مـصـائـبكم شــتـى وشــتـى
قـبـوركم ورزؤكــــم مــنــه الــفــؤاد
تــصـدعـا
وأعــظـم رزء حـــل بـالـطـهر
فـاطـم لـه الـكون مـن حـر الـمصاب
تـزعزعا
وأعــظــم مــنـه رزء ســبـط
مـحـمـد غـــداة بـيـوم الـطـف نــادى
فـأسـمعا
لـئن هـشموا ضـلعا مـن الـطهر
واحدا فــهـذا حـسـين هـشـموا مـنـه
أضـلـعا
وإن أثـر الـمسمار فـى جـنب
جـسمها فـجـسـم حـسـيـن بـالـسـيوف تـوزعـا
وإن أسـقـطوا مـنـها الـجـنين
بـعـصرة فـقطع وريـد الـطفل قـد كـان
أفـظعا
وإن أحــرقـوا بــيـت الـبـتـول بـنـارهم فــقـد أحـرقـوا أبـيـات زيـنـب
أجـمـعا
وإن لــم تــر الـزهـراء مـصـرع
ولـدها فـقـد رأت الـحـوراء سـبـعين
مـصرعا
وإن مــنـعـوهـا تــسـتـظـل
فـشـبـلـها تـجـرع مــن حــر الـظـما مــا
تـجـرعا
وإن ذرفــــت دمــعــا فــتـلـك
بـنـاتـها خـلـطـن دمـــا عــنـد الـبـكاء
وأدمـعـا
وإن مــنــعـوهـا الـــنــوح إن
بــنـاتـهـا بـحـحـن فـمـا طـقـن الـنـياحة
والـنـعا
وإن لــبـسـت لــمـا تــبـدت
خـمـارهـا فــمــا تــركــوا لـلـفـاطميات
بـرقـعـا
وإن صـار مـن ضـرب الـسياط
بـزندها كـمـا الـدمـلج الـمسود أدمـى
فـأوجعا
فــإن سـيـاط الـشـمر أدمـت
جـوارحا مـن الـضرب حـتى لـم يغادرن
موضعا
وإن كـفل الـسبطين فـى الـيتم
حـيدر فـهذى يـتامى الـسبط فـى الـبر
ضـيعا
وإن سـحـبـو الـكـرار مــن بــاب
داره فـقـد سـحـبوا الـسجاد لـلشام
مـزمعا
وإن قــيــدوا كــفـى عــلـى
بـحـبـلهم وقـد كـان لـيثا فـى الـحروب
سـميدعا
فـكـفا أبــى الـفـضل الـعميد
تـقطعت وزنــــداه والـعـيـنـان أطـفـئـتـا
مــعــا
وإن شـيـعـوا بـالـلـيل جـثـمان
فـاطـم فــقــد مــنـعـوا جـثـمـانـه أن
يـشـيـعا
وإن دفــنــت ســــرا فـــإن
حـسـيـنها رمـــوه ثــلاثـا فـــى الــفـلاة
مـضـيـعا
وإن لــم يـكونوا يـشتمون أمـامها
الـن بــــى فــقــد ســبــوا الــوصـى
لــهـا
وإن ودعـــت عــنـد الـمـمـات
حـلـيلها فـقـد أعـجـلوا الـحوراء عـن أن
تـودعا
أخــاهـا حـسـينا يــوم راحــت
تـشـمه ومــن حـولـه جـيـش الـظـلال
تـجـمعا
تـقـبـل مــنـه الـنـحـر طـــورا
وتـــارة عـلـى صــدره تــذرى الـدمـوع
تـوجعا
أخــى هــؤلاء الـقوم يـبغون قـتل
مـن بـحضن الـنبي الـمصطفى قـد
ترعرعا
أخــى يـابـن أمــى يـاحـسين لـقد
دنـا فــراقـك عــنـى مـــا أشـــد
وأفـجـعـا
أراك وحــيــدا قــــد بـقـيـت
فـلـيـتنى عــدمـت حـيـاتـى لاعـدمـتـك
مـفـزعا
