شعراء أهل البيت عليهم السلام - يزور عن « حسناء »

عــــدد الأبـيـات
47
عدد المشاهدات
2276
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/04/2010
وقـــت الإضــافــة
6:57 مساءً

يزور عن « حَسناء » زورة خائفِ = تعرّضُ طيفِ آخرَ الليل طائف فأشبهها لم تغدُ مسكاً لناشقٍ = كما عوّدت ولا رحيقاً لراشفِ قصيةُ دارٍ قرّبَ النومُ شخصها = ومانعة أهدت سلام مساعف ألينُ وتغري بالإناء كأنما = تبرّ بهجراني أليه حالفِ و « بالغور » للناسين عهدي منزل = حنانيك من شاتِ لديه وصائفِ أغالط فيه سائلاً لا جهالة = فأسال عنه وهو بادي المعارف ويعذلني في الدار صحبي كأنني = على عَرَصات الحب أولُ واقفِ خليليّ إن حالت ولم أرض بيننا = طوالُ الفيافي أو عِراض التنائفِ فلا زرّ ذاك السجفُ إلا لكاشفٍ = ولا تمّ ذاك البدر إلا لكاسف فإن خفتما شوقي فقد تأمنانِه = بخاتلةٍ بين القنا والمخاوف بصفراء لو حلت قديماً لشارب = لضنّت فما حلّت فتاةً لقاطف يطوف بها من آل « كسرى » مقرطق = يحدّث عنها من ملوك الطوائف سقى الحسن حمراء السلافة خدّه = فأنبع نبتاً أخضراً في السوائف وأحلف أنى شُعشعت لي بكفّه = سلوتُ سوى همٍّ لقلبي محالفِ عصيت على الأيام أن ينتزعنه = بنهي عذولٍ أو خداعِ ملاطفِ جوى كلما استخفى ليخمد هاجه = سنا بارقٍ من أرض « كوفان » خاطف يذكّرني مثوى « عليّ » كأنني = سمعت بذاك الرزء صيحة هاتف ركبت القوافي ردف شوقي مطيّةً = تخبّ بجاري دمعي المترادف الى غايةٍ من مدحه إن بلغتها = هزأتُ بأذيال الرياح العواصف وما أنا من تلك المفازة مدرك = بنفسي ولو عرّضتها للمتالف ولكن تؤدّي الشهد إصبع ذائقٍ = وتعلقُ ريح المسك راحةُ دائف بنفسي مَن كانت مع الله نفسه = اذا قلّ يوم الحق مَن لم يجازف إذا ما عزوا ديناً فآخر عابدٍ = وإن قسموا دنياً فأول عائفِ كفى « يوم بدر » شاهد « وهوازن » = لمستأخرين عنها ومزاحف « وخيبر » ذات الباب وهي ثقيلة ال = مرام على أيدي الخطوب الخفائف أبا « حسنٍ » إن أنكروا الحق [ واضحاً ] = على أنه والله إنكارُ عارف فإلا سعى للبين أخمص بازلٍ = وإلا سمت للنعل إصبع خاصف وإلا كما كنتَ ابنَ عمٍّ ووالياً = وصهراً وصفوا كان مَن لم يقارف أخصّك بالتفضيل إلا لعلمه = بعجزهم عن بعض تلك المواقف نوى الغدر أقوام فخانوك بعده = وما آنف في الغدر إلا كسالف وهبهم سفاها صححوا فيك قوله = فهل دفعوا ما عنده في المصاحف سلام على الاسلام بعدك إنهم = يسومونه بالجور خطة خاسف وجدّدها « بالطف » بابنك عصبة = أباحوا لذاك القرف حكّة قارف يعزّ على « محمد » بابن بنته = صبيب دمٍ من بين جنبيك واكفِ أجازَوك حقاً في الخلافة غادروا = جوامع منه في رقاب الخلائف أيا عاطشاً في مصرعٍ لو شهدتُه = سقيتك فيه من دموعي الذوارف سقى غلّتي بحر بقبرك إنني = على غير إلمامٍ به غير آسف وأهدى اليه الزائرون تحيّتي = لأشرف إن عيني له لم تشارف وعادوا فذرّوا بين جنبيّ تربةً = شفائي مما استحقبوا في المخاوف أُسرّ لمن والاك حب موافق = وأبدي لمن عاداك سبّ مخالف دعيّ سعى سعي الأسود وقد مشى = سواه اليها أمس مشيَ الخوالف وأغرى بك الحساد أنك لم تكن = على صنم فيما روَوه بعاكف وكنت حصان الجيب من يد غامرٍ = كذاك حصان العرض من فم قاذف وما نسب ما بين جنبيّ تالدٌ = بغالب ودٍّ بين جنبيّ طارف وكم حاسد لي ودّ لو لم يعش ولم = أنابله في تأبينكم وأسايف تصرّفت في مدحيكم فتركته = يعضّ عليّ الكفّ عضّ الصوارف هواكم هو الدنيا وأعلم أنه = يبيّضُ يومَ الحشر سودَ الصحائف
Testing