شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح أمير المؤمنين علي (ع)

عــــدد الأبـيـات
62
عدد المشاهدات
2239
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/04/2010
وقـــت الإضــافــة
2:15 صباحاً

في مدح أمير المؤمنين علي (ع) هاك قلبي بعد القطيعة عهدا=واتخذه لنصل حبّك غمدا وافترش أضلعي لروحك مأوى=إنّ في أضلعي لوجدك مهدا بدمي خضت تستبيح كياني=فدمي قد غدا لنهجك وردا يا أمير الندى وحسبك مجدا=أن يكون الندى لكفّك مجدا أنت ألهمتني هواك فراحت=أعيني من هدى مسارك تندى كلّما زادني هداك اقترابا=زادني عن يد الصغائر بعدا يا سمي الإله حسبك مجداً=أن يكون العلى إليك مجدا أنت مولى لكلّ قلب أبي=صاغ أوراده لنهجك عقدا وأنا عدت من رحابك أجلو=عن عيون الدجى لنورك بردا أيّ عيد بك أستهل وجدا=كنت أعطيته على الدهر خلدا أحمل الجمر في هواك نعيما=وأرى الذمّ في ولائك حمدا حينما بلغ الرسول وأفشى=سرّ ما شاءت السماء وأبدى قال هذا أبو الحسين وصيّ=وإمام له الصحائف تهدى وهو مولى للمؤمنين وكهف=يكمل الشوط والمسار المندى وهو عندي كما لهارون موسى=حاملاً حجّتي ليحفظ عهدا فاستجاشت نفوس قوم وهاجت=نار حقد بها تبيت ردا وسعت السن تبايع جهرا=وهي تغلي من الكراهة حقدا ولك امتدت الأكف بوعد=أضمرت سرّها لتخلف وعدا بداوها من السقيفة حرباً=تتوارى بها الضغائن حشدا ثمّ قادوك بالحمائل عدوا=نحو نار غدت سلاماً وبردا واستراحت لهم أكف لئام=عرسها أن ترى بكفّك قيدا لعبة الدهر إذ تقودك كفّ=أنت أطلقتها من القيد عمدا ويد تستبي يديك وقبلا=تحتمي منهما لتسلم جلدا يوم قادوك بالحمائل فرداً=ليتهم أدركوا ستخلد فردا ليتهم أدركوا بصمتك سرّاً=أنّه في غد سيصبح رعدا ربّ صمت يكون فيه صراخ=يملا الدهر أن تغافل رشدا ولقد كنت كالجبال وكانوا=كسحاء سعوا لسفحك صعدا دفنوا مجدهم وعدت علياً=تتعالى مع الكواكب مجدا يا أبا ذي الفقار حسبك سيفاً=حدّه يحصد الأسنّة حصدا كم قميص ملطّخ بدماء=كذب أخرجوا لنهجك سدّا وادّعى سيفهم يطالب ثاراً=لقتيل مضى وعاد يفدى وسعت تحمل السلاح نساء=كنت أفريت من حشاهن كبدا وجباه من السجود غلاظ=رفعت راية لتحشد جندا واستشاطت من الشام قلوب=كأسها علقم وقد كان شهدا كلّها أجمعت عليك ولكن=جعلتها يد المنافع فردا لا لشيء سوى العداء لحقّ=فاض أخذاً على يديك وردا طالق عندك الحياة إذا ما=صغت فيها من العدالة عقدا فمضى سيفك الهصور يلاقي=كلّ من صار للرسالة ندّا فلديك القوّي قزم صغير=حينما يحمل المطامع قصدا ولديك الضعيف ركن متين=عندما ينهل الرسالة وردا لم تبت متخماً وحولك غرثى=تتلوّى وليست تحصل قدّا عجب العدل كيف تملأ كفّ=راحتيه بما يحاول جهدا أن يرى نصف ما يريد مجاباً=ويرى بعض ما يراد مردا كذب الدهر لن يكرّر كفّاً=هي أمضى من القواطع حدّا يا أبا ذي الفقار عندي عتاب=حزّ في أضلعي وأصبح بندا أنّ سيفاً لديك جزّ رقاباً=سمنت من دم الضعيف وأردى كلّ داع يرى من الظلم لهوا=واشتهاء لدى الغرائز رفدا أنت يا من أجبت صوتاً لطفل=أرعبته يد لوغد تعدى وتحاملت حين يسلب قرط=لفتاة وإن تعفر خدّا يستبيح الأنبار وغد فتضرى=حسرة مرّة وتفتل زندا وترى الموت من حياتك خيراً=حينما تستبى الحريم وتبدى هل سمعت الصراخ حولك يدمي=من صداه القلوب حين تصدى هل بصرت القلوب تطحن جرحاً=نز من أضلع الصدور وندى هل رأيت العيون تملأ دمعاً=يشتكي خفية ويأمل ردّا هل عرفت السجون حولك ملاى=بأكفّ كانت لنهجك جندا هل نظرت النساء وهي عرايا=تتمنّى لو يصبح السجن لحدا هل سمعت الأيتام عندك ضجّت=حرقة ترتجي لسيفك حدّا ألف قرط هوى بكفّ لئيم=صار في غابة الجريمة قردا ألف طفل لديك يصرخ ظلماً=وله صارت المجاهل مهدا يا أبا ذي الفقار أينك عنها=وهي ترنو لحدّ سيفك وعدا كيف تغفو جفون سيفك صبرا=وهي قد أتعبت عداتك سهدا مزق القبر واخترقه فأنا=كلّ كفّ لنا لكفّك تفدى
Testing