فــي يـوم ثـامن و الـعشرين مـن
صـفر إنــــا فـجـعـنـا بــطــه ســيــد
الــبـشـر
خـطـب عـظـيم بــه الـتـاعت
حـشاشتنا كــأنــه الــنــار فــيــه لاهـــب
الـسَّـعـر
كــأنـهـا الــنــار عــمـت كـــل
عــامـرة شـبـت و عـمّـت فـلـم تـبـقِ و لــم
تـذر
بـهـا اصـطـلينا فــراح الـمـسلمون
لـهم مـنـهـا ضـجـيج و أصــوات مــن
الـذعـر
مـصـيـبة خـلـتـها مـــن هـولـهـا
ســقـراً تـرمـي عـلى الـدين و الإسـلام
بـالشرر
مـصـيـبـة نــزلــت عـظـمـى و
فــادحـة بــنـا فــأجـرت دمــوع الـعـين
كـالـمطر
نـــادى الـمـنـادى بــصـوت كــلـه
فــزع فــارتـاع و الــتـاع مــنـه جـمـلة
الـبـشر
مــات الـنـبي رســول الله أفـضـل
مـن مـشـى و سـيـد أهــل الـبـدو و
الـحـضر
و يـــثــرب زلــزلــت مــنـهـا
جـوانـبـهـا مــثـل الـسـفـينة عــامـت لـجـة
الـبـحر
يــا يــوم مـوت رسـول الله قـد
حـملت لــنـا الـمـصـيبة فــيـه أعــظـم
الـخـطر
لــمــا بــــه بــكّــر الــنـاعـي
فــروّعـنـا و عــمّـنـا بـالـبـكا و الــنـوح و
الـضـجـر
قـلـنـا لــقـد مـــات حـامـيـنا و
كـافـلـنا و مــــات أعــظــم مــأمـول و
مــدخـر
صــرنـا كـمـعـزاء فـــي جــرداء
خـائـفةً مـن بـطشة الأسـد و الـسرحان و
النمر
لـــم أنــس فـاطـمة الـزهـراء
صـارخـة من دهشة الخطب تذري الدمع و كالدرر
تـقـول: يــا والــدي حـزني عـلي
طـغى مـن بـعد فـقدك حـقاً و انـقضى
وطري
حــزنـي عـلـيـك ألا يـــا لـيـتـها
قــربـت رحــى الـمـنية مـنـي و انـقضى
عـمري
يــا آل أحـمـد فــي قـلـبي لـكـم
شـجن كـالـنار فــي لـهـب و الـجمر فـي
سـعر
صــلـى الإلـــه عـلـيـكم مــا بــدا
قـمـر و مــا دجــا كـوكب فـي ظـلمة
الـسحر