الإمام علي بن محمد الهادي الشيخ عبدالكريم بن مبارك آل زرع
كلما حلت مصيبة = وتهاويل عصيبة
أثقلتنا بالأنين = فعزانا بالحسين
نحن مهما يكن الدهرعلينا قاسيا
ويهب الحزن ما بين منانا داميا
ويغطي ليله الشمس ظلاما داجيا
وان استيقظ نور الصبح عنا قاليا
وعرانا بالأسى= بمصاب الطاهر
بعلي والد ال= عسكري الزاهر
و لو أن المشرقين=أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين
كلما صوح ورد في ربانا و غفا
كلما اومض نجم في سمانا و اختفى
كلما أوقد شمع في دجانا و انطفى
كلما اثاقل هم نستجر بالمصطفى
و علي المرتضى = سيد المنابر
و البتول فاطم = ربة المفاخر
و الهداة الطاهرين = و ننادي بالأنين
فعزانا بالحسين
إنما ضمنه الكون رزايا وبلا
و مآسي قد رآها جل أصناف الملا
قد حواها السبط طرا في فيافي كربلا
ظمأ قتلا و رضا و ثلاثا بالفلا
و كريما داميا = حز بالبواتر
و غدا من بعده=فرجة للناظر
وهي تبكي الخافقين=أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين
أومض ا لهادي منارا في سماها و هوى
كان كنزا لعلوم الوحي نعم المحتوى
غاله الظالم سما بئس ما يغوي الهوى
فتوارى الأمل الساطع فيه وذوى
وغريبا قد قضى= بسموم الجائر
لكن الدهر بقي= حاكي المآثر
لعلوم الطيبين=أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين
يا علي رغم ما أزمع شأواك رحيله
لم تزل ما بيننا روحك تشتاق الفضيلة
وسجاياك إلى الأعين ما زالت جميلة
ومحياك باشراقة آيات جليلة
وأحاديثك عن = ناصح وزاجر
لنبيه عالم =أو ظمي حائر
تزدهي عبر السنين=أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين
أنت كالشمس ولكن نورك الغر انطفى
قمر أنت ولكن قبل تم خسفا
أنت ورد عابق قال له الموت كفى
يا نشيدا حالما من ثغر آي خطفا
وسيبقى نغما =في النشيد السائر
وحساما مصلتا = ضد كل كافر
ذكرك اليوم حزين=أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين
يا علي لم تزل روحك بالإيمان فيما بيننا
و سنا قبتك النوراء و الغراء في أعيننا
و رؤى مشد سامراء بالخاطر لن يهجرنا
و أحاديثك لاتنفك يا مولاي في مسمعنا
قد تعلقنا به = بشذاه العاطر
وبها القدس به = وضياه الآسر
لحكاياك حنين =أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين
يا علي نتأسى في العزا بالقاسم
و بطفل يافع غض غرير حالم
غاله سهم حقود ناصبي ظالم
وبطفل الباب يا هول رزايا فاطم
بأبي الفضل غدا= سهمه في الناظر
وانبرت هامته= بعمود شاطر
والضحايا المخلصين=أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين
يا علي نتأسى في العزا بالأكبر
و بأجساد ضحايا أشرقت بالأدهر
و نعزي نجلك الفذ الإمام العسكري
و نعزي صاحب الأمر و مولى الأعصر
ليتنا من حوله = يوم أمر القاهر
بين صب عنده = و شهيد ناصر
يا لثارات الحسين=أثقلتنا بالأنين
فعزانا بالحسين