شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا إمام الأحرار - في وفاة أمير المؤمنين (ع)

عــــدد الأبـيـات
82
عدد المشاهدات
2274
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:10 مساءً

يا إمام الأحرار في وفاة أمير المؤمنين (ع) منك.. من وحي فجرك المسحورِ=ينتشي الشعر بالندى والعطورِ حالماً، ينهل الوداعة، في دفء=المعاني وفي سموّ الشعورِ ويزفّ النجوى، ونهجك يهديه،=فيستلُّ روعة التصويرِ ويكاد الخيال، ينبض بالروح،=إذا لُحت في حنايا الضميرِ أنت أُنشودة الذرى، من رأي=الفجر، وقد فاض بالشعاع الطهورِ حضنتها الحياة، وانطلق الخلد،=يوشّي بها حديث الدهورِ وأنا ها هنا: التفاتٌ إلى الذكرى،=فنضّر بوحيها تفكيري علّني أقطف النجوم، فأجلو=_ عبر أضوائها _ طريق العبورِ يا نجيّ الذرى.. ويا باعث=التاريخ نوراً في وحشة الديجورِ جئت، والوحي برعمٌ لم تفتَّق=عنه أوراق حلمه المنثورِ والصبا مائجٌ بعينيك وثّابٌ=إلى جدول الحياة الكبيرِ والأماني.. في جانبيك عذارى=يترقبن ساعة التطهيرِ ليمزّقن ظلمة الليل في عنف..=ويبعثن صرخة التكبيرِ فجأةً.. واستفاقت الأرض ترنو=في ذهول إلى نداء النذيرِ: أيها الناس، حطِّموا القيد عنكم=وأجيبوا طلائع التحريرِ أنا ما جئتكم لألتمس العز=لديكم.. في كبرياء الأميرِ أنا منكم.. من طينة الأرض..=لكني رسول من الإله القديرِ أيّها الناس: لا إله سوى الله..=وليّ الإيجاد والتدبيرِ فتعالوا ننضِّر الأفق بالألطاف..=رمزاً لروعة الدستورِ وانبذوا عنكم.. أساطير ماضيكم..=وكفُّوا عن ترّهات الأمورِ لتزفُّوا في روعة الفجر.. دنياً=حرة الفكر.. حلوة التعبيرِ واستداروا عنه يقولون همسا=ما لهذا اليتيم.. كالمسحورِ عجباً يبتغي السيادة فينا=بالخرافات.. حسبه من غرورِ فتحدَّيتهم.. وعانقت وحي الله=حباً.. في نشوة وحبورِ وبدأت انتفاضة الفجر.. واقتدت=السرايا.. إلى نداء الأخيرِ وإذا بالنبيّ يهتف بالدنيا=عليّ خليفتي ووزيري يا إمام الأحرار حطَّمتَ أصنام=الدياجي.. بخاطرٍ مستنيرِ وحملت الضحى بكفيك.. ينبوع=حياة.. خفَّاقة بالعبيرِ يمرح النور.. في غلائلها=الخضر.. رقيقاً.. كهينمات الغديرِ وعلى روحك التماعة وحيٍ=وانطلاق لعالَمٍ مسحورِ لا ترى حوله سوى خفقات الخلد..=في نشوة الربيع النضيرِ وصلاة الحياة.. في معبد النور..=على مشرق الصباح القريرِ وعناق الأرواح _ والدين يحدوها=إلى الفجر في انطلاق المسيرِ هادئاً يبعث الحقيقة وحياً=عبقرياً.. أصفى من البلورِ أيها الناس وحَّد الحب نجواكم..=فسيروا إلى اتحاد المصيرِ بين روح تقبّل الجرح أشفاقا..