علي مفخر العلياء والإسلام والمجد
علي يا أمير النحل يا بوابة الخلد
ويا من في سما الآلاء قد سكَّت له أيدي
ويا ذاتا بها تاه معاني القرب والبعد
و يا صدرا حوى الأكوان تفصيلا بلا حد
ويا سيفا به علت نفوس الكفر والحقد
ويا وهجا به ذابت أفانين الجوى المهدي
ويا من رف في يمناه بالأخرى لوا الحمد
فرشنا إثر ما تخطوه بالأرواح لا الورد
علي يا لسان الحق والقرآن والسنة
بكفك يا زلال العذب سقينا بلا منة
بحقك كم شدا القرآن لا ريب ولا ظنة
محياك المليح الغر يحكيه الهوى حسنه
بعينك كم نم أحلام كم ذابت بها فتنة
بحبك نرتدي سيما كون من الهدى عينة
بثغرك كم أزاح الوجد عن أيامه حزنه
فأن الروح يوم الحشر من اللظى جنة
بذكرك كم يميس الكون خمسا يا لها رنة
وحبك حبك السامي قسيم النار والجنة
علي جاء للدنيا كيانا كله جود
أطل فأطرب الدنيا من الأفلاك تمجيد
وهز الكون ترتيل وسر الخلد تغريد
أطل وليس مخفيا وكون الآل تجريد
علي قبل كل الناس والأكوان موجود
أحاكي الدهر يا دهري مشت من حولك الصيد
أجاب تعاقب الأقوام لا بيض ولا سود
ولكن كالفتى العملاق ديني فيه معقود
علي راية أنوارها عدل و توحيد
ومجمع كل ذي شرف بمولده لمولود
كرامة مولد الكرار وتر طيلة الأبد
سل التاريخ إنصافا ومن حب ومن حسد
يجبك بأنها وتر وما كانت إلى أحد
تقر رخامة حمرا تلقت أكرم الولد
لغيرك يا أبا الحسنين رب العرش لم يرد
وحب سواك في قلبي وأهلي قط لم يرد
بفطرتنا هواك العذب لم ينقص ولم يزد
وليس سواك يا مولاي نرجوه ليوم غد
فوا لهفي للثم ثرى عطر منك بالجسد
بروحي قدسك العالي وفي قلبي وفي كبدي