وا نبياه وا محمد= وا نبياه وا نبياه
صرخة في الكون بالهم = تصبغ الآفاق بالدم
مات خير الخلق طرا اجمعينا
فبكته عين كل العالمينا
وذوت فيه قلوب المؤمنينا
واستشاطت فيه نار الجاهلينا
أنكروا الحق اليقينا
يا رسول الله يا نبع الوفاء
قد أقمنا اليوم تصوير العزاء
فيك يا خاتم كل الأنبياء
وا رسول الله مولى الأتقياء
بالعويل والبكاء
يا رسول الله إنا في ولاكم
خصنا الله بفيض من ثراكم
حزننا أو فرحنا وهج رؤاكم
والذي نرجوه في الله رضاكم
فوزنا بعض نداكم
لم يزل فينا منار المستنير
إنه الإسلام فينا في الضمير
نستقي القرآن كالعذب النمير
نستقيه من أهازيج الغدير
حيث تنصيب الأمير
طاعة للمصطفى الهادي الأمين
نحن أحببنا أمير المؤمنين
وتجرعنا سيوف الحاقدين
قربة لله رب العالمين
حبه عقل ودين
شع حب الآل فينا جوهريا
لم يزل بين الحنايا الزهر حيا
عاصما قد كان صديقا نبيا
كان حبا والورى لم تك شيا
إن في القلب عليا
يا رسول الله يا قدس الجلال
إننا للآل أصحاب الكمال
نحن أقسمنا يمينا أن نوالي
نطلق الصرخات دوما لا نبالي
رغم غالي رغم قالي
إن حب الآل لله وصول
إن حب الآل من حب الرسول
حبهم أعظم أصل في الأصول
وهو للأعمال عنوان القبول
حبهم مبنى العقول
ننهج الإسلام في نهج الهداة
لم يعقنا أي شيء في الحياة
نتحدى فيه شتى النائبات
إننا صغناه عن قوم ثقات
فتجلى في الصلاة
نحن للإسلام مأوى ومكان
كم لنا في العلم من فيه بيان
وبنا الشرع الإلهي مصان
كم ندوي كلما صاح الأذان
أو أطل المهرجان
كيف حال البضعة الزهراء فاطم
حزنها في قلبها كالجمر ضارم
دمعها كالنار بالخدين ساجم
وتنادي بالأسى والقلب هائم
صرخة بين العوالم