شعراء أهل البيت عليهم السلام - تحنو لمسكنك الضلوع

عــــدد الأبـيـات
66
عدد المشاهدات
3166
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/04/2010
وقـــت الإضــافــة
2:17 مساءً

تحنو لمسْكَنِكَ الضُلوُعُ الرُكَّعُّ = وإلى غَدِيرِكَ تستَطِيلُ الأَذْرُعُ جَفَّتْ ينابيعُ الخُلُودِ فَكانَ في= "خُمٍّ" وبيعَتِهِ الربيعُ المُمْرِعُ وتَرَقَرَقتْ عيْنُ الحياةِ و"خضْرُها"=وهمى الغديرُ فَعَبَّ منهُ البَلْقَعُ وتألَّقَتْ شمسُ "الأميرِ" وحَوْلَها=شمسُ الهجِيرِ فأيُّ شَمْسٍ أسْطِعُ؟ وتَنَزَّلَت من أُفْقِها محبورَةً=زُمَرُ الملائِكِ والنُجُومُ الطُلَّعُ وسما "عليٌ" فوق أحداجِ السَما=ويَسارُه يُمْنٌ بأحمَدَ تُرفَعُ وتشابَكَت كفّاهُما فكأنما=شَطْرَا فؤادٍ والأنامِلُ أضْلُعُ سُبحانَ من رسَمَ الفؤادَ فكان من=كفَّيهِما، فهو العظيمُ المُبْدِعُ وتَسَمَّرَتْ لُغَةُ الكلامِ وأجْفَلَتْ=شِفَةُ القرائِحِ والبيانُ المِصْقَعُ فَتَنَفَّسَ الصُبحُ الجَلِيُّ وصَوتُهُ=لحناً يُرَدِّدُهُ البشيرُ ويَصدَعُ: هَدْيِيْ فُراتٌ من نميرِ عطائِهِ=يسقي غديرَكُمُ "البطينُ الأنزَعُ" يا أيُّها الفَلَكُ المَهِيْبُ قداسَةً=أعيى النُجومَ إلى عُلاكَ تَطَلُّعُ يا أيها اللحنُ الذي هتَفَتْ بهِ=سوَرُ القصيدِ فآيُها لكَ تَتْبَعُ يا أيُها البحرُ الذي فُتِنَتْ بهِ=سُفُنُ المَدِيحِ فما حوَتها الأشْرُعُ للهِ دَرُّكَ من نشيدٍ خالِدٍ=وحِكَايَةٍ بِفَمِ المَكَارِمِ تَسْجَعُ ورِوايَةٍ كَتَبَتْ بَياضَ فُصُولِها=بينَ السَدَائِمِ، والفَضَائِلِ أشْمُعُ في مَخْدَعِ التوحيدِ شَعَّ هِلالُها=فبِهِ خِتَامُ فُصُولِها والمَطلَعُ حمَلَتْهُ لَبْوَةُ هاشِمٍ وسَرَت بهِ = للهِ، هل تحوي الجِبالَ الأسْبُعُ؟ وتشَققت جُدُرُ الضُراحِ فأعذَرَت=بيتَ المُهيمِنِ إذ بِنُورِكَ يُصْدَعُ (وَضَعَتهُ في حَرَمِ الإلهِ وأمْنِهِ)=وبِبُرْدَةِ البيتِ العَتِيقِ مُلَفَّعُ وعلى سَنامِ العَرْشِ هَلَّ وليدُها=فجْراً يُقَبِّلُهُ السنامُ الأرْفَعُ يا صِنْوَ مبعوثِ السَماءِ وخِدْنَهِ=حارَ القريضُ، فما بمدحِكَ يَصْنَعُ؟ مُنذُ الطُفولَةِ كُنتَ ناصرَ أحمَدٍ=والنورُ يحمِلُهُ المنارُ ويرفَعُ بالدارِ كُنتَ ربيبَهُ ونَجِيَّهُ=وبدَرْبِهِ أنتَ القضيمُ الأمنَعُ في الغارِ رَجْعُ صدىً لصوتِ دُعائِهِ=وبسَفْحِهِ أنتَ الحُسامُ الأقْطَعُ في الليلِ أنتَ سُكُونُهُ ونسيمُهُ=وإذا انجَلى صُبحُ الجهِادِ فزَعزَعُ أَثْقَلْتَ أملاكَ السماءِ زَنَابِقاً=فعبيرٌها مما أفَضْتَ يُضَوَّعُ غَبَِطَتكَ في لَيلِ المبيتِ فجلجَلَت=أصواتُها لذُرى الخلودِ تُلَعلِعُ: عَشِقَتْكَ أسرارُ المعالي، كُلَّما=قد أُفرِدَت في الناسِ فيكَ تَُجْمّعُ يا فارِسَ الهيجاءِ والسيفَ الذي=بِشَبَاهُ فُرسانُ الضَلالَةِ صُرِّعُوا في يومِ "بَدْرٍ" كُنْتَ بَدْرَ سمائِها=فوق "القليبِ" وماؤُهُ يتَضَرَّعُ: خضِّبْ رِشاءَكَ من دَمِ الكُفْرِ الذي=ماضِيْكَ ينزَحُهُ ورُمحُكَ يتْرَعُ فحَطَمْتَ هامَةَ كُفْرِهِم وتَرَكْتَهُمْ=ذُعراً تغورُ دِماؤهم وتُرَوَّعُ وبأُحْدَ و الأحزابِ يا ليْثَ الوَغى=أعْجَلتَ نَفْخَ الصُورِ نحوَكَ يَهْرَعُ وقَتَلْتَ "عَمْرَهُمُ" ونَكَّسْتَ اللِوا=وعلى لِوائِكَ ألفُ نصرٍ يَسطَعُ مِنْ قَبْلِ "خيبَرَ" لم تَرَ الدُنيا فتىً=يَدَعُ الحصونَ حواطِماً تتوَزَعُ وشَطَرْتَ "مَرْحَبَهم" فماذا "مرْحَبٌ"=ما البابُ؟ ماذا (الأربَعونَ وأربَعُ)؟ (أأقولُ فيكَ سُمَيْدَعٌ) يا سيدي؟=(حاشا لِمِثْلِكَ أن يُقالَ سُمَيْدَعُ) أعْطَيْتَ تيَّارَ البُطولَةِ رَشفَةً=وبقيْتَ أنت بها المُحيطُ الأوْسَعُ يا مَجْمَعَ الأضْدَادِ والنورَ الذي=تاهَ البرايا في سَنَاهُ وضَيَّعوا قُلْ لي بربِّكَ ما لأنَّاتِ الدجى؟=هذا الوجودُ بِفَيء مجدِكَ يَضرَعُ ما زَفْرَةُ المِحرابِ ما هَجْرُ الكَرى؟=شوقاً إلى جنبيك عَجَّ المَضْجَعُ ما عبرَةُ الأيتامِ ما الكَفُّ التي=مَسَحَتْ جَدَائِلَهُم فَجَفَّ المَدْمَعُ ما ثوبُ قنبَرَ ما الرِداءُ وما بها=قُبَلُ الحصيرِ على خُدُودِكَ تُطْبَعُ؟ ما المِلحُ ما الخلُّ الذي غُمِسَت به=شُوبُ الليالي والرَزايا الوُلَّعُ يا أعزَبَ الدُنيا ومِطْلاقَ الهوى=ما عادَ فيكَ لِذَي المطَامِعِ مَطْمَعُ تطوي على سَغَبٍ وعِندَكَ تِبْرُها=لِيَذُوقَ من كفَّي عَطاكَ الجُوَّعُ وتَجُوبُ في غَلَسٍ ومِلؤُكَ رحمَةٌ=لِتَمُرَّ طَيْفاً يشتَهِيْهِ الهُجَّعُ قَصَدَتْكَ دُنياهُم فما ساوَت سِوى=نعلٍ خصيفٍ من يَمِيْنِكَ يُصْنَع وقطيفَةٍ رقَّعْتَها مُتَفاخِراً=هل من أميرٍ للباسِ يُرَقِّعُ؟ وبَقيتَ صِفْرَ الراحِ لم تملُك سِوى=كيسٍ ختَمتَ، بهِ القناعَةُ تقْنَعُ رُحماكَ يا دَربَ الرشادِ وَنَهْجَهُ=تفنى الدُروبُ وذا صِراطُكَ مَهْيَعُ سَتَظَلُّ ذِكْراكَ الخَصِيبَةُ مَنْهَلاً=ترتَادُهُ عُجْفُ الدُهورِ فتُمْرِعُ وتَظَلُّ لَحناً لا يُحَدُّ لهُ صدىً=فلأنتَ أعذَبُ ما وَعاهُ المسمَعُ وتَظَلُّ نَجماً لا يزيدُ بَرِيقَهُ=حَلَكُ اللياليَ غيرَ وَهْجٍ يَسْطَعُ ويَظَلُّ سِرُّكَ قصَةً مكنونَةً=بين الإلَهِ وأحمدٍ تُستَودَعُ وتَظَلُّ ليثاً لن تُرِيْعَ عرينَهُ="حِمَمُ النسورِ" المُرْجِفاتُ الرُوَّعُ ويَظَلُّ قَبْرُكَ ملجأً يهفو له=خَوْفُ "الغَرِيِّ" وأمنُهُ المتَضَرِّعُ سيعودُ جيشُ الكُفْرِ يسحَبُ ذيلَهُ=ويقرُّ في المهْدِ المَروعِ الرُضَّعُ فكما كفَيتَ المؤمِنِينَ قِتالَهًُم=فاكْفِ العِراقَ وأهلَهُ يا مفزَعُ جُنَّتْ عُرُوقيَ واستَقامَت مِرَّتي،=من حُبِّكَ الصافِي دِمائِيَ تَجْرَعُ ها قَد أتَيتُكَ في يمينيَ وَردَتي=فاسكُبْ عبيرَك فوقها يتَضَوَّعُ ومَدَدْتُ كفِّي نحو حَوضِكَ أنتَ لي=لِجلاءِ هَمِّي (شافِعٌ ومُشَفَّعُ) يا ساقياً قتَّالَهُ اللبَنَ، اسقِني=لا لن أخيبَ وحَوضُ جُودِكَ مُترَعُ سأظَلُّ أهتِفُ يا "عليٌ" كُلَّما=جَثتِ الخُطوبُ على دُروبيَ تَقبَعُ وأظَلُّ بينَ عِداكَ أشْنَأُ بغيَهم=وأَصُفُّ مَدْحَكَ لُؤْلُؤاً يتَرَصَّعُ أكَل التُرابُ الشانِئِينَ وحِقدَهم=و "أبو تُرابٍ" مجدُهُ يتَرعرعُ
Testing