارِ ثُمَّ الدَّار ..=إنَّا على هُدى الإِسْلامِ
Testing