شعراء أهل البيت عليهم السلام - ميلاد على شرفة الغدير

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1809
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/03/2010
وقـــت الإضــافــة
6:29 صباحاً

لم يعُد في يديّ ماء
إنّ كأسي متخمةٌ بالسرابِ
يلاحقها الصدأُ
الموتُ
وأيُّوب ما عاد يذكرني
عطشي … ألفُ كوبٍ إذا أنت لم تسقه – ليس تكفي لرِيّ .
فيا سيدي مُدّ كفيك
حطّمتُ كلَّ جدار لألقاك … لكنّ كفّيّ حين أشرتُ إليك افتقدتهما ..!
كيف أُمسكُ بالحبل ؟
كي ألحقَ الركبَ قبل المسير ..
مدّ كفيك .. خذني إلى ظلّك القُدُسيّ
واملأ فمي من غديرك .
ها أنا ..
أفتح عينيّ … يصفعني كفنٌ ..
كيف حين يغنيك مزماريَ الذهبيّ..؟
: " أنتَ .. أنت "
لو أراك ..
يُطلُّ على شرفتي مولدي
لو يلوح الغدير..
أُرى في غدِ
" أنت .. أنت "
وأصرخ ملء فمي : " أنت .. أنت "
فيرشق أبرهةٌ خافقي بالرمادِ
يصوّبُ طير أبابيل نحوي …
لأصمتَ يا سيدي
ولكنني .. أرتديك
أقول لصوتي : كن ذا الفقارِ
يئنُّ ..
فيتكئُ الموتُ في ساعِدَيْ أبرهة
وأظلُّ أنا
وأصرخ " أنت .. أنت "
فيحضنني أبو ذرٍّ .. يقبِّل صمتُه شفتيَّ
يردفُني إلى عينيكَ
" ما أحلى الهجيرَ هنا "
تدثِّرني عباءتهُ السَّماويّةْ
أُقَبِّل نشوةً قدميه
أخرج حاملا ألواحَ مشنقتي …
على كتفي ..
وأبحث عن حياتيَ
أين من في هذه الصحراءِ يصلبني ؟
ولكن ..
لا أرى أحدا
سوى صرعى على خشبي ..
فيرتدُّ الصدى ..
من يا ترى في هذه الصحراء لم أصلبه ؟
ما أحلى الهجير
بفيئك / الضوءِ
الذي أقتات منه بقائي الأبديّ
سأظلُّ أصرخ ..
" أنت .. أنت "
ومن أنت ؟
ياسيدي :
وجهك الآن آخذي
فبعينيك أُشرقُ
فانتشلني إليك من
وحَلٍ ، فيه أُسحقُ
وامتلكني لكي أرى اللهَ
فالليل .. مرهقُ
أنت .. خطوي ..
فياترى بكساحي سألحقُ ؟
كيف يصطاد قامتي
حلكٌ …
أو يمزِّقُ
إنني .. صمتُك
الذي
يُخرس السيفَ .. يصعقُ
وجهتي .. الماءُ
إنّه .. قدري

فيّ يغرقُ
يوسفيٌّ .. توحدي بك
لا زال يُسرقُ
هاهو الجبُّ
من دمي ..
يتلوّى ..
وأُغدق
لن أُوارى
فها أنا بعليٍّ أُحلّقُ
في غدٍ مولدي
وما بقميصي …
تملُّقُ
Testing