لـيَ عـينٌ تـلتظيْ فـي كلِّ
حينْ إنْ تَـلا قـلبيْ أسَى ( أُمِّ البنينْ
)
ولصوبِ القبْرِ يحدو بي
الشَّجَى لابــسًــا ثــوبَـي بُــكَـاءٍ
وأنــيـنْ
فـرمَيتُ الـقلبَ فـي ذاكَ
الثَّرَى كـيفَ يـظمَا وبـكفَّيكِ الـمَعينْ
؟
بـيَـدي سَـاقـي عُـطاشَى
كـربلا أنـا أقـسمتُ ومـفضوخِ
الـجَبينْ
لــيْ عـلَـى بـابِـكِ آمَــالٌ
نـمَـتْ مَن سِوَى جُودِكِ وِرْدُ
الماتِحينْ؟
نـفسُكمْ تَـبذُلُ قـبلَ السؤلِ ،
يا مقصدَ الدُّنيا ، وعِنِّي تُغمِضينْ
؟
هــلْ تُـرَى أرجِـعُ بـالخيبةِ ؟
مـا هـكَـذا الـظنُّ ولا هـذا الـيقينْ
!
إنّـنـي مُــذْ كـنـتُ طـفـلاً ،
وأَنَـا لـــي جُــنـونٌ بـهـواكُمْ لا
يَـبـينْ
نـسَـجَ الآلُ وجُـودِي ، حـقَّ
لـي مَـفْخَرٌ ، مـنهُمْ أَنَـا فـاضلُ
طيِنْ
فـأغـيـثينيْ بــحَـقِّ الـذَّبْـحِ
فــيْ وَدَجِ الـقُـرآنِ مـقـطوعِ
الـوَتـينْ
وانْـظُـريْ مـسكينَكِ امـتدَّتْ
لـهُ تسْألُ الرَّحْمَةَ في الأخرَى
يَمِينْ
حـيـنَـمـا كُــنـتُ رَضـيـعًـا
وأَنَـــا أنـتِشي مِـنْ أَحْـرُفٍ لـو
تُذكَرِينْ
وإذا جِسمي من السُّقمِ
اشتَكى قـسمًا بـاسمِكِ يـشْفَى و
يَـزِينْ
وعَـلَى أحـرُفِكِ اعـشَوشبَ
لـي خــافـقٌ مُـعْـتـرِشًا حُـبَّـكِ
ديــنْ
كُـلّـما أذكــرُكِ الـدّمـعُ
اسـتَحَى رَنَّ في مَسمعِهِ الصَّوتُ الحزينْ
ويـكَ يـا ناعي ليوثٍ في
العَرِينْ لا تُـنادينيْ وهـلْ لـي مِنْ بَنينْ
؟
بـالـقـرابـيـنِ الّــتــي
قَـدَّمْـتِـهـا قُـربَـةً لـلـنّحْرِ طـوعًـا
تُـقـدِمِينْ
فَـرِّجـي كُـربَـةَ عـبـدٍ قــدْ
غَــدَا يـطـرُقُ الـبَابَ بـقلبٍ
مُـستَكِينْ
واحـضُـريهِ سـاعةَ الـموتِ
فـما مِــنْ نـجـاةٍ دونَ حُـبِّ
الـطيِّبينْ
فــأنَـا اسـتـمسكتُ بــالآلِ
فــلا غـرقًا أخْشَى وهُمْ عنْدي
سفينْ
بــابُـكـمْ يُــوصِــلُ لــلــهِ
فــــلا مـثـلُه بـابٌ إلـى الـرَّوحِ
ضَـمِينْ
فَــخُــذُوا كــفَّــيَّ لـلـجـنّـةِ
يـــا آلَ طَـــهَ أنــتـمُ الـنُّـورُ
الـمـبينْ