شعراء أهل البيت عليهم السلام - إشراقه النور

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
1756
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/03/2010
وقـــت الإضــافــة
7:21 صباحاً

بهديك الحقُ أمست تهتدي الأمم = وعاد ينشد في أفيائها الكرم والكون يُزهرُ والأيام باسمة = منه أازدهى العلمُ والأخلاق والشيم وهشت الأرض إشراقا بطلعته = حتى غدت نشوةً ترنو له القِمم محمدٌ أحمدُ جاءت بشائرُه = أنوارَ صدقٍ على الأيام تبتسم تدفق الخير يسمو في ركائبه = فعمتِ الناسَ من خيراته النِعَم جاء السلام بتوحيد لأمته = أمسى الجميع بهدي الله يحتكم وصارت العروةُ الوثقى لهم هدفا = وكعبةُ الجمعِ فيها تنتشي القيم ما طفت يوما بها إلا رأيت سنا = يُهدي إلى الله نفسا ما بها سأم لبيتُ فيها من الأعماق منتشياً = فراح بالذكر من يسمو به القسم شَعرت بالراحة الكبرى على ألقٍ = يوم الطوافِ وكل الناس تزدحم ما مر يومٌ بذكرٍ لبنَ أمنةٍَ = إلا ازدهت حوليّ الأنسام والنغمُ وسطر الشعر مدحاً كل واردةٍ = من الجمال مع الإجلال يرتسم كم ليلةٍ عشتها في روضة سعُدتْ = روحي فزال الضنى والهم والسقم تُداعب ألنفسُ فيها حلم أمنيةٍ = لصاحب الحوض يُرجى فيه مُغْتَنَمُ أمسي وأصبحُ في ذكراه منتشيا = من خلقه عادت الأخلاق تلتئم من قال إنيّ حقا ما عشقت هوىً = عشقت طيبة فيها تلتقي القيم سُرَ الزمان بيوم للبشير أتى = من نوره الكون قد ضاءت به الظُّلَمُ جاء البيانُ بقول المصطفى حَِكَمًا = أضحى بحكمةِ طه يزدهي القلم يا سيدي يا أبا الزهراء معذرةً! = مازال قومك بالأحزاب يرتطم! غدا الجهاد بأقوامٍ وفي نفرٍ = حال المريض الذي أودى به السقم هذا يؤدلج بالفتوى فينشرها = وذاك بالقتلِ لا يخشى ويغتنم وجانبوا الهَدْيّ والأحكامَ في زمنٍ = بكل ما دبجوا الأضغان تنتقم مالي أرى الدين قد أمست محافله = تلهو به البوق أشتاتا وتقتسم هذا يفرق ذاك النار يشعلها = حتى غدا الكلُ بالإرهاب يتهم والغرب في وثبةٍ قد راح منطلقا = للعلم ترنو إلى أمجاده الأمم ونحن في الخلف ما زلنا نراوحه = بالأمس كنا ونحن اليوم ننهزم تضخم الذات ما زالت ترافقنا = وعن دروب العلا آذاننا صمم تعددت سبلٌ هوجاء ناحية = حتى غدت سُورُ الإيمانِ تُخترم فصحوة الحقِ ما زالت تؤرقنا = ووقعة الذلِ في أعرافنا حِكمُ صهيون يجثم في أنحاء أمتنا = جنوب لبنانَ من حقد يسيل دمُ (كَنِيِسَةُ الظلمِ تلهو في تعسفِها = وبيت مائيرِ لا ترعى به ذُممُ ما زالت القدسُ تشكو من معذِبها = والعرب جامعةٌ في الوصلِ تختصم وقد غدا المسجدُ الأقصى بنائبةٍ = في كلِ يومٍ له الأشرار تَقتَحِم أشرق فَنًيرُ الظلم يغمرنا = فأمةُ اليومِ لا عزمٌ ولا هِمَمُ يا ربِ زدني هياماً في محبته= واجعلْ خِتامًا لنا بالحبلِ نعتصمُ حيث الرجاءُ بآلِ المصطفى أملٌ= فجدُهم خيرَ من تسعى له قَدمُ
Testing