البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا منقذ الإسلام
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء الجزيرة العربية "السعودية"
الشيخ عبدالكريم بن مبارك آل زرع
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
64
عدد المشاهدات
1988
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
خادمة الزهراء
تاريخ الإضافة
17/03/2010
وقـــت الإضــافــة
4:10 صباحاً
يا منقذ الإسلام
الشيخ عبدالكريم بن مبارك آل زرع
إخواني الغرَّ لا أشكو الأسى لكمُ = فكلنا صال في أعماقِه الألمُ وكلنا نرتجي المولى وطلعتَه = متى يهلُّ فتحيى باسمِه الأُممُ لكنني وخيوط الفجرِ تجذبُني = أرى بزوغَ فتىً في كفِّه علمُ (اللهُ أكبرُ إنَّ النصرَ مطلبُنا( = قد خُطَّ فيه وفيه )لا يضيع دمُ) ساءَ لت قلبيَ ما هذا فأنشدَني = من فيضِه ما جنى إيقاعَه القلمُ فإن تروْا ما به من لوعةٍ وأسىً = فما احتواهُ الحشا لا يحتويه فمُ حييت يا منقذ الإسلام برهانا = حييتَ يا حاملاً سيفاً وقرآنا حييت تستمطر الآفاق ما حملت = طياتُها من لهيبِ الجورِ نيرانا تجمِّع الآهَ في حد الظبا لهباً = تصبُّه فوق هامِ البغيِ بركانا ناراً تدك صروح البغي صالية = تذيبُ ما رصَّعوا عرشاً وتيجانا لتحرقَ الظلم في أوكار سطوته = ويصطلي بضرامِ الحقِّ خسرانا يخرُّ يذوي إلى رمس البِلى مِزَقاً = لِهُوَّةٍ ملئت ظلما وعدانا لحيث لا ندم يجدي ولا سَعَةٌ = تُرجى وقيل له دِينَ الذي دانا يُهالُ من فوقه كالجمر مضطرماً = شواظُ محنتِنا أيامَ بلوانا ونقبرُ الآهَ تلوَ الآهِ في جدثٍ = فكم حسوناهُ ويلاتٍ وأحزانا وكم جرعْنا بكأس الغمِّ غصَّتَه = وكم سلوْنا وذاتُ الصبرِ سلوانا وكم سكبْنا على شاطي النوى حِمَماً = من الدموع تسلِّي النفسَ أحيانا يغتالُنا اليأسُ يأسُ الانتظار ولا = يغتال منا أحاسيساً وأشجانا نَرنو إلى مركب التأليف يجمعُنا = من الشتاتِ فكم شطَّتْ سرايانا يُقِلُّنا الضفةَ الأخرى وإن بَعُدت = فالسير عذب لِشأْوٍ فيه إِحيانا يُقِلُّنا لمروج الحبِّ مزهرةً = نستاف من عبْقِها روحاً وريحانا لمرفأٍ في حنايا الحبِّ مَرْتَعُهُ = وفي حنان الإخا يختالُ نشوانا إلى الأمان وهل غير الأمان هوىً = نصبو إليه وتعلو فيه أصدانا إلى الورودِ التي لم تبدُ حمرتُها = إلا بريِّ دمٍ صبَّتْه قتلانا إلى اليفاعِ الذي لم تَخْبُ نضرتُه = إلا سقيناه أطفالاً وشبانا إلى الجمالِ الذي لم تَحْلُ صورتُه = وقد عشقناه خلاباً وفتانا إلا كما شاءت الأقدارُ وانخسفتْ = منا بدورٌ تردُّ البدرَ خجلانا فكلما أَوْمَضَتْ خلف الغمام يدٌ = نظن أن بها بِيضاً ومُرَّانا تعَكَّرَ الصفْوُ واسْتَشْرى