=وروحٍ تزف وحي النورِ فطريق النضال وعرٌ إذا لم=يملأ الحب أفقه بالزهورِ وجرى الركب.. وانتخى النصر=في كفيك.. زهوراً بالقائد المنصورِ وإذا بالحياة.. تستقبل الفجر=على ضوئه بوحيٍ منيرِ ويقولون... والسياسة ألوانٌ=من الختل والخنا والفجورِ وفنونٌ.. من زائف القول يمليها=صراع القوى وراء الستورِ وصراعٌ.. يصوّر الجور عدلا=يتغنى به فم الجمهورِ وأحابيلُ: ينسج المكر نجواها..=فيجتاح هدأة العصفورِ إن دنياك _ وهي بنت السماء=البكر.. في زهو مجدها الموفورِ لم تكن تعرف الطريق إلى=الحكم.. لتحتل ذِروة التقديرِ في صراعٍ تُبدي السياسةُ في=نجواه شتَّى عوامل التغييرِ ويقولون: إن طاغية الشام=تسامى بفكره.. المصهورِ وجرى في الطريق.. تحتضن=الشعب أياديه بالعطاء الوفيرِ فتخلفَّت _ يا لمهزلة التاريخ _=عن خطوة الجريء الخطيرِ! ويقولون.. والحكايات شتى=وحديث البهتان غير عسيرِ وتقول السماء.. دنياك أسمى=من تهاويل عالم مغمورِ أنت رمز الخلود إن حطّم=التاريخ أصنام مجده المبتورِ كيف ترضى للعدل أن يصبغ=المكر أحاديثه بخزي الضميرِ وهو رمز الحياة في كل أفق=وصدى الوعي في ضمير العصورِ أنت لو شئت كنت داهية الدنيا..=ولو شئت كنت ربَّ الأمورِ إنّ عقلاً يناطح الشهب بالفكر..=ويسمو بمعجزات الدهورِ لقديرٌ أن يرسم الخطط الكبرى..=بوحي الخداع والتزويرِ غير أنَّ الدين الذي فجَّر الينبوع=بالطهر في حنايا الصدورِ يمنع الفكر.. أن تشوِّه وجه=الحق فيه نوازع التغريرِ فتساميت ثم حلَّقتَ روحاً=عبقريا.. منضَّرا بالنورِ تُبدع العدل جوهراً لم تؤثر=فيه شتّى عوامل التأثيرِ وتثير النعمى ربيع حياة=تتلاقى على ضفاف الغديرِ أنت للخلد.. عشت في فجره=الحر.. وما زلت غامض التفسيرِ يشمخ الخلد أن يراك رفيقاً=خالداً.. في لوائه المنشورِ فتباركت من إمامٍ يعبُّ الخلد=من روحه صفاء النميرِ فليقولوا من يشتهون، فأعداؤك=في غمرة الفنا والدثورِ يا إمام الأحرار.. لم يعد=الدين.. بأعماقنا انطلاق شعورِ يلهب الشوط بالحياة ويقتاد=السرايا إلى النضال المريرِ انه عاد باهتاً.. لا نرى فيه=سوى خفقة النزاع الأخيرِ وهو وحي النضال في كل درب=وهو نور الحياة في الديجورِ وهو رمز الحقيقة البكر..=ان عدنا نغذي كياننا بالقشورِ وهو تاريخ أمّةٍ لم يحررها=سوى زهو مجده المأثورِ إنه زورق الحياة إلى الشاطىء=إن دمدمت رياح الشرورِ انه الكوكب الذي ينثر النور=حياةً على الجناح الكسيرِ ويشد الخطى الهزيلة إن=زلّت بروحٍ جيَّاشة التفكيرِ إنه لم يعد كما كان.. رفافاً=بوحيٍ من النداء الطهورِ شوَّهت روحه المطامع.. واجتاحت=سراياه عاديات المصيرِ واستثار الضباب آفاقه=البيض بأنفاس عالم مخمورِ فتنفَّس عليه. بالنور وابعثْ=في حناياه زغردات النشورِ وانطلق في رحابه شعلةً تضرى=فتجتاح كبرياء القصورِ لتعود الدرى الفساح _ كما=كانت مع الدين _ ملعباً للنسورِ وأنا حسب خاطري روعة=الذكرى.. وذوب السنا.. ونفح العبيرِ
Testing