في مدح أمير المؤمنين علي (ع)
هـاك قـلبي بـعد الـقطيعة
عـهدا واتــخـذه لـنـصـل حــبّـك
غـمـدا
وافـترش أضـلعي لـروحك
مأوى إنّ فــي أضـلـعي لـوجدك
مـهدا
بـدمـي خـضـت تـسـتبيح
كـيـاني فــدمـي قــد غــدا لـنـهجك
وردا
يــا أمـيـر الـندى وحـسبك
مـجدا أن يـكـون الـنـدى لـكـفّك
مـجدا
أنــت ألـهـمتني هــواك
فـراحت أعـيني مـن هـدى مـسارك
تندى
كـلّـمـا زادنـــي هـــداك
اقـتـرابا زادنــي عــن يــد الـصغائر
بـعدا
يــا سـمـي الإلــه حـسبك
مـجداً أن يــكـون الـعـلى إلـيـك
مـجـدا
أنــت مـولـى لـكـلّ قـلـب
أبــي صــــاغ أوراده لـنـهـجـك
عــقـدا
وأنــا عــدت مــن رحـابـك
أجـلو عـن عـيون الـدجى لـنورك
بـردا
أيّ عــيـد بـــك أسـتـهـل
وجــدا كـنت أعـطيته عـلى الـدهر
خلدا
أحـمل الـجمر فـي هـواك
نـعيما وأرى الــذمّ فــي ولائــك
حـمـدا
حـيـنما بـلـغ الـرسـول
وأفـشـى سـرّ مـا شـاءت الـسماء
وأبـدى
قــال هــذا أبــو الـحسين
وصـيّ وإمـــام لـــه الـصـحائف
تـهـدى
وهــو مـولـى لـلـمؤمنين
وكـهف يـكمل الـشوط والـمسار
المندى
وهـو عـندي كـما لهارون
موسى حــامـلاً حـجّـتي لـيـحفظ
عـهـدا
فاستجاشت نفوس قوم
وهاجت نــــار حــقــد بــهــا تــبـيـت
ردا
وســعـت الــسـن تـبـايـع
جـهـرا وهـي تـغلي مـن الـكراهة
حـقدا
ولـــك امــتـدت الأكـــف
بـوعـد أضـمـرت سـرّهـا لـتـخلف
وعـدا
بــداوهـا مـــن الـسـقيفة
حـربـاً تــتـوارى بـهـا الـضـغائن
حـشـدا
ثـــمّ قـــادوك بـالـحمائل
عــدوا نـحـو نــار غــدت سـلامـاً
وبـردا
واسـتـراحـت لـهـم أكــف
لـئـام عـرسـها أن تــرى بـكـفّك
قـيـدا
لـعـبـة الــدهـر إذ تـقـودك
كــفّ أنــت أطـلقتها مـن الـقيد
عـمدا
ويــــد تـسـتـبـي يــديـك
وقــبـلا تـحـتـمي مـنـهما لـتـسلم
جـلـدا
يـــوم قــادوك بـالـحمائل
فــرداً لـيـتـهم أدركـــوا سـتـخلد
فــردا
لـيـتـهم أدركـــوا بـصـمتك
ســرّاً أنّـــه فــي غــد سـيـصبح
رعــدا
ربّ صـمـت يـكـون فـيـه
صـراخ يـمـلا الـدهـر أن تـغـافل
رشــدا
ولــقـد كــنـت كـالـجبال
وكـانـوا كـسـحاء سـعوا لـسفحك
صـعدا
دفــنـوا مـجـدهـم وعــدت
عـلـياً تـتـعـالى مـــع الـكـواكب
مـجـدا
يـا أبـا ذي الـفقار حـسبك
سـيفاً حـــدّه يـحـصـد الأسـنّـة
حـصـدا
كـــم قـمـيـص مـلـطّـخ
بــدمـاء كـــذب أخــرجـوا لـنـهجك
ســدّا
وادّعــى سـيـفهم يـطـالب
ثــاراً لـقـتـيل مــضـى وعـــاد