الظلامُ به = وصال كالشبحِ المسعورِ هيمانا وثار بحرُ الأسى تعلوه عاصفةٌ = وجاءنا موجُه العاتي وغطانا فنحن في بحر آمالٍ تَقاذَفَنا = مداً وجزراً فأدنانا وأقصانا بحرٍ خِضَمٍّ عميقٍ داكنٍ عكرٍ = وسطحُه مفعمٌ سحبا ودخانا فكيف نبصرُ خلفَ الحُجْبِ غايتَنا = وصارمُ اليأسِ أضنانا وأعيانا والعينُ في دمعِها القاني بحرقَتِه = كأنما اصطنعتْ بالدمع أجفانا أم كيف نبحرُ حتى لو مجازفةً = والنفسُ تحدوا بنا شوقاً لمرمانا والمركبُ الغرُّ محجوبٌ وصاحبُه = والركبُ يحتاجُ للإبحارِ ربانا ها نحن رغمَ صروفِ الدهرِ في ثقةٍ = ورغم ما حملت منها رزايانا ورغمَ طولِ مغيبٍ قد أَضرَّ بنا = وزاد في الزمن المشئومِ أزمانا واللهِ ما خالجتْ أذهانَنا رِيَبٌ = ولا بهمسة شكٍّ في خفايانا لكننا كلما نرنو لواقِعِنا ال = مرِّ المعذبِ ألواناً وألوانا ضاقت به الرُّحْبُ و الأفياءُ فارهةٌ = تقل هارونَ في وكر ومروانا وثرثرتْ باسمِه الأنهارُ مُتْرعةً = وبات من حولها عطشان ظمآنا نَبُثُّها صرخةَ الغرقى لمنقذِهِم = مما عراهم أسى سيلاً وطوفانا ونحن واللهِ ندري ما تفيضُ به = جراحُ قلبِك آلاما وتحنانا فَمُذْ تكالبَتْ الأرزاءُ مطبقةً = أيقنتُ أنَّ بزوغَ الفجرِ قد حانا أيقنتُ أنَّ ربيعَ الكونِ سوف يرى = بأن موعدَه المحتومُ قد حانا قد آنَ أنْ تزهرَ الآفاقُ مُبْهَجَةً = ويبسمَ الدهرُ مسروراً وجذلانا ويحكمَ الخصبُ أصقاعَ الدنى فرحاً = ويزدهي المحل مكسواً وريانا وينتشي العدلُ في أسمى مراتِبِه = يطبقُ الكونَ إخلاصاً وإحسانا وتسكنَ الصرصرُ الهوجاءُ تائبةً = تلقى الشكائمَ في كفَّيْكَ سلطانا ونكحلَ العيَن من وجهٍ يفيضُ سناً = ورأفةً وابتساماتٍ وإيمانا ونشرحَ الصدرَ إيناساً بمجلسِه = ويخفقَ القلبُ مياساً وفرحانا يا سيدي يا وليَّ العصرِ يا أملاً = غنَّى به القلبُ أنغاماً وألحانا عجلْ فما أولهَ العشاقَ في غَدِنا = للسيِر خلفَك أنصاراً وأعوانا عجلْ وعينُك خلف الغيب ترعانا = وأجمعْ بنورِ الهدى والحبِّ أهوانا فالحقدُ كشَّرَ أنيابا لفرقتِنا = كأنَّ في كلِّ نابٍ منه ثعبانا وأننا اليومَ أشلاءٌ موزعةٌ = كأنَّنا لم نكنْ في الله إخوانا فاشهر حسامك فالبشرى بومضته = تنيرُ ليلَ الورى صبحا وتبيانا فكم تلوح سيوف الحاقدين بنا = تحتلُّ أنحرَنا غمداً وميدانا تتيه ملؤ مداها ضحكة وأسى = كأنَّها وهي تفْرينا تحدانا ونحن نشحذها جهلاً ونطعمها = دمَ الموالين للكرار قربانا نغوصُ في لُجَّةِ الآثامِ لا قبسٌ = يضيءُ وسطَ عُبابِ الذنبِ مسرانا الناسُ بالعلمِ تسعى نحو عزتها = وإن بنوا في متين الصرح عصيانا ونحن لم نرَ غيرَ الطعن في العُلما = وغيرَ سبِّهم درساً وعنوانا
Testing