تـراتـيـل عــلـى الـتـلِّ الـزيـنبي
مــنْ رمـالِ الـتلِّ صـوتٌ
إنـجلى فـــي إبـــاءٍ إرتــقـى نـــادى
ألا
أيُّــهـا الـمـذبـوحُ فـــي
تـربـانِـها يـاأخـي إنـظـرْ إلــى هــذا
الـبـلا
جـاءَنـا دامــي الـخُطى
لايـرتوي لــم يــزلْ فـيـنا حـوى مـا
أثـقلا
زيـنـبٌ بـنـتُ الـمـعالي
إرتـقـتْ تــلَّ حُــزنٍ كــلَّ مــا قـالتْ
تـلا
كــلُّ مـا قـالت حـوى فـي
تُـربِهِ وأبــتــدى يــرويــهُ لــلآتـي
تـــلا
إنّــهُ الأوفــى سـمـا فــي
عــزّهِ مـــا جـثـا يـومـاً عــلا
إسـتـبسلا
نــالَ عــزّاً مــنْ نــدى
أقـدامِـها قـد خـطتْ مـنْ فوقِهِ في
كربلا
سـالَ فـي رمـلٍ لـهُ مـنْ
دمـعِها مــا سـقـى ذاكَ الـتُـرابَ
الأنـبلا
لايـــزالُ الـعـطـرُ مــنـهُ
صــادراً مـنْ خُـطى الحوراءِ يزهو
واعتلا
يومَ نادتْ اختُ سبطِ المصطفى يـاحـسـيـنـاً يـاحـبـيـبـي
إمـــتــلا
بـالأسـى قـلـبي وفـاضتْ
روحُـهُ يـاحـسـيناً كــانَ صـبـري
أجـمـلا
يـاأخي إنْ كُـنتَ حـياً فـي
الثرى جــاوبْ الاشـجانَ قـلبي
إصـطلا
يــاأبـي هـــذا حـسـيـنٌ
إعـتـلـى بـعدَ انْ أعـطى الـهدى لـم
يبخلا
يــاأبــي ســهـمٌ ثــلاثـي
صــابـهُ إبــنُ أمــي مـا عـسى أنْ
يـفعلا
يـاأبـي مــات الـصـبا فــي
فـتيةٍ قـد مـشوا دربَ المعالي
الأكملا
يـاأبـي إنـظـرْ إلـى ذاكَ
الـحمى قـربَ نـهرِ الـموتِ أعطى
أجزلا
صــاحَ عُــذراً سـيـدي
يـامـنهلي قـد هوى جودي ولم يسقي
سلا
يــاأبـي إنّـــي أرى قـومـاً
بـغـوا عـاشوا فـي شـيطانِهم هم
أرذلا
مـنْ ثـمودٍ ما رعوا حتى
الشجى فـي رضـيعِ السبطِ ظامي
أعولا
كـانَ فـي صـدرِ الابـا فـيهِ
الرجا صـابَ نـحرَ الـطفلِ سـهمٌ
اذهلا
يـاأبـي إنّــي رأيــتُ
الـمصطفى بـالـهدى مـحفوفُ يـسمو
زَلْـزَلا
كُــلَّ أفــواجَ الــردى لــم
يـنـثنِ فـــي عــلـيٍّ روحُ طـــه
تُـقْـتَـلا