مـــا كــان غـيـرُك لـمـاأُغلقتْ
سُـبـلي بـابـاً عـلـى الـساحة الـعلياء يُـفتح
لـي
ســافــرتُ فــيـك تـبـاريـحاً
مـسـهـدةً كـمـا يـسافر مـدُّ الـشوق فـي
الـمُقل
أطـلـقتُ فـي مـدْرج الـجوزاء
قـافيتي تـسـعى إلـيك، وهـا عـادت ولـم
تـصلِ
مـاذا بـقى مـن إناء الشعر حين
مضى أفـــذاذُ حــبـك يـــا مـــولاي
بـالـعسل
مـستضعفاً جـئتُ فـي دنيا الغرامِ
ولي شـكـوى الـمـكابد مـن عـشاقك
الأُوَلِ
فـيـك اسـتـبدوا وذا شــأن الـغـرام
ألا ما أجحف العشق بالمستضعفِ
الوجِلِ
مـن أيـن أنـفذ هـاهم
حـاصروك..(وقد غششتُ في الدور) لمااستُنفدت حِيلي
قــد جـئـت أحـمل مـيثاقي عـلى
لـغةٍ تـعْبى وأشـواقي الـحرى عـلى
جُـملي
هـمُ الـسمان، أنـا فـي الـشعر
أنحلُهم يــكـاد يـقـتـلني مـــن بـيـنهم
خـجـلي
لـقد تـرشفت خـمر الـشعر فـي
عجل ولا تـطـيـب الـطِـلـى إلا عــلـى
مـهَـلِ
فـي الـشعر أنـحلُهم، أمـا الـشعور
فلا أنــا الـسُـميّنُ ضـاقـت بـالـهوى
حُـللي
هــم فـي الـحقيقة أربـابُ الـبيان
لـهم أوفى الحظوظ وحظي كان في
الغزل
أنــا الـمؤججُ فـي الـناس الـجوى
وأنـا فــي الـعاشقين قـميصٌ قُـدّ مـن
قُـبُل
تـقـاسموا هـم إنـاء الـشعر
وازدحـموا أمـا الـهوى فـأنا وحـدي (حـبيب
علي)