لـقـد مـات أصـحاب الـكساء
جـميعهم بـمـوتك والـنـاعى نـعى الـدين إذ
نـعى
فــقـال تــعـزى يـــا أخــيـة
وأصـبـرى فـلـسـنا لأمـــر الله نـسـطـيع
مـدفـعا
ألا كـــل مــن فــوق الـبـسيطة مـيـت وإن لـــنــا لـــلــه أوبـــــا
ومــرجــعـا
أفــاطـمـة الــزهــراء عــــذرا
فـإنـمـا أبـــــث إلــيــكـم زفـــــرة
وتــلــوعـا
أغــثـت عـلـيا حـيـن لــم يـبـق
نـاصـر فمن ذا أغاث السبط فى الطف إذ دعا
نــعـم جـــاءت الــحـوراء لـكـنـها
رأت أخــاهـا عـلـى وجــه الـصـعيد
مـبـضعا
فـلـو نـظـرت عـيـناك زيـنـب إذ
هـوت تـــنــوح عــلــيـه حــســرة
وتـفـجـعـا
تـغسل نـحر الـسبط مـن فـيض
دمعها وتـجـمـع جـسـمـا بـالـسيوف
مـقـطعا
تــقـول أخـــى لـــو خـيـرونـى
مـنـزلاً حـفـرت لـموتى قـرب قـبرك
مـضجعا
لـقد أظـلمت من بعدك الأرض
والسما فـقد غـيبوا مـن شـمس وجهك
مطلعا
وقـد رفـعوا الـرأس الـكريم على
القنا كــأن عـلـيها الـعـرش أو كــان
أرفـعـا
وأمــا الــذى لــم تـنـظر الـعـين
مـثله مــصــابـا أذل الــكـائـنـات
وأفـــزعــا
غـــداة هــوى فــوق الـصـعيد
مـعـفرا وشـمـر عـلـى الـصدر الـشريف
تـربعا
تـدافـعـه عـــن قـتـلـه بــنـت
فــاطـم فـأبـعـدها ، والـسـيـف بـالـنحر
أودعــا
فــلــلـه رزء مـــــا رزئـــنــا
بــمـثـلـه ولا مــثـلـه خــطـب أصـــم
وأسـمـعـا
ســلام عـلى الـثاوى لـدى أرض
كـربلا وقــد صـرعـوا حـولـيه شـيـبا
ورضـعـا
سـلام على الشيب الخضيب من
الدما يــفـوح عـبـير الـمـسك مـنـه
تـضـوعا
ســلام عـلى الـجسم الـسليب بـلا
ردا كـسـته الـدمـاء الـحـمر ثـوبـا
ومـلـفعا
سـلام عـلى الرأس المشال على
القنا بــآيـة أهـــل الـكـهـف يـتـلـو
مـرجـعـا
سـلام عـلى الـصدر الـرضيض
بـخيلهم وقـــد كـــان لـلـسر الألـهـى
مـوضـعا
ســلام عـلى تـلك الـعيال وقـد
مـشى بـها الـشمر لـلشام الـمشوم
وجـعجعا
ســلام عـلـى مـن رحـله صـار
عـرضة ونــهــبـا لأبــنــاء الــلـئـام
ومـطـمـعـا
ســلام عـلـى الـمـهدى مــن آل أحـمد مـتـى يـشـمر الـريـات لـلـثأر
مـسرعا
أغـثـنـا – رعــاك الله – مـنـك
بـطـلعة فــلـولا إنـتـظـار الــثـأر مـتـنـا
تـوجـعا
أغـثـنـا فـــإن الــحـزن مـــزق
قـلـبـنا ولــم يـبـق فـى قـوس الـتصبر
مـنزعا
فــــإن شــفـانـا أن نــــراك
مـقـطـعا مــن الـجـبت والـطاغوت كـفا
وأذرعـا
وأن لــيـس تـبـغى مــن أمـيـه
غــادرا وإن تـسـقـى الأرض الــدمـاء
لـتـشبعا