شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ضفاف الغدير

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
2008
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/03/2010
وقـــت الإضــافــة
10:45 مساءً

في ضفافِ منَ السنا في الغديرِ=أشرقَ المجدُ زاهياً بالسرورِ وتهادتْ تلكَ اللياليْ حبوراً=مشرقاتٍ جذلى بنورِ الأمير يومَ نادى النبيُ هذا عليٌ=هوَ بعديْ خليفتيْ ووزيري بعدَها هللَ الجميعُ ابتهاجاً=حينَ ضجِّتْ بصيحةِ التكبير فانبرى الشيخُ للوصيَّ يُهنيْ=أنتَ أولى بها بهذا الحضور أنتَ مولًى للمؤمنينَ جميعاً=قدْ سمعنا قولَ البشيِر النذير وتتالى الوفودُ فيهِ تباعاً=فمهنٍ وافى بكفٍ مشير وتنادى فوقَ البطاحِ هديرٌ=فعلا صوتُها فضاءَ الأثير كان يوماً على الزمانِ عظيماً=طاويَّا في ُعلاهُ كلَ العصور حارَ فيه أهلُ النهى بانبهارٍ=فهمُ بينَ منصفٍ وغَرُورِ كيفَ لي أنْ أرى مديحَ إمامٍ=قدْ سقاهُ النبيُ أحلىَ نمير يعجزُ الفكرُ أن يصوغَ قصيداً=غيرَ أَّنيْ قدْ بحتُ بالمستور رضعتني أمي بحبكَ طفلاً=فترشفته بأزكى طهور وسرتْ نشوةُ الولايةِ حرى =بفؤادي إذْ رامَ مهوى الأمير سوف تبقى على الليالي شعاراً=زاهياً في مكانةٍ منْ نور وإذا بالسراتِ في كلَ عصرٍ=قدْ أناخوا فوقَ الروابي الحور فرأوا في حماكَ موئلَ عزٍ=فأ ناروا بهِ دجىَ الديجور وغدا في الغريَّ منهلَ فكرٍ=فترى كلَ عالمٍ مشهور وعلى ضفتيهِ تنهلُ جاءتْ=نابغاتُ الأحرارِ عبَْرَ العصور هكذا جاءتِ الفضائلُ تترى=زاخراتٍ تتلو صفاتَ البشير ولكم نادى بالحقوق أناسٌ .=لعليٍ بها رؤى التنظير[1]. وصمُونا أَّنا غلاةٌ ولكنْ=كمْ تناسوا لآيةِ التطهير كمْ تناسوا َمنْ في المنامِ فداهُ=واجهَ القومَ فيْ جهادٍ كبير ومضى داعياً إليهِ بعزمٍ=يدعمُ الصامدينَ عَبرَ المسير ماعشقناكَ للقداسةِ كلا=بلْ هوَ الحبُ ساطعٌ بالنور وستبقى الأيامُ تشهدُ فينا=أنَّ صدقَ الولا بعمقِ الشعور وسنبقى على الوفاء دواماً=نحفظُ الحبَ في شغافِ الصدور نجفَ المجدِ، إيهِ يا لَلمعالي=تزدهيْ فوقَ شامخاتِ الدهور فلقدْ ضمَّ مرقدُ الطهرِ طهراً=هوَ صنوُ الهدى وصحوُ الضمير إننا الوالهونَ فيكِ بصدقٍ=وهوانا الهوىَ ونفسُ المصير فعليٌ على الزمانِ شعاعٌ=مقتدانا فيْ الفكرِ والتبصير هل ترانا من أرهبَ الناسَ يوماً=أو بغى بعضُنا بقتلِ الأسير أو بتفجيرِ أنفسِ الطهرِ قمنا=خالفونا بحجةِ التكفير أيُّها القومُ نهجُنا فيْ وضوحٍ=يرشدُ الناسَ لا لدربِ الشرور أنا مازلتُ من هوًى أتغنى=بينَ فكرِ الوصي بالتصوير وأصوغُ القصيدَ حبا ووداً=لإمامٍ ُيخصَّ بالتطهير لو كتمنا الودادَ ما بينَ قومٍ =يفضحُ العاشقيَن صدقُ الشعور هكذا الحبُّ سالَ بينَ دمانا =خالداً لافتخارِ يومِ النشور إنَّ أحلى يومٍ يطلُّ علينا=هو يومُ السناُ بيومِ الغدير إذْ به اكملَ المهيمنُ ديناً=إذَْ دعاهُم لبيعةِ التنوير
Testing