في مدح الإمام صاحب الزمان (ع)
مــــد لــلـحـقّ ذراعـــاً
وحـسـامـا يــومــك الآتــــي فـحـيّـاه
هـيـامـا
بــــات يـسـتـجليك حـــدّاً
قـاطـعـاً بـعـدمـا حـــزّ بـــه الـقـيد
عـظـاما
وغــــدا يـنـتـظـر الــفـجـر
عــلـى شـمس كـفّيك ويـستجلي
الـغماما
أنــت قــد أعـطـيته الـمـوعد
فــي ظـلـمـة الـــدرب إذا عــاد
ظـلامـا
أنــت قــد واعـدته فـي سـاعة
ال عــســر يــســراً أبــديــاً
وقـيـامـا
فـــإذا مـــا ازدحـــم الـقـلـب
بــه حــسـرة وامــتـلأ الــصـدر
غـرامـا
مــد عـيـنيه إلــى دربـك
كـالصادي يـــرى الـقـطـر هــديـراً
وسـجـاما
وتــرجّــاك عــلــى الــوعــد
لــمـا أثـخـنت أضـلاعـه الــزرق
سـهـاما
وهـــو يــدري إنّـمـا الـغـائب
فــي وســـط الـــدرب سـيـأتـيه
لـزامـا
كــلّــمـا ضـــاقــت بـــــه
أيّــامــه ذكــــر الــوعــد فــأرخـاه
وهــامـا
هــــذه الأيّــــام مــهـمـا
أثــقـلـت ألــمـاً وارتــادهـا الـظـلـم
سـنـاما
فــهــي حـبـلـى بـــك لابـــدّ
لــهـا مــن يــد لـلـيسر تـعـطينا
الـمراما
وإذا وجـــهــك يـــبــدو
مــشــرقـاً بـيـن أوصــال الـدجـى بـدراً
تـماما
مـــرّة أُخــرى عـلـى الـوعـد
هـنـا نـلـتـقي يـجـمـعنا الــحـبّ
لـمـامـا
أنـــت قــد عـلّـمتنا كـيـف
الـهـوى لـــرؤى الــواجـد لا يـبـقـي
لـثـامـا
كـــيــف لا يـــدخــر الــوجــد
وإن صــار بـيـن الـنـاس مـعذولاً
مـلاما
كـيـف يـغـدو الـحبّ سـيفاً
قـاطعاً بــيـد الـعـاشـق يـحـميه
الـجـساما
فــعـشـقـنـاك وطـــرنـــا
ولـــهــا بــــك نـسـتـهديك فــعـلاً
وكــلامـا
وعــلــى حــبّــك عـشـنـا
صـيـحـة تــمــلأ الــدهـر رعـــوداً
وغـمـامـا
يــــا أبــــا صــالـح هـــذي
أُمّــتـي أبــــت الــضـيـم مـــلاذاً
ومـقـامـا
قـطـعـوا الـخـبـز عـلـيـها
فــغـدت تــأكـل الــرمـل وتـرضـاه
طـعـاما
قـطـعـوا الــمـاء عـلـيـها
فـارتـوت بـــدم الــجـرح كــؤوسـاً
ومــدامـا
تـــمــلأ الــدنــيـا مــاقـيـهـا
دمــــاً فـتـرى الــذلّ عـلـى الـحـرّ
حـراما
يــصــدأ الـقـيـد عــلـى
مـعـصـمها فــتـرى الـقـيـد ســـواراً
ووسـامـا
وتــرى الـمـوت عـلـى هـديك
فـي ســاحـة الــحـقّ عـهـوداً
والـتـزاما
فـهـي فــي دربــك ســارت
حــرّة ولـركـب الـخير قـد صـارت
إمـاما
أنـــت قـــد عـلّـمـتنا الــرفـض
إذا قــطـعـت أعـنـاقـنـا أن
نـتـسـامى
فـمـضـيـنا نــمــلأ الــدنـيـا
هـــدى ونــعــم الــكـون خــيـراً
وســلامـا
ثــــمّ أعـلـنـا بــأنّـا أُمّـــة
تـفـتـدي الــعــنـق ولا تــعــطـي
الــزمـامـا
يـــا ولـــي الأمـــر هـبـها
صـرخـة بــيـن شـدقـيـك جـحـيماً
وضـرامـا
مــلـئـت ظــلـمـاً وقــــد
راقـبـتـها كـيـف تـبـدو مــرّة الـطـبع
زؤامــا
وهــي قــد ضـاقـت بـهـا
أضـلاعها حـسـرة تـضـرى وقـلـباً
مـسـتهاما
أُمّــتـي يـــا صــاحـب الأمـــر
لـهـا مـركب فـي وسط العصف
ترامى
صـحـوة الـعـمر فـمـا ضـقـنا
بـذي سـعـة يـومـاً ولــم نـخش
الـزحاما
لــم نـكـن عـشـاقّ سـيـف
ظـالـم يــمــلأ الـعـالـم ظـلـمـاً
وخـصـامـا
غــيــر أنّــــا أُمّــــة قـــد
أثـخـنـت بــيـد الـطـعـن فـاتـقـنا
الـصـدامـا
أنـــا أن ضــاق بــي الـعـالم
فــي بـعـدك امـتـد عـلـى عـيـني
وغـاما
وتــرامـت تــحـت جـفـنـي
ظــلـم تـحـمل الـليل ولـم اسـل
الـظلاما
وتــضـرّى الـقـلـب حـزنـاً
وانـبـرى يــمــلأ الأضـــلاع وجـــداً
وهـيـامـا
وانــطـوت حــولـي عــيـون
مــرّة مـــلأت وجـهـي شـكـوكاً
واتـهـاما
لــي عـلـى دربــك طــرف
شـابـح وفـــؤاد مــسّـه الــشـوق
فـهـامـا
وعــلـى صــوتـك امـضـي
سـاهـراً انـتـضي مـن صـحوة الـمجد
نـياما