البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - من وحي الميلاد النبوي
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
السيد محمد حسين فضل الله
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
100
عدد المشاهدات
3068
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
أبو كوثر
تاريخ الإضافة
22/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:19 مساءً
من وحي الميلاد النبوي
السيد محمد حسين فضل الله
بنت جبيل بتاريخ 22/10/1955م. نشرت في العدد الثالث من مجلة العرفان، في المجلد الثالث والأربعين: ك1/ 1955م، ج1/1375ه
من وحي الميلاد النبوي نَبيَّ الأَحْرار.. حَررْ ندَائي=منْ حَيَاةٍ.. مَخْنوقَة الأَصْدَاءِ وَازْرَع النوْرَ في دَمي.. إنَّ نَجْوَا=يَ.. حروفٌ مَغْموسَةٌ بدمَائي وَتَعَهَّدْ روحيْ.. لأبْصرَ ذكْرَا=كَ.. بفكْرٍ.. منَوَّرٍ.. بالسَّنَاءِ فَأحسَّ الجَمَالَ.. والحَقَّ..والخَيْ=رَ.. يَنَابيعَ رَحْمَةٍ وإخَاءِ حَوْلَ تَرْنيمَةٍ.. تَطَلَّع منْ فَجْ=ركَ.. رَمْزَاً ليقْظَة الصَّحْراءِ مدَّني بالحياة.. تَقْتَحم ال=فَنَّ.. فَتَسْتَل شعْلةَ الأَضْوَاءِ فَلَقَدْ يَعْثر البَيَان ويَجْتَر حَ=ديْثَ الرواة والشعَرَاءِ إنْ تَنَاءَى عَن الحياة.. ولمْ يَحْ=ضنْ بكَفَّيْه.. رَائعات السَّمَاءِ مدَّني.. بالحَيَاة.. تبْدع ميلا=دَكَ.. فَجْرَاً معَطَّرَ الأَجْواءِ يَسْتَحث(1) الضَّبَابَ.. فيْ وَهَج=الشمس.. ليَذْروْه في دروب الفَنَاءِ ويثير الرمَالَ.. فيْ لَهْفَة الصَّحْ=رَاء.. نَحْوَ انتفاضَةٍ هَوْجَاءِ وَيحيْل الأَرْضَ الجَديْبَةَ حَقْلاً..=منْ طيوفٍ.. وَمَوْجَةً منْ رَخَاءِ وَيَشد القوَى.. فَيَلْتَهب الدَّرْ=ب.. وَتَضْرَى قَوَافل البؤَسَاءِ خطْوَةً خطْوَةً.. وَأنْتَ تَقود الرَّ=كْبَ للْنور.. للأَمانيْ الوضَاءِ وَعَلَى مَفْرَق الطَّريق.. عَوَى البَغْ=ي.. بأَعْراق أمَّةٍ عَمْيَاءِ يَسْتَثير الظَّلامَ والحقْدَ.. وال=شَّرَّ.. ليَطْويْ بهَا لَهيْبَ الندَاءِ غَيْرَ.. أَنَّ الندَاءَ.. ما زال رَعَّا=داً.. وما زَالَ صَارخاً بالدعَاءِ "أَيها الجَاهلونَ.. عودوا إلى النو=ر.. فَهذي طَلائع الأَضْواءِ حَرروا رَأْيَكمْ.. يحَررْكم الإسْ=لام.. منْ جَاهليَّةٍ جَوْفَاءِ" يا نَبيَّ الأَحْرَار.. وانْتَحَرَ الصَّمْ=ت.. وَمَرَّتْ مَوَاكب الإغواءِ وَتَمَطَّى الظَّلام.. منْ رَقْدَة الحلْ=م.. وَجنَّتْ نَوَازع الابَاءِ فَإذا أَنْتَ في شفَاه (قرَيْشٍ)=(خَطَرٌ) ينْذر الوَرَى ب(الوَبَاءِ) سَاحرٌ يدْهش العقولَ بنجوا=ه ويَغْويْ حثَالَةَ البسَطَاءِ َرفَاق الطَّريق حَوْلَكَ..=وافْتَرَّتْ عَن القوم بَسْمَة استهزاءِ إنَّهم منْ عبيدنا.. أَفَيَمْشو=نَ غداً.. في مَوَاكب الكبَرَاءِ مَنْ ترى عَرَّفَ العبيدَ قَضَايا=ها وروَّى حياتهَا بالرَّجَاءِ وَسَجَا الليل.. فانْتَبَهْتَ.. وعينا=كَ.. التفَاتٌ إلى جَلال المَسَاءِ حَاملاً في يديكَ قرانَكَ البكْ=رَ.. وفي روحكَ انْتفَاض الحدَاءِ ثمَّ مَرَّ النسيم.. وانسابت الآ=يات. في صَوْتكَ الحبيب النَّائي أيها النَّاس كلكمْ.. لو عَقَلْتمْ..=مَبْدأَ الخَلْق منْ ترابٍ ومَاءِ إنَّ هذي الفروقَ أَضْعَف منْ أَن=تَتَجَنَّى على طَريق السَّوَاءِ(2) فَاخْنقوها.. وَنَضروا الروْحَ بالتَّقْ=وى فإنَّ الصَّبَاحَ للأتقياءِ وَتَهَادَيْتَ في الضحَى.. وَأَبو جَهْ=لٍ.. يعد السيَاطَ للضعَفاءِ حَاملاً في يَدَيْه.. أَغلالَ ماضي=ه وأَثْقَالَ فَتْرَةٍ سَوْدَاءِ يَحْسَب السَّوْطَ قوَّةً.. تَصْرَع الفَجْ=رَ.. وتوديْ بالدَّعوة السَّمْحَاءِ ليسَ يدريْ أَنَّ العقيدةَ "بركا=نٌ" يثير الحياةَ.. في الأَعْضَاءِ ونَذيرٌ.. بثورةٍ ترْهق الطغْ=يانَ إنْ جنَّ في يَد الأَقْوياءِ كيفَ يَهْدَا؟ وهذه الأمَّة السَّوْ=دَاء تَضْرَى في ثورة الكبْرياءِ وعلى ثَغْرهَا.. ابْتسامة هزءٍ=بلهيب الجرَاح والبَأْسَاءِ ثمَّ ماذا.. وياسرٌ يتحدَّاه=بوَحْي الهدى وَلَحْن السَّمَاءِ ومَضَتْ لحظَة.. وكانَ سَنَا الفَجْ=ر يَشق الطَّريقَ للشهَداءِ وإذا (بالنبي) يَفْتَتح النَّصْ=رَ.. بزَهْو الشَّهادة الحَمْراءِ واستفاقَ التَّاريخ.. للثَّورة الكبْ=رى بروحٍ جَيَّاشَة الأَصْداءِ ومضى يَرْقب الخطَى في انطلاق=الرَّكْب.. نَحْوَ الحقيقة البَيْضَاءِ ويحس اللَّحْنَ الذي يَحْضن النَّصْ=رَ.. ويحنو على رَبيع الدمَاءِ حذراً.. يَلْمس الرمَالَ التي م=رَّتْ عليها مَوَاكب الأَنْبياءِ ليَرَى كَيْفَ تبْدع الخطْوَة الأو=لى.. جَمَالَ الحياة في البَيْدَاءِ كيفَ يَطْوي الرَّبيع.. في فَجْره=البكْ ر.. جنونَ الدجَى وَعَسْفَ الشتَاءِ وَيَرش الثَّرَى.. بأَحْلامه البي=ض.. فتزهوْ بخفْقَة الأَشْذَاءِ وَهنَا.. وانْجَلى الضَّبَاب عَن الأفْ=ق.. وَثَارَ الشعَاع في الأَرجاءِ .. راحَ يزْجي الحَديثَ خلْواً من=ف بَعيداً عَنْ نَزْعَة الإغْرَاءِ وَيَخط الخلودَ.. في سفْره(3) الخَا=لد.. رَمْزاً للدَّعْوة الغَرَّاءِ مسْتَمداً منْ وَحْي روْحكَ نَجْوَا=ه.. وَعَزم الصَّحَابَة الأَصْفياءِ يا نَبيَّ الأَحْرَار. مَرَّت نَجَاوا=كَ.. مَعَ الأَمْس في دروب الضياءِ تَبْعَث اليقظةَ الحبيسةَ منْ أَع=ماقنَا.. منْ مَخَالب الظَّلْماءِ وَتَصب الحنانَ في الأَعْين الحَيْ=رى.. وتَحْنوْ على صَريع الشَّقَاءِ وتَضم الحياةَ.. في وَحْدَة=الحب.. لتَطْويْ نَوَازعَ البَغْضَاءِ وتثير الدنيا.. لتَقْتَسمَ الحقْ=دَ.. فَتَجْني الثمارَ للأَشْقياءِ حَيْث لا متْرَفٌ.. يعيش على=القمَّة في مَشْرق الضحى اللأْلاءِ وضعيفٌ يعيش في السَّفْح عَبْداً=لميول الطغاة والأَغنياءِ وإذا ما ارتمى على وَهْدَة الجو=ع.. وناءَتْ حياته بالعَنَاءِ(4) لم يَجدْ غيرَ كسْرةٍ وإناءٍ..=مَلأَتْه الأَقْذَار بالأَقْذَاءِ كل ما ترتجيه.. أَنْ تَتَلاقى=في قلوب الوَرَى مَجَاريْ الهَنَاءِ ويثير الحياةَ في كل عرْقٍ=منْ عروق الصَّحْراء نَبْعَ سَنَاءِ في اشْتراكيَّةٍ.. تقَرر حَقَّ ال=فَرْد.. في نَزْعَة الغنَى والثَّرَاءِ وَتَرَى.. أَنَّ في الثَّرَاء نَصيباً=منْ صَفايا الأَرْبَاح للفقَرَاءِ وحقوقاً.. لو أَنْصَفَ النَّاس لاهتَز=تْ بآفَاقنَا طيوف الرَّخَاءِ وَلَعشْنَا مَعَاً على الشَّاطىء الحر..=نَشَاوى.. في مَوْكب السعَدَاءِ يا نَبيَّ الأَحْرار.. هَذي سَرَايَا=كَ.. أسَارَى في قَبْضَة الأَعْدَاءِ خَدَعوها باسم (الحمَايَة) وامتدَّ=تْ يَدٌ بالسلاسل الصَّمَاءِ ترْهق الشَّعْبَ بالقيود وتهْوي=بسياط اللَّظَى عَلَى الأَبْرياءِ ثمَّ عَادَتْ.. باسْم التَّحَرر.. تَدْعو=نا.. لأَحْضَانهَا.. وَرَاءَ غطَاءِ وَرَبحْنَا اسْتقْلالنا.. وَمَلأْنا=الأفقَ بالشعْر والهوى والغنَاءِ وَتَوارى الدَّخيل خَلْفَ ستَارٍ=منْ نفَاق الحكَّام والزعَمَاءِ وَرَانا.. وَنَحْن نَرْشف منْ وَحْ=يكَ.. كَأْسَ الحريَّة الحَمْراءِ وبأصْدَائنا.. يحَمْحم تاري=خٌ.. يَمد الصَّدَى بأَلْف ندَاءِ وَيغَذيْ الأرْوَاحَ منْ عَبَق الثَّوْ=رَة في روحه بخَيْر غذَاءِ فَمَضَى يَحْصد العقيدةَ منْ أَع=ماقنَا البيض باليَد السَّوْداءِ وَيميت الفكْرَ.. الذي صَنَعَ التَّا=ريخَ.. واقْتَاد ثَوْرةَ العَلْيَاءِ وَتَحَدَّى الأَهوال.. فَاقْتَحَمَ القمَّةَ..=حراً على نَشيد الفداءِ وَجَرَى يَهْدم العبوديَّةَ العَمْ=ياءَ فينا.. بمعْوَلٍ بَنَّاءِ وَيريْنَا أَنَّ الحَيَاةَ إذا لمْ..=تَتْبَع الهَدْمَ في سبيل البناءِ سَوْفَ تَهْتَز في الطَّريق وَتَنْهَا=ر.. أَمَامَ الرياح والأَنْواءِ هكذا يَرْتَجي الدَّخيل.. حَيَاةً=في ظلامٍ ويقظةً في غَبَاءِ وشعوباً.. لا تَرْشف الكَأْسَ إنْ لَمْ=تَك في الكَأْس خَمرة الحلَفاءِ وَحدوداً في أمَّةٍ لَمْ يفَرقْ=هَا اخْتلاف الأَشْكَال والأَسْمَاءِ ودروساً تمْلَى.. فَتَحْسَب أَنَّا..=لَمْ نزَوَّدْ منْ أَمْسنَا بعَطَاءِ وتَشل التَّاريخ.. في خَطوه=الحر.. فَيَهْوي موَزَّعَ الأَشْلاءِ هكذا يرتجيْ.. وما زالَ يَقْتَا=د فلولَ الأَنْصَار والأَصْدقَاءِ .. غيرَ أَنَّا هنَا.. وَقَدْ أَلْهَبَ الفَجْ=ر أَنَاشيْدَنَا.. بوَحيٍ مضَاءِ وَرَأَيْنَاكَ.. في الذرَى.. تَصْرَع=الظلْمَ.. بسَوْط العَقيدة الشَّمَّاءِ وَلَمَسْنَاكَ.. وَالفتوحَات في كَفَّيْكَ..=تَأْبى طَبيعَةَ الخيَلاءِ فيْ سَمَاحٍ.. لا يبتغي النَّصْرَ إلاَّ=لتبيْدَ الحياة.. رَكْبَ الفَنَاءِ .. سَوْفَ نَجْري على خطَاكَ بروحٍ=تَتَلَظَّى على نَشيد الإبَاءِ ونعيد التَّاريخَ.. يَسْتَصْرخ الأَن=صَارَ في رَوْعَة الضحى الوضَّاءِ أَنْتَ تاريخنَا وأَنْتَ هدَانا..=فَتَعَهَّدْ جرَاحَنَا.. بالشفَاءِ واسْكب الوحيَ في دمَانا.. فَقَد=حنَّتْ أَنَاشيْدنَا لوَحْي السَّماءِ وَتَرَفَّقْ بنا.. وَجَددْ خطَانا=لحَيَاةٍ علْويَّة الإيْحاءِ لتَرَانا غَدَاً.. ونحن نَقودَ ال=رَّكْبَ.. حرَّاً.. في ساحة الهَيْجَاءِ وأَنَا حَسْبيَ العبير منَ الزَّهْ=ر.. وَمنْ روحكَ التفَات الرضَاءِ
Testing
(1) يستحث: يحض على الأمر.
(2) سَوَاء السبيل: ما استقام منه.
(3) السفر: ج. أسفار، الكتاب الكبير.
(4) الوَهْدَة: جمعها وهاد وَوَهْد: الأرض المنخفضة