يــفـدى
وسـعـت تـحـمل الـسـلاح
نـساء كـنت أفـريت مـن حـشاهن
كبدا
وجــبـاه مـــن الـسـجـود
غــلاظ رفــعـت رايـــة لـتـحـشد
جــنـدا
واسـتشاطت مـن الـشام
قلوب كـأسـها عـلقم وقـد كـان
شـهدا
كـلّـهـا أجـمـعـت عـلـيـك
ولـكـن جـعـلـتـها يــــد الـمـنـافع
فـــردا
لا لـشـيء ســوى الـعـداء
لـحقّ فــاض أخــذاً عـلـى يـديـك
وردا
طــالـق عــنـدك الـحـياة إذا
مــا صـغـت فـيها مـن الـعدالة
عـقدا
فـمـضى سـيفك الـهصور
يـلاقي كـــلّ مــن صــار لـلـرسالة
نــدّا
فـلـديـك الــقـوّي قـــزم
صـغـير حـيـنما يـحـمل الـمـطامع
قـصدا
ولــديـك الـضـعيف ركــن
مـتـين عــنـدمـا يـنـهـل الـرسـالـة
وردا
لــم تـبت مـتخماً وحـولك
غـرثى تـتـلـوّى ولـيـسـت تـحـصل
قــدّا
عـجـب الـعـدل كـيف تـملأ
كـفّ راحــتـيـه بــمـا يــحـاول
جــهـدا
أن يــرى نـصف مـا يـريد
مـجاباً ويـــرى بـعـض مــا يــراد
مــردا
كـــذب الـدهـر لــن يـكـرّر
كـفّـاً هــي أمـضى مـن الـقواطع
حـدّا
يــا أبـا ذي الـفقار عـندي
عـتاب حــزّ فــي أضـلـعي وأصـبح
بـندا
أنّ سـيـفـاً لــديـك جـــزّ
رقــابـاً سـمنت مـن دم الـضعيف
وأردى
كــلّ داع يـرى مـن الـظلم
لـهوا واشـتـهـاء لــدى الـغـرائز
رفــدا
أنـت يـا مـن أجـبت صوتاً
لطفل أرعــبـتـه يــــد لــوغــد
تــعــدى
وتـحـاملت حـيـن يـسـلب
قـرط لــفــتــاة وإن تــعــفــر
خـــــدّا
يـسـتبيح الأنـبـار وغــد
فـتـضرى حــســرة مـــرّة وتـفـتـل
زنـــدا
وتـرى الـموت مـن حـياتك
خـيراً حـيـنما تـسـتبى الـحـريم
وتـبدى
هل سمعت الصراخ حولك
يدمي مـن صـداه الـقلوب حـين
تصدى
هل بصرت القلوب تطحن
جرحاً نــز مــن أضـلـع الـصدور
ونـدى
هــل رأيــت الـعـيون تـملأ
دمـعاً يـشـتـكـي خــفـيـة ويــأمــل
ردّا
هل عرفت السجون حولك
ملاى بــأكـفّ كــانـت لـنـهـجك
جــنـدا
هـل نـظرت الـنساء وهـي
عرايا تـتـمنّى لـو يـصبح الـسجن
لـحدا
هـل سمعت الأيتام عندك
ضجّت حــرقـة تـرتـجي لـسـيفك
حــدّا
ألــف قــرط هــوى بـكـفّ
لـئيم صــار فــي غـابة الـجريمة
قـردا
ألـف طـفل لـديك يـصرخ
ظـلماً ولـــه صــارت الـمـجاهل
مـهـدا
يــا أبــا ذي الـفـقار أيـنـك
عـنـها وهــي تـرنـو لـحدّ سـيفك
وعـدا
كـيف تـغفو جـفون سـيفك
صبرا وهــي قـد أتـعبت عـداتك
سـهدا
مـــزق الـقـبـر واخـتـرقـه
فــأنـا كـــلّ كـــفّ لـنـا لـكـفّك
تـفـدى