فأخذت رايته بكف عودت الصاحب إسماعيل بن عباد الطالقاني
في مدح الإمام علي (ع)
فأخذت رايته بكف عودت=عادات نصر لم تزل تعتاد
فصدقتهم حرباً غدت نيرانها=ثمّ انثنت والمشركون رماد
وثللت معقلهم لحر جبينه=كم قائم أزرى به الإقعاد
ورجعت منصور الجبين مظفراً=في المسلمين دليلك الإرشاد
كم من رؤوس للضلال قصدتها=فتبرأت من حملها الأجساد
واذكر لعمر الله عمراً عندما=أوردته إذ أعوز الإيراد
جبن الجميع ولا جموع تطيقه=والشر منه مبدأ ومعاد
حتّى انبريت لجسمه فبريته=كزناد ألوى ما له أصلاد
بددت شمل الكافرين بصارم=في حدّه الأشقاء والإسعاد
لو رمت أسرهم لهان وإنّما=بك أن يعمّ المشركين نفاد
ملكتهم يوم الوغى وبذلتهم=وكأنّهم مال وأنت جواد
كرم يشار إليه بالأيدي الطوال=ومفخر بالمكرمات يشاد
وعمومة وخؤولة في هاشم=لهما بأعلى الفرقدين مهاد
وعبادة لو قسمت بين الورى=عاد العباد وكلّهم عباد
وخطابة جذب القرآن بضبعها=لم يحتكم قس لها وإياد
وشجاعة لما استمر مريرها=لم يرض عنترة ولا شداد
وتزوّج الزهراء وهي فضيلة=غرّاء ليس تبيدها الآباد
قد جاء بالحسنين وهو موفّق=للحسنيين ونجمه صعاد
كم شيعة تصغي لسحر قصائدي=فكأنّما أيّامها أعياد
ومناصبين تسمعوا وقلوبهم=حرى تفتت دونها الأكباد