شعراء أهل البيت عليهم السلام - أنناجيك - في مولد الحجة (عج)

عــــدد الأبـيـات
49
عدد المشاهدات
2573
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:03 مساءً

أننَاجيك في مولد الحجة (عج) أنناجيك، والنجاوى تطولُ=حسبها منها أنك المأمولُ لوعةٌ نحن، ها هنا، وجراحٌ=تتنزَّى في وعينا، وتسيلُ(1) كلما امتدّت الحياة وطال الدر=ب، واشتدّ بالسؤال، السؤول وأطالوا الحديث في السِّرِّ والإعلا=ن، ماذا قالوا؟ وماذا نقولُ وحكينا لهم أحاديث من عا=شوا طويلا.. إن قيل عمر طويلُ ردّنا للحقيقة البكر وحيٌ=خالد، شدّ آية التنزيلُ أنت كالشَّمس في هدانا وإن=ضلَّت بمعناك، في الدَّياجي، العقولُ أنناجيك، كيف يسمو بنا القو=لُ، وماذا؟ إذا دهانا المُحولُ(2) أيًّ لفظٍ لم يُبتذل(3)، أيًّ معنىً=لم يتاجر به خؤون جهولُ أيًّ دمعٍ في الأعين الحمر لم=يُس فح رياءً، إن أعوزتنا الحلولُ أيُّ فكرٍ لم نهدر الطَّاقة الكُب=رى به للطُّغاة حين يجولُ أنُنَاجيك للشّكاوى التي تل=تاعُ فينا وترتجي، وتميلُ بين يكوى تهزّنا بحديث الظلم،=طوراً يخبو، وطوراً يصولُ وشكاوى تنعى لك الدِّين والدُّن=يا، ويشتدُّ بالنَّعي العويلُ أيّ شكوى لم تصطنعها خطايا=نا، لم تجر في مداها الخيولُ أيّ ظلم لم تنتصر فيه للظا=لم منّا، أسنّةٌ ونصولُ من هم الظالمون؟ من أين جاؤا=أين كانوا؟ ومن هو المسؤولُ نحن سوط الطغيان، نحن سيوف=البغي، يستلُّها الدَّعيُّ الدَّخيلُ(4) كان فرداً وجاء زيد وعمرو=حوله، ثم عامر وعقيلُ ثم أغرى بالمال كل ضعيف=حلمه في المدى، عطاء جزيلُ ثمَّ مدَّ السِّماط(5)، وامتدَّت الأي=دي، فهذا هو الجوادُ المنيلُ ثم أهوى بالسوط يلسع فيه=كل حرٍّ لا ينحني أو يزولُ فإذا بالنِّفاق، في مهرجان الشِّع=ر، يزهو بمدحه ويطولُ هوذا المصلح الكبير فمن ذا=يتحدّى الإصلاح، أين العذولُ؟ وتعود السياط تهوي عليه فهي=تدري أن النفاق ذليلُ وتدور الدُّنيا، فهذا الذي صفَّق=للظُّلم، وهو غرٌّ(6) عليلُ هو ذا في السُّجون يغضي(7) ع=لى الذلّة، وهو المعذَّب المغلولُ وينادي: عجِّل لنا الفرج الأك=بر، إنَّ الحياة عبءُ ثقيلُ هو عبء الحياة أثقل دنيا=ها فعاشت، بالزيف، هذي الفلولُ نحن نرجوك من جديد، لكي=تظهر فينا، ليستريح القبيلُ لترينا أنَّ العقيدة لم تش=رق ليقتادها جبانٌ دخيلُ(8) أو ليلهو بها دعيٌّ يعيش ال=عمر جهلاً، كما يعيش الكسولُ أو ليستام وحيها تاجرٌ يل=هث في السُّوق حلمه المعسولُ أو لتحيا لها جلالاً وجاهاً=يلتقينا به الصراع الطويل ُ فإذا بالذين يحتضنون ال=حقَّ وحياً يسمو به جبريلُ عادت الأمنيات تلعب فيهم=فهي دينٌ لهم ودنيا تدولُ أيّهم يمسك الذرى بيديه فهو=ذاك العظيم، وهو الأصيلُ أيُّهم ينشر اسمه كلَّما ام=تدَّ به العمر، فهو ذكرٌ جميلُ أيَّ شيءٍ نرجو، أنرجوك لل=حقِّ، فها نحن جيشه المخذولُ أيُّ حلمٍ نهفو إليه؟ ألم يق=تل لدينا حلم الحياة النَّبيلُ ربَّما نرتجيك أن تقهر الزَّي=فَ، فهذا شعارنا المحمولُ من ترى زيّف الحقيقة فينا=انه عندنا العظيم الجليلُ دمعه يملأ الجفون، وان شا=ء اصطياداً، فبسمةٌ تستميلُ حسبُهُ من سذاجة النَّاس أن يج=ري لديه التَّكبير والتَّهليلُ ويعيش المزّيفون على اسم ال=حقِّ، الحقُّ بينهم مقتولُ نحن نرجوك من جديد، لكي=تظهر فينا، فقد أُضيع السبيلُ إنَّها حكمة الإله، فلا تب=لغ أسرارها لدينا العقولُ غير أنّا نهفو إليك وفي الرو=ح حنين، وفي الحياة ذهولُ نحن في وحشة الطريق حيارى=ولديك الهدى وأنت الدليلُ ****
Testing