جـاؤوا مِـن الـشّامِ المَشُومَةِ
أهْلُها بـالـشُّـؤْمِ يَـقْـدُمُ جُـنْـدَهُمْ
إبـلـيسُ
لُـعِـنوا و قــد لُـعِنوا بِـقَتْلِ
إمـامِهِمْ تَـرَكـوهُ و هــو مُـبَـضَّعٌ
مَـحْـموسُ
و سَـبَـوْا فـواحـزني بـنـاتَ
مـحمدٍ عَـبْـرى حَـواسِـرَ مــا لَـهُنَّ
لَـبوسُ
تـبّـاً لَـكُـمْ ، يــا وَيْـلَـكُمْ ،
أرَضـيتُمُ بـالـنّـارِ؟ ذَلَّ هُـنـالِـكَ
الـمَـحْـبوسُ
بِـعْـتُمْ لـدنـيا غـيـرِكُمْ ، جـهلاً
لَـكُمْ عِــــزَّ الـحـيـاةِ ، و إنـــه
لَـنَـفـيسُ
أخْــسِـرْ بــهـا مـــن بـيـعةٍ
أمَـوِيَّـةٍ لُـعِنَتْ ، و حـظُّ الـبايعينَ
خَـسيسُ
بُــؤْسـاً لِــمَـنْ بـايَـعْتُمُ ، و
كـأنَّـني بِـإمـامِكُمْ وَسْــطَ الـجحيمِ
حَـبيسُ
يـــا آلَ أحــمـدَ مــا لَـقـيتُمْ
بَـعْـدَهُ مِنْ عُصْبَةٍ هُمْ في القياسِ مَجوسُ
كـمْ عَـبْرَةٍ فـاضَتْ لَكُمْ و
تَقَطَّعَتْ يومَ الطفوفِ على الحسينِ نُفوسُ
وا حـسـرتاهُ لَـكُـمْ جُـسومٌ
بـالعرا فـيـها ، و فــوقَ الـذّابِـلاتِ
رُؤوسُ
صـبْـراً مَـوالـينا فـسـوفَ
يُـديـلُكُمْ يـــومٌ عــلـى آلِ الـلّـعينِ
عَـبـوسُ
مــازِلْـتُ مُـتَّـبِعاً لَـكُـمْ و
لأمْـرِكُـمْ و عـليهِ نَـفْسي مـا حَـيِيتُ
أسوسُ