شعراء أهل البيت عليهم السلام - من وحي الميلاد النبوي

عــــدد الأبـيـات
100
عدد المشاهدات
3068
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:19 مساءً

من وحي الميلاد النبوي نَبيَّ الأَحْرار.. حَررْ ندَائي=منْ حَيَاةٍ.. مَخْنوقَة الأَصْدَاءِ وَازْرَع النوْرَ في دَمي.. إنَّ نَجْوَا=يَ.. حروفٌ مَغْموسَةٌ بدمَائي وَتَعَهَّدْ روحيْ.. لأبْصرَ ذكْرَا=كَ.. بفكْرٍ.. منَوَّرٍ.. بالسَّنَاءِ فَأحسَّ الجَمَالَ.. والحَقَّ..والخَيْ=رَ.. يَنَابيعَ رَحْمَةٍ وإخَاءِ حَوْلَ تَرْنيمَةٍ.. تَطَلَّع منْ فَجْ=ركَ.. رَمْزَاً ليقْظَة الصَّحْراءِ مدَّني بالحياة.. تَقْتَحم ال=فَنَّ.. فَتَسْتَل شعْلةَ الأَضْوَاءِ فَلَقَدْ يَعْثر البَيَان ويَجْتَر حَ=ديْثَ الرواة والشعَرَاءِ إنْ تَنَاءَى عَن الحياة.. ولمْ يَحْ=ضنْ بكَفَّيْه.. رَائعات السَّمَاءِ مدَّني.. بالحَيَاة.. تبْدع ميلا=دَكَ.. فَجْرَاً معَطَّرَ الأَجْواءِ يَسْتَحث(1) الضَّبَابَ.. فيْ وَهَج=الشمس.. ليَذْروْه في دروب الفَنَاءِ ويثير الرمَالَ.. فيْ لَهْفَة الصَّحْ=رَاء.. نَحْوَ انتفاضَةٍ هَوْجَاءِ وَيحيْل الأَرْضَ الجَديْبَةَ حَقْلاً..=منْ طيوفٍ.. وَمَوْجَةً منْ رَخَاءِ وَيَشد القوَى.. فَيَلْتَهب الدَّرْ=ب.. وَتَضْرَى قَوَافل البؤَسَاءِ خطْوَةً خطْوَةً.. وَأنْتَ تَقود الرَّ=كْبَ للْنور.. للأَمانيْ الوضَاءِ وَعَلَى مَفْرَق الطَّريق.. عَوَى البَغْ=ي.. بأَعْراق أمَّةٍ عَمْيَاءِ يَسْتَثير الظَّلامَ والحقْدَ.. وال=شَّرَّ.. ليَطْويْ بهَا لَهيْبَ الندَاءِ غَيْرَ.. أَنَّ الندَاءَ.. ما زال رَعَّا=داً.. وما زَالَ صَارخاً بالدعَاءِ "أَيها الجَاهلونَ.. عودوا إلى النو=ر.. فَهذي طَلائع الأَضْواءِ حَرروا رَأْيَكمْ.. يحَررْكم الإسْ=لام.. منْ جَاهليَّةٍ جَوْفَاءِ" يا نَبيَّ الأَحْرَار.. وانْتَحَرَ الصَّمْ=ت.. وَمَرَّتْ مَوَاكب الإغواءِ وَتَمَطَّى الظَّلام.. منْ رَقْدَة الحلْ=م.. وَجنَّتْ نَوَازع الابَاءِ فَإذا أَنْتَ في شفَاه (قرَيْشٍ)=(خَطَرٌ) ينْذر الوَرَى ب(الوَبَاءِ) سَاحرٌ يدْهش العقولَ بنجوا=ه ويَغْويْ حثَالَةَ البسَطَاءِ َرفَاق الطَّريق حَوْلَكَ..=وافْتَرَّتْ عَن القوم بَسْمَة استهزاءِ إنَّهم منْ عبيدنا.. أَفَيَمْشو=نَ غداً.. في مَوَاكب الكبَرَاءِ مَنْ ترى عَرَّفَ العبيدَ قَضَايا=ها وروَّى حياتهَا بالرَّجَاءِ وَسَجَا الليل.. فانْتَبَهْتَ.. وعينا=كَ.. التفَاتٌ إلى جَلال المَسَاءِ حَاملاً في يديكَ قرانَكَ البكْ=رَ.. وفي روحكَ انْتفَاض الحدَاءِ ثمَّ مَرَّ النسيم.. وانسابت الآ=يات. في صَوْتكَ الحبيب النَّائي أيها النَّاس كلكمْ.. لو عَقَلْتمْ..=مَبْدأَ الخَلْق منْ ترابٍ ومَاءِ إنَّ هذي الفروقَ أَضْعَف منْ أَن=تَتَجَنَّى على طَريق السَّوَاءِ(2) فَاخْنقوها.. وَنَضروا الروْحَ بالتَّقْ=وى فإنَّ الصَّبَاحَ للأتقياءِ وَتَهَادَيْتَ في الضحَى.. وَأَبو جَهْ=لٍ.. يعد السيَاطَ للضعَفاءِ حَاملاً في يَدَيْه.. أَغلالَ ماضي=ه وأَثْقَالَ فَتْرَةٍ سَوْدَاءِ يَحْسَب السَّوْطَ قوَّةً.. تَصْرَع الفَجْ=رَ.. وتوديْ بالدَّعوة السَّمْحَاءِ ليسَ يدريْ أَنَّ العقيدةَ "بركا=نٌ" يثير الحياةَ.. في الأَعْضَاءِ ونَذيرٌ.. بثورةٍ ترْهق الطغْ=يانَ إنْ جنَّ في يَد الأَقْوياءِ كيفَ يَهْدَا؟ وهذه الأمَّة السَّوْ=دَاء تَضْرَى في ثورة الكبْرياءِ وعلى ثَغْرهَا.. ابْتسامة هزءٍ=بلهيب الجرَاح والبَأْسَاءِ ثمَّ ماذا.. وياسرٌ يتحدَّاه=بوَحْي الهدى وَلَحْن السَّمَاءِ ومَضَتْ لحظَة.. وكانَ سَنَا الفَجْ=ر يَشق الطَّريقَ للشهَداءِ وإذا (بالنبي) يَفْتَتح النَّصْ=رَ.. بزَهْو الشَّهادة الحَمْراءِ واستفاقَ التَّاريخ.. للثَّورة الكبْ=رى بروحٍ جَيَّاشَة الأَصْداءِ ومضى يَرْقب الخطَى في انطلاق=الرَّكْب.. نَحْوَ الحقيقة البَيْضَاءِ ويحس اللَّحْنَ الذي يَحْضن النَّصْ=رَ.. ويحنو على رَبيع الدمَاءِ حذراً.. يَلْمس الرمَالَ التي م=رَّتْ عليها مَوَاكب الأَنْبياءِ ليَرَى كَيْفَ تبْدع الخطْوَة الأو=لى.. جَمَالَ الحياة في البَيْدَاءِ كيفَ يَطْوي الرَّبيع.. في فَجْره=البكْ ر.. جنونَ الدجَى وَعَسْفَ الشتَاءِ وَيَرش الثَّرَى.. بأَحْلامه البي=ض.. فتزهوْ بخفْقَة الأَشْذَاءِ وَهنَا.. وانْجَلى الضَّبَاب عَن الأفْ=ق.. وَثَارَ الشعَاع في الأَرجاءِ .. راحَ يزْجي الحَديثَ خلْواً من=ف بَعيداً عَنْ نَزْعَة الإغْرَاءِ وَيَخط الخلودَ.. في سفْره(3) الخَا=لد.. رَمْزاً للدَّعْوة الغَرَّاءِ مسْتَمداً منْ وَحْي روْحكَ نَجْوَا=ه.. وَعَزم الصَّحَابَة الأَصْفياءِ يا نَبيَّ الأَحْرَار. مَرَّت نَجَاوا=كَ.. مَعَ الأَمْس في دروب الضياءِ تَبْعَث اليقظةَ الحبيسةَ منْ أَع=ماقنَا.. منْ مَخَالب الظَّلْماءِ وَتَصب الحنانَ في الأَعْين الحَيْ=رى.. وتَحْنوْ على صَريع الشَّقَاءِ وتَضم الحياةَ.. في وَحْدَة=الحب.. لتَطْويْ نَوَازعَ البَغْضَاءِ وتثير الدنيا.. لتَقْتَسمَ الحقْ=دَ.. فَتَجْني الثمارَ للأَشْقياءِ حَيْث لا متْرَفٌ.. يعيش على=القمَّة في مَشْرق الضحى اللأْلاءِ وضعيفٌ يعيش في السَّفْح عَبْداً=لميول الطغاة والأَغنياءِ وإذا ما ارتمى على وَهْدَة الجو=ع.. وناءَتْ حياته بالعَنَاءِ(4) لم يَجدْ غيرَ كسْرةٍ وإناءٍ..=مَلأَتْه الأَقْذَار بالأَقْذَاءِ كل ما ترتجيه.. أَنْ تَتَلاقى=في قلوب الوَرَى مَجَاريْ الهَنَاءِ ويثير الحياةَ في كل عرْقٍ=منْ عروق الصَّحْراء نَبْعَ سَنَاءِ في اشْتراكيَّةٍ.. تقَرر حَقَّ ال=فَرْد.. في نَزْعَة الغنَى والثَّرَاءِ وَتَرَى.. أَنَّ في الثَّرَاء نَصيباً=منْ صَفايا الأَرْبَاح للفقَرَاءِ وحقوقاً.. لو أَنْصَفَ النَّاس لاهتَز=تْ بآفَاقنَا طيوف الرَّخَاءِ وَلَعشْنَا مَعَاً على الشَّاطى‏ء الحر..=نَشَاوى.. في مَوْكب السعَدَاءِ يا نَبيَّ الأَحْرار.. هَذي سَرَايَا=كَ.. أسَارَى في قَبْضَة الأَعْدَاءِ خَدَعوها باسم (الحمَايَة) وامتدَّ=تْ يَدٌ بالسلاسل الصَّمَاءِ ترْهق الشَّعْبَ بالقيود وتهْوي=بسياط اللَّظَى عَلَى الأَبْرياءِ ثمَّ عَادَتْ.. باسْم التَّحَرر.. تَدْعو=نا.. لأَحْضَانهَا.. وَرَاءَ غطَاءِ وَرَبحْنَا اسْتقْلالنا.. وَمَلأْنا=الأفقَ بالشعْر والهوى والغنَاءِ وَتَوارى الدَّخيل خَلْفَ ستَارٍ=منْ نفَاق الحكَّام والزعَمَاءِ وَرَانا.. وَنَحْن نَرْشف منْ وَحْ=يكَ.. كَأْسَ الحريَّة الحَمْراءِ وبأصْدَائنا.. يحَمْحم تاري=خٌ.. يَمد الصَّدَى بأَلْف ندَاءِ وَيغَذيْ الأرْوَاحَ منْ عَبَق الثَّوْ=رَة في روحه بخَيْر غذَاءِ فَمَضَى يَحْصد العقيدةَ منْ أَع=ماقنَا البيض باليَد السَّوْداءِ وَيميت الفكْرَ.. الذي صَنَعَ التَّا=ريخَ.. واقْتَاد ثَوْرةَ العَلْيَاءِ وَتَحَدَّى الأَهوال.. فَاقْتَحَمَ القمَّةَ..=حراً على نَشيد الفداءِ وَجَرَى يَهْدم العبوديَّةَ العَمْ=ياءَ فينا.. بمعْوَلٍ بَنَّاءِ وَيريْنَا أَنَّ الحَيَاةَ إذا لمْ..=تَتْبَع الهَدْمَ في سبيل البناءِ سَوْفَ تَهْتَز في الطَّريق وَتَنْهَا=ر.. أَمَامَ الرياح والأَنْواءِ هكذا يَرْتَجي الدَّخيل.. حَيَاةً=في ظلامٍ ويقظةً في غَبَاءِ وشعوباً.. لا تَرْشف الكَأْسَ إنْ لَمْ=تَك في الكَأْس خَمرة الحلَفاءِ وَحدوداً في أمَّةٍ لَمْ يفَرقْ=هَا اخْتلاف الأَشْكَال والأَسْمَاءِ ودروساً تمْلَى.. فَتَحْسَب أَنَّا..=لَمْ نزَوَّدْ منْ أَمْسنَا بعَطَاءِ وتَشل التَّاريخ.. في خَطوه=الحر.. فَيَهْوي موَزَّعَ الأَشْلاءِ هكذا يرتجيْ.. وما زالَ يَقْتَا=د فلولَ الأَنْصَار والأَصْدقَاءِ .. غيرَ أَنَّا هنَا.. وَقَدْ أَلْهَبَ الفَجْ=ر أَنَاشيْدَنَا.. بوَحيٍ مضَاءِ وَرَأَيْنَاكَ.. في الذرَى.. تَصْرَع=الظلْمَ.. بسَوْط العَقيدة الشَّمَّاءِ وَلَمَسْنَاكَ.. وَالفتوحَات في كَفَّيْكَ..=تَأْبى طَبيعَةَ الخيَلاءِ فيْ سَمَاحٍ.. لا يبتغي النَّصْرَ إلاَّ=لتبيْدَ الحياة.. رَكْبَ الفَنَاءِ .. سَوْفَ نَجْري على خطَاكَ بروحٍ=تَتَلَظَّى على نَشيد الإبَاءِ ونعيد التَّاريخَ.. يَسْتَصْرخ الأَن=صَارَ في رَوْعَة الضحى الوضَّاءِ أَنْتَ تاريخنَا وأَنْتَ هدَانا..=فَتَعَهَّدْ جرَاحَنَا.. بالشفَاءِ واسْكب الوحيَ في دمَانا.. فَقَد=حنَّتْ أَنَاشيْدنَا لوَحْي السَّماءِ وَتَرَفَّقْ بنا.. وَجَددْ خطَانا=لحَيَاةٍ علْويَّة الإيْحاءِ لتَرَانا غَدَاً.. ونحن نَقودَ ال=رَّكْبَ.. حرَّاً.. في ساحة الهَيْجَاءِ وأَنَا حَسْبيَ العبير منَ الزَّهْ=ر.. وَمنْ روحكَ التفَات الرضَاءِ
Testing