شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مولد الامام الحسن المجتبى (ع)

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
2174
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/03/2010
وقـــت الإضــافــة
5:23 مساءً

مَضَت بغياهبِ الغَسَقِ الدجيِّ=أشعّةُ مطلعِ الحسنِ الزكيِّ تفرّع من أُصولٍ زاكياتٍ=أتَت في ذلك الثمرِ الجَنيِّ هو اللطفُ الذي غَمَرَ البرايا=وكم للهِ مِن لطفٍ خفيِّ هو النورُ الذي قد شعّ قِدْماً=بساق العرش مَعْ نور النبيِّ فيا لكِ فرحةً يُهدي التهاني=بها الداني إلى النائي القَصيِّ لقد خَصَّت رسولَ اللهِ بِشْراً=وعَمَّت في البسيطة كلَّ حيِّ به الأملاكُ قد هَبَطَت تَزُف=البشائرَ بالغَداةِ وبالعَشيِّ سرى روحُ الجِنانِ بها عبيراً=فعَطَّر نفحةَ الزَّهرِ النديِّ فطَيبةُ والأباطحُ بآبتهاجٍ=لميلادِ السَّريِّ الأبطحيِّ بسبطِ هُدىً به تُهدى البرايا=إذا ضَلَّت عن النهجِ السويِّ ومُقتَعِدٍ لحِجْرٍ أحمديٍّ=ومُرتَضِع لِدَرٍّ فاطميِّ بنفسي أوّلَ القمرَينِ أوفى=بغُرّتهِ على القمرِ المُضيِّ فما قمرُ السما مهما تجلّى=بأبهى مِن مُحيّاهُ البهيِّ سما قَدْراً فليس الفِكرُ منّا=يُحيط بقَدرِهِ السامي العليِّ وليس عليه هَونٌ وانتقاصٌ=بتسليمِ الحكومةِ للدعيِّ رأى حَقْنَ الدماء عليه فرضاً=وتلك سجيّةُ البَرِّ الوفيِّ وكيف يصول في جيشٍ خَؤونٍ=به لَعِبتْ يدُ الطَّمِعِ الدنيِّ تجرّع مِن أعاديهِ خُطوباً=سَقَتْه الهمَّ بالكأس الرويِّ وعِبْءُ الضيمِ أثقلُ كلِّ عِبْءٍ=ينوء بكاهلِ الحربِ الأبيِّ أعِدْ لكريمِ أهل البيت ذِكْراً=ودَعْ ذِكْرَ بانِ شيبانٍ وطيِّ يفيض على العُفاةِ نَدى يدَيهِ=فقُلْ بالبحرِ والسيلِ الأتِيِّ نَدىً يحيا به مَيْتُ الأماني=وتُروى غُلّة القلبِ الصديِّ وأبيضَ واضحِ الحَسَبَينِ طالت=أُولي الأحساب فيه بنو لُوَيِّ إذا افتَخَرَت بعَلياها قريشٌ=بعهدِ هدىً وعصرٍ جاهليِّ فإنّ الله شرّفه عليها=بسؤددهِ التليدِ الهاشميِّ حوى شرفَ النبيِّ الطُّهْرِ إرثاً=وحاز على الإمامة مِن عليِّ
